منذ أن بدأت الأنظمة الإثيوبية المتعاقبة السجن، القمع، القتل والتشريد لجأ الارتري الى كل انحاء المعمورة بحثا عن السلام والامان، ثم تلتها موجات اخرى في عهد النظام الارتري الحالي. وضمن البلاد التي هاجر اليها الانسان الارتري كانت المملكة العربية السعودية كدولة جارة واحتضنته، مع الشكر والتقدير لها.
ومنذ ستينات القرن الماضي وحتى هذا العهد لم نسمع عن هذا المهاجر الارتري ان ارتكب جنح او جرائم تهدد الامن القومي لتلك البلاد التي استقر فيها.
اعتقال الاستاذ حسن سلمان جعلنا نتوقف كثيرا، لماذا؟ هل له سابقة تمنع دخوله الأراضي السعودية ام هي وشاية من احد، ما علمناه انه ذهب لاداء مناسك العمرة.
ما يعرف عن الأستاذ حسن سلمان انه قيادي بارز في المعارضة الارترية، ويتسم بالاعتدال وله اسهاماته تجاه عدد من القضايا التي تهم المواطن الارتري، وكقضية التسامح واطروحاته في مسائل الحكم وغيرها تناولها بأفق واسع تنم عن شخصية واسعة الاطلاع. لقد مضى اكثر من شهرين منذ ان تم اعتقاله في المملكة العربية السعودية ولم نعرف شئ عن اسباب الاعتقال، لكننا واثقين ان الاستاذ حسن سلمان لا يضمر اي سوء للمملكة العربية السعودية. نناشد السلطات السعودية لما عرف عنها التسامح وحب الخير للاخرين ان تطلق سراح الاستاذ حسن سلمان.
حمد محمد سعيد كل
رئيس اللجنة التنسيقية لقوى الوطنية الديمقراطية الارترية
لندن – المملكة المتحدة
22 أكتوبر 2011