مناشدة عاجلة من رئيس حزب الشعب الديمقراطي الإرتري لإطلاق سراح الشيخ حسن سلمان "أبو البراء"
لقد صدم حزب الشعب الديمقراطي الإرتري قيادة وقواعد ومنذ اللحظة الأولى التي نما إلى علمه نبأ إعتقال الأخ الشيخ حسن محمد سلمان (أبو البراء) رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري من قبل السلطات السعودية بعيد وصوله إلى هناك لأداء مناسك عمرة شهر رمضان المبارك، وكان الحزب بكامل قيادته التنفيذية على اتصال دائم مع الأخوة في قيادة المؤتمر الإسلامي الإرتري وكثير من الأشقاء والأصدقاء للإطمئنان على سلامة وحياة الأخ أبو البراء. وكم سررنا وعلقنا الآمال على المساعي الحميدة التي انخرطت فيها الكثير من الشخصيات والجهات بهدف الإفراج الفوري عنه. فالأخ أبو البراء ليس فقط رئيساً للمؤتمر الإسلامي الإرتري، بل هو داعية خير وحوار وسلام وتسامح ليس فقط فيما يتعلق بإرتريا، بل ودول الجوار والمحيط. وفوق هذا وذاك فهو أحد أبرز المفكرين والمثقفين الإرتريين الذين تبنوا فكراً إنسانيا ديدنه ضرورة التعايش بين أفكار شتى ومن مرجعيات متباينة لكونها صمام الأمان لبناء الهياكل المدنية التي تحقق العدالة الحقيقية عبر ضمان قاعدة تكافؤ الفرص على أساس المواطنة والتشاركية الصرفة لمكونات مجتمعاتنا في عموم الإقليم ومحيطه القريب والبعيد ليضمن له السلام والاستقرار الدائمين.
ومن هذا المنطلق فأبو البراء لم يبق مجرد إنسان ينادي بحقوق مطلبية بحتة، بل أضحى منافحاً ومدافعاً لكل إرتريا وإنسانها وحادباً على المحافظة على البلاد والحؤول دون كل ما من شأنه أن يهدد ما تحقق من مكاسب وطنية بتضحيات الإنسان الإرتري بكل ما يمثله ذلك الإنسان من مرجعيات وما يحمله من خلفيات ثقافية أو إجتماعية أو دينية.
فقائد يتفرد بهكذا صفات، ومفكر وداعية إنسانية من هذا الطراز، لا يجوز، بأي حال من الأحوال، إسكات صوته وحرمان الكثيرين من أبناء إرتريا والإقليم من النهل من أفكاره وتعاليمه التي تدعو إلى التآخي والتسامح والتعايش في إطار مجتمع مدني ودولة قانون يعيش تحت سقفها الجميع متساوون وفي إطار من الإحترام والمراعاة المتبادلة.
آملاً في إنهاء هذه المأساة الإنسانية، يتوجه حزب الشعب الديمقراطي الإرتري إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى السلطات الأمنية في الشقيقة المملكة العربية السعودية، لبذل الجهود للايعاز إلى الجهات المختصة لتطلق وعلى الفور سراح الشيخ حسن محمد سلمان وأن تضمن حياته وسلامته. وإننا لعلى ثقة من حنكة وحكمة الأخوة المسؤولين في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يعطينا عظيم الأمل في أن نرى شيخنا الفاضل حراً طليقاً، ينشر كدأبه رسالة التسامح والتعايش بين مختلف المكونات.
كما نتطلع ونرنو إلى كل الخيرين في أن يبذلوا قصارى جهدهم، لضمان سلامة وحياة هذا الشيخ والمعلم الذي طالما افتقدناه وافتقدنا معايداته لنا ولكل الإرتريين في مناسباتنا وأعيادنا الدينية والوطنية والتي مرت هذه المرة وهو بعيد عنا. ويكون لزاماً علينا وفي هذه اللحظات الصعبة والعصيبة أن نتوجه نحن في حزب الشعب الديمقراطي الإرتري إلى أسرة شيخنا وأخينا أبو البراء وزملائه في قيادة المؤتمر الإسلامي الإرتري وقواعده في كل مكان لنقول لهم إننا معكم وسنبذل مع كل الأشقاء والأصدقاء والخيرين كل جهد ممكن حتى يعود إلينا هذا الشيخ الجليل سالماً وفي أسرع ما يمكن بإذن الله.
حامد ضرار رئيس حزب الشعب الديمقراطي الإرتري
3 أكتوبر 2011
 
04-10-2011
Print this page.
http://www.al-massar.com