الشيخ حسن سلمان : قدمنا عددا من المبادرات لايقاف الحرب في الصومال والمنطقة مقبلة علي حالة من عدم الاستقرار

رئيس المؤتمر الاسلامي الارتري المعارض في حوار مع ( سودانيز اون لاين ) – الاخيرة 

الشيخ حسن سلمان : قدمنا عددا من المبادرات لايقاف الحرب في الصومال والمنطقة مقبلة علي حالة من عدم الاستقرار

نتوقع تدخلا سافرا من النظام الارتري في السودان بعد الاستفتاء وافورقي غير مأمون الجانب

دعوتنا للدولة المدنية لا تعني طرحا علمانيا ولا خروجا من روح من الفقه الاسلامي

في الحلقة الثالثة والاخيرة من المقابلة الشاملة مع رئيس حزب المؤتمر الاسلامي الارتري الشيخ حسن سلمان بدا الرجل أكثر انفتاحا ومرونة حينما طرح خلال الحوار الدعوة لتطبيق دولة مدنية وليس اسلامية في ارتريا معتبرا ان الدولة المدنية يمكنها استيعاب الواقع الارتري لكونه خليطا ممزوجا بمكونات عرقية وثقافية واجتماعية وقال الشيخ حسن سلمان ان ذلك لا يعني تبني الصيغة العلمانية ولا خروجا عن روح الفقه الاسلامي ... وتطرق الرجل الي الإنقسام الذي ضرب حركة الاصلاح وعصف بوحدتها وتماسكها الداخلي وانتهي بها الحال الي مجموعتين يقف الشيخ حسن علي قيادة واحدة وقدم الاسباب التي دعتهم للخروج عن صف الحركة بعد قيادة محاولات عديدة للاصلاح من الداخل وقال ان انسحابهم تم بعد ان سئموا العمل من الداخل وفي شجاعة نادرة أقر الرجل بانهم مسئولون بقدر من الواقع الذي آلت له حركتهم قبل الانشقاق ... إلا انه استدرك قائلا انهم طرحوا برنامج التجديد والتغيير علي كافة مؤسسات الحركة التي لم تستجب لها ... وأشار الشيخ سلمان الي وضعهم في قوي التحالف الارتري المعارض موضحا انهم جزء منه وملتزمون بمقرراته وفي نهاية الحوار قدم رئيس المؤتمر الاسلامي الارتري رؤيته حول الاوضاع بالصومال والسودان وتوقع عدم استقرار الاوضاع في المنطقة خاصة بعد المرحلة التي تعقب قيام استفتاء الجنوب مبينا ان الرئيس الارتري اسياسي افورقي يحتفظ بعدد من كروت الضغط في مواجهة السودان في الفترة المقبلة ليبيعها في الوقت المناسب مضيفا في حديثه أنه لا يستبعد تورط النظام الارتري في القيام بادوار قذرة ضد السودان وكشف انهم بذلوا جهودا وطرحوا عددا من المبادرات لايقاف نزيف الدم في الصومال وتوسطوا بين نظام المحاكم الاسلامية والفصائل المعارضة له ... معا الي الجزء الاخير من هذا اللقاء وما فيه من أراء شجاعة قد تحدث الكثير من ردود الافعال ...

حوار : الهادي محمد الامين

قدتم انقساما حادا وسط حركة الاصلاح التي تقلدتم فيها عدد من المواقع المرقومة والعليا بالضبط ما هي أهم الاسباب والمبررات التي قادتكم لاحداث هذا الانشقاق ؟

بصراحة نحن بالنسبة لنا آثرنا عدم الخوض في تفاصيل ذلك الخلاف حفاظا علي آصرة الاخاء التي جمعتنا ولاعتبار اننا امتداد لمدرسة فكرية واحدة وكنا ضمن تلك المنظمومة لكن في حقيقة الامر فان مرد الخلاف بيننا كان يعود الي وجود تباين في التقديرات تجاه الكثيرمن القضايا  وكانت هناك مشكلات تتلخص في كيفية ادارة العمل وكذلك ضرورة انفتاحنا علي عموم المجتمع الارتري ورفض اختزال التنظيم علي شريحة معينة دون غيرها وعدم افساح المجال للاخرين ليكونوا حضورا داخل التنظيم هذا رأينا طرحناه وكنا نريد إدارة الامور في هذا الاتجاه فلم نكن نواجه تناقضات فكرية أو سياسية الاشكال هو كيفية قيادتنا واستيعابنا للمجتمع الارتري بكافة مكوناته  ومنظموماته  البعض آثر ان يكون الحال علي ما هو عليه دون تغيير نحن فضلنا العمل علي مواكبة تنظيمنا لمسارات التطور واتجاهاته حتي لا نكون حركة ماضوية خاصة تجاه شعبنا فلا يمكن ان نطالبه ( بالمغرم ونستأثر نحن بالمغنم ) هذا كان شعورا عاما لدي الكثير من القوميات التي لم تكن قادرة حينها علي ان تجد نفسها ممثلة في الحركة كنا نطالب من واقع التجربة ان المهم هو سوق الناس وقيادتهم بحيث يشعروا بوجودهم ومعبرين عن ذواتهم هذه القضية لم تلتفت اليها الحركة وبالتالي أصبحت منكفئة علي ذاتها دون ان تبلغ مرحلة التطور المنشود ...

لكن كل ذلك لا يبرر خروجهم عن صفها وكان من الاوفق ان تعملوا علي الاصلاح والتصحيح من الداخل بدلا من الانشقاق ؟

حقيقة ظلت هناك محاولات مستميتة ومستمرة لسنوات تقارب العشرة اعوام نعمل من خلالها في الداخل لم نستح من طرحنا كنا نتطلع لتنظيم فعال يعبرعن الجميع باختلاف تنوعهم ورؤيتهم ويحقق علي الاقل العدالة بيننا فنحن لا يمكن ان ننتقد تركيبة النظام الحاكم ونتهمه باحادية النظرة والديكتاتورية ونعمل علي ممارستها في واقعنا هذالا يستقيم ونعتبره تطفيف في الميزان وازدواجية مفضوحة لا نريد ان نكيل بمكيالين نريد تنظيما يكون الجميع حاضر فيه والكل مشارك فيه وطرحنا قاعدة الكفاءة والامانة كمعايير لذلك وليس علي أساس التوازنات لان الاهم هو الشعور بالرضاء وتحقيق القبول بين مختلف هذه المكونات ولم نطرح ذلك إلا بعد ان سئمنا ..عقدنا سمنارات وقدمنا رؤيتنا في مجالس الشوري والمكتب التنفيذي وكافة المؤسسات ولكنا لم نجد آذانا صاغية وهذا قطعا ناتج عن طبيعة التركيبة الفقهية فهي لها القابلية للاتجاه نحو نظام الوراثة أكثر من تقدمها تلقاء نظام الخلافة الراشدة ..

هل لخلافكم الاول مع مجموعة الاخوان المسلمين أثر علي الخلاف الثاني الذي انتهي بخروجكم عن الحركة ؟

في الواقع لا نستطيع ان ننفي ذلك فالخلاف الاول أسهم في ظهور الخلاف الثاني إشكالات المرحلة الاولي خلقت هذا الواقع رغم ان الخلاف الاول كان في اطار صراع مدارس فكرية ( سلفية – اخوانية ) وبالتالي برز خلاف سياسي ترتب علي الخلاف الفكري لكن الخلاف الثاني أظهر تناقضاتنا نحن أصحاب المدرسة الفكرية الواحدة فعندما غاب الفكر ظهرت التناقضات ..

تتحدث وكانك تبرئ نفسك من الازمة وانت كنت قياديا في الحركة ونائبا للامير لفترة 10 أعوام ؟

والله نحن لا نبرئ أنفسنا بل نقر باننا كنا جزءا من الازمة لكن ذلك لا يعني سكوتنا عما نراه صحيحا حاولنا القيام بعملية تصحيح لكن الواقع الداخلي كان أقوي منا ورأينا ان الافضل هو الانسحاب بصورة سلسة دون إحداث أضرار أو أي خسائر وأن نعمل قدر الامكان علي نتجنب ما يوقر الصدور راعينا ذلك حال خروجنا .

ألم تحدث أي مبادرات لرأب الصدع واصلاح ذات البين ؟

طبعا جرت محاولات ولكنها باءت بالفشل نتيجة لتعنت الطرف الاخر من جهة ولاننا كنا ننادي بتغيير تفكير القيادة السياسية من جهة ثانية فأس الخلاف هو في التقديرات والرؤي لكن المبادرات وعلي قلتها لم تنجح ..

طالما خرجت من الحركة فهذا يعني ان لك طرحا جديدا ما الذي تحمله من تصورات تجاه الواقع باشكالاته المعروفة ؟

 الحالة الارترية عموما نحن وضعنا لها العديد من التصورات وقمنا بقراءة الساحة علي ضوء التجربة عقدنا حوالي 4 سمنارات قمنا فيها بتققيم وتقوي وجرد الواقع وشرّحناه علي مستوي التجربة الوطنية والاسلامية وتناولنا مختلف القضايا بما فيها الملف العسكري وأوضحنا ما لنا وما علينا وخلصنا إلي ان الضرورة الراهنة تقتضي النظر للقضايا من عدة وجوه واجملنا ذلك في خطابنا للمناداة بقضايا الحقوق والحريات فقلنا اننا محتاجون لنظام يوفر ويصون الحقوق الكاملة  لشعبنا مسلما كان أو غير مسلم فالاولوية عندنا لبسط الحرية وكذلك العمل علي إعادة بناء مؤسسات الدولة الارترية بما يحقق التوازن للجميع بلا استثناء ودون فرز لاننا شعرنا ان هناك اختلالا كبيرا حيث هيمنت مجموعة معينة وسيطرت علي مقاليد الحكم والاقتصاد والارض واحتكرت الثقافة بصورة يمكن ان نسميها ( الانحراف الممنهج ) كذلك طرحنا لاستكمال هذه الرؤي ان نضيف إليها عنصرا مهما لجهة انه يحفظ المجتمعات المتحضرة لانه يمثل أساس رقيّها وتمدنها وهو الدعوة لمجتمع الفضيلة وإشاعتها بين الناس لان هذا أمر تتفق عليه الشرائع والملل والاديان بحيث ان اي مجتمع إنساني يجب ان يحافظ علي ثوابت الفضيلة لان انعدامها يعني ظهور مجتمع الرذيلة ورأينا ان نقدم هذا الطرح كجزء من معالجة التصورات وتغيير الخطاب ليكون مستوعبا لاشكالاتنا ...

كأنك تلمح لطرح رؤية مغايرة للدعوة لنظام الدولة الاسلامية ؟

بالتأكيد نحن قدمنا إطار الدولة المدنية كصيغة مستحدثة طبعا كان هناك جدلا حول مفهوم الدولة الإسلامية والخلافة علي مستوي الادبيات والتنظير دون النظر الي طبيعة المجتمع الارتري علي الاقل علي صعيد الرؤية الاستراتيجية المهم تحديد الموقف في ظل الحالة الصفرية فحاليا المجتمع المسلم بمفهومه المتعارف عليه غير موجود في ارتريا فإيجاد المسلم في أرضه ومؤسساته وواقعه أمر مطلوب فهذا يسبق كل ما نتحدث عنه من قضايا الدولة الاسلامية ولهذا نحن ننادي بمفهوم الدولة المدنية وهذا ما ينسجم مع الحالة الارترية ...

لكن ألا تري ان هذا الطرح بالشكل الي قدمته هو عبارة عن علمانية جديدة وبصيغة مخففة ؟

لا هي أقرب الي دولة المدينة من العلمانية هناك تعدد ثقافي وتنوع في الاعراق والقوميات وليس الناس اليوم علي دين واحد أو كلهم مسلمون نحن الان نريد التعاطي من حالة الانتقال من مرحلة الاستضعاف إلي مربع التمكين وهذا يحتاج لفقه كيف يمكن أن نقدم شئ ونؤخر أشياء أي فقه أولويات فالحديث عن الدولة الاسلامية في الفراغ يؤدي للتأليب أكثر منه للمطالبة بالحقوق ..!!

حديثكم هذا يقودنا لقضية المرأة هل أيضا نظرتكم إليها فيه شئ من هذا التجديد ؟

علي المستوي النظري ليس هناك غياب في الرؤية والطرح فهناك وجود لها علي مستوي مجالس الشوري وعلي مستوي المجالس التشريعية والسلفييون عموما لهم عقدة أو قل غياب في تطوير هذه الرؤي وكيفية تأصيلها وتواؤمها مع الواقع المعاصر نحن في المؤتمر الاسلامي قدمنا عدة أوراق عن قضية المرأة وركزنا علي التوافق حولها فيما يتعلق ويرتكز علي وحدة التكليف الديني بينها والرجل فالكل يتحمل تبعات التكليف فنحن هنا لا نعاني من إشكال لكن علي مستوي الممارسة هناك بعض القصور خاصة ونحن حديثي تجربة  ...

لننتقل الي نظرتكم الي وجودكم في التحالف المعارض كيف تقيمون الحالة الراهنة له ؟

طبعا نحن جزء من التحالف ونتقلد فيه مواقع متقدمة وأعتقد انه المظلة المناسبة والجامعة وهذا لا يعني أننا لا علاقة لنا بالتنظيمات الاخري بل تجري بيننا والقوي الاخري اتصالات وتفاهمات مع مختلف الاتجاهات ونسعي من خلال ذلك الي حشد كل القوي والتنظيمات السياسية والاجتماعية لهذا الغرض ونحن بالتالي ملتزمون بكافة مقرراته وحاضرين بكل قوة فيه وهو بالنسبة لنا أفضل صيغة حتي الان ..

لكن هناك تحالفات أخري مثل التضامن ؟

نحن رأينا ان طرح التضامن ومنذ ظهوره كنا نحس أنه حالة موازية للتحالف أو ربما يغري الاخرين بالاتجاه في ذلك وحقيقة تجربة التحالفات الجانبية نحن جربناها وهي غير ناجحة ولا يكتب لها الاستمرار ولا نريد ان يكون هناك تحالف داخل التحالف فالافضل تجنب الافعال وردود الافعال لان ذلك لا يخدم القضية التي نعمل لها ..

الحالة الارترية لا يمكن فصل مسيرتها بمعزل عن بلدين يلعبان دورا مهما في القضية هما السودان والصومال ففي رأيكم كيف تقرأون الوضع في الصومال علي ضوء علاقتكم بهذا البلد ؟

ليس هناك دولة لصيقة بارتريا في همومها ومشكلاتها مثل الصومال فللبلدين تاريخ حافل بالتواصل والالتقاء وهناك ارتباط وثيق وخاص وصلة نعتبرها حالة نادرة بين الشعبين لدرجة ان الوفود الارترية كانت تتحرك في مرحلة بجوازات صومالية فالوجدان الارتري والصومالي فيه شراكة كبيرة لا تنفصل وهناك تقارب في الاحساس باهمية القضيتين ( الارترية والصومالية ) كذلك هناك عنصر آخر هو الهاجس أو عامل الخوف من الاطماع الاثيوبية ( حكومة الهضبة ) وتطلعات الامبراطورية هذا يمثل خطر مشترك بيننا مع إنني أعتقد ان إثيوبيا حاليا لن تنجر الي نظام الامبراطورية .. وفي هذا الشان كنا مع خط الحوار الصومالي – الصومالي  وطرحنا عددا من المبادرات مع غيرنا من الاطراف في منطقة الخليج وكنا نسعي لاقناع الاخوة المتقاتلين ان المخرج يبدأ في ترك البندقية والتخلي عن حمل السلاح في حل القضية كذلك كنا رافضين للتدخل الاثيوبي وبنفس القدر الارتري لان ذلك يجعل الشعب الصومالي يدفع الثمن والضريبة لان ارتريا تحاول ارباك اثيوبيا من خلال وجودها هناك ويكون الصوماليون هم الضحايا وهذا من شأنه تهديد الاقليم بكافة دوله ونحن نشعر ان الصومال عاني ولا زال يعاني من هذه التدخلات الخارجية وكذلك من الاحتراب الداخلي بين كافة فصائله فالدم الصومالي غال وليس رخيصا لهذه الدرجة ولهذا كانت الدعوة للأطراف والنداء بضرورة تعلية قيم الحوار بين الحكومة التي تديرها المحاكم الاسلامية بقيادة شيخ شريف وبين الفصائل المعارضة لها ممثلة في حركة الشباب المجاهدين والحزب الاسلامي وكنا نري ان المسوغات والمبررات التي يتشبث بها حملة السلاح غير موضوعية لان كل القضايا مقدور عليها عبر الحوار والنقاش ...

طيب وعلي صعيد السودان كيف ترون اتجاهات الاوضاع ومآلاتها ؟

في الحقيقة هناك قضايا ومسلمات فيما يتعلق بالشان السوداني مرتبطة بعلاقة السودان بارتريا هذه القضايا يجب ألا نمر عليها مرور الكرام فالنظام الارتري وطبيعة تحركه في الاقليم والدور الذي يمكن ان يلعبه في المرحلة المقبلة يحتاج لوقفات ... نحن في تقديرنا ان نظام اسياسي افورقي غير مضمون ولا مأمون وفي قراءتنا لجملة الاوضاع في القرن الافريقي نري ومن خلال دراسة ومتابعة ورصد للواقع ومآلاته ان التوقعات تشير ألي ان الاقليم مقبل علي أوضاع غير مستقرة ومؤشرات الواقع في السودان كلها تحمل ان ما بعد الاستفتاء لو حدث انفصال للجنوب عن شماله فان تعاطي دول الاقليم والجوار مع هذا الواقع الجديد ستكون له مخاطر ربما بتفجير بؤر ومواقع كانت هادئة ومستقرة وتبعا لذلك ستشتعل المنطقة وتلتهب وما يهمنا هنا الدور الارتري وبالتحديد اسياسي افورقي الذي أتوقع ان يلعب بطريقة أخري حال الانفصال لانه يحاول الامساك بعدد من الكروت مثل الصومال ووجوده فيها بكثافة وكذلك المعارضة الاثيوبية والوجود الايراني والاهم من ذلك ورقة دارفور فالرجل لا زال حتي اليوم يحتفظ ويستضيف قادة الحركات المسلحة في دارفور بل وهناك معسكرات لهم في منطقة غرب ارتريا فالسؤال هنا لماذا يحتفظ اسياسي افورقي بهؤلاء ؟ الاجابة واضحة وهو انه يريد بيع ذلك في الوقت المناسب ..!! ما الذي يجعل السودان يقوم بحظر نشاط المعارضة الارترية ويغلق كافة معسكراتها بينما يظل النظام في أسمرا ممسكا بهذا الكرت كان الوضع السليم ان تتعامل أسمرا مع الخرطوم بالمثل ولهذا نتوقع ان تكون المرحلة المقبلة بالنسبة لاسياسي افورقي هو العمل علي زعزعة الاوضاع وتأجيج نيران الفتنة بدارفور بعد عملية تقرير المصير وكذلك لوجود احتمالات تسخين الشرق كل ذلك غير مستبعد ...

 

 
14/11/2010
Print this page.
http://www.al-massar.com