بعد التكهنات لكثير من المتابعين والمهتمين بشأن العلاقات الإرترية الإثيوبية المتوترة منذ عام 2000 م وخاصةً بعد أن صرح رئيس الورزاء الإثيوبي في حواره على قناة الجزيرة الإنجليزية وأبدى إستعداده لزيارة أسمرا لإعادة العلاقات بين البلدين وقد ترافقت هذه التصريحات مع زيارته الرسمية لدولة قطر في أعقاب إعادة العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وإثيوبيا ولها دلالاتها الواضحة حيث تعتبر دولة قطر الشريك الإقتصادي للنظام الإرتري .
ولكن كعادته النظام الإرتري لا يعير إهتماماً لمن يحسن إليه حيث ظهر إسياس أفورقي على الفضائية الإرترية ليقطع الشك باليقين قائلاً أن نظامه لا ينوي إعادة العلاقات مع إثيوبيا قائلاً إن من يظن أن العداوة مع ملس زيناوي فهو واهم. وهذه التصريحات تعتبر نكسة على العلاقات القطرية الإرترية التي تشهد فتوراً متزايداً منذ عام 2011 م عندما نشر بيان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي إستعرض معاناة الشعب الإرتري في الصحف القطرية ثم تلاه نشر خبر في صحيفة الوطن القطرية بتاريخ 01/11/2012 حيث وصفت الصحيفة ولوج إسياس المتكرر من أسمرا إلى الدوحة أكثر من تكراره من منزله إلى مكتبه. وتؤكد المصادر من العاصمة القطرية أن إسياس لم يعد كما كان في السنوات الماضية في زياراته المتكررة والماكوكية وهذا يبين فرضية وصول العلاقات القطرية الإرترية إلى المشارف النهائية لكي تعود إلى المربع الأول.
والجدير بالذكر إن إسياس أفورقي يجري هذا الحوار مع الفضائية الإرترية في غياب واضح للقنوات الفضائية العالمية الأخرى التي كان يتبجح بها في الأعوام الماضية ويبدو أن غياب لقاءاته وحواراته الطويلة والمملة مع القنوات العالمية الأخرى يعود لغياب الممولين أمثال معمر القذافي.
