التلفزيون الإثيوبي يعلن وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي

 

التلفزيون الإثيوبي يعلن وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي

أعلن التلفزيون الإثيوبي الثلاثاء عن وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي بعد صراع طويل مع المرض الذي تسبب في تغيبه عن حضور قمة الإتحاد الإفريقي المنعقد الشهر المنصرم في أديس ابابا.

ولد ملس زيناوي في عدوه في أقليم تجراي بتاريخ 09/05/1955م وتلقى تعليمه في جامعة أديس ابابا والتي كانت تسمى حينها (جامعة هيلي سلاس) قبل تركها في عام 1974 من السنة الثانية من كلية الطب لكي ينضم ويلتحق بثورة جبهة تحرير تجراي  والتي كانت في طور الإعداد وتجميع الصفوف للمقاتلين في مدينة شرارو الحصينة الواقع في الحدود الإرترية الإثيوبية قبل إنطلاقتها القوية في عام 1977 م ضد نظام الدكتاتوري منقستو هيلي ماريام. وفي عام 1983 م أصبح رئيس اللجنة التنفيذية لجبهة تحرير تجراي. وفي 28/05/1991 رئيساً لإثيوبيا للفترة الإنتقالية بعد الإطاحة لنظام منقستو هيلي ماريام . وفي 22/08/1995م إنتخب رئيساً للوزراء وتم إعادة إنتخابه عدة مرات وحتى تاريخ وفاته كان رئيساً للوزراء.

ويعد رئيس الورزاء الإثيوبي الراحل حسب المحللين من حكماء إثيوبيا ويلقب من قبل شعبه بالدكتور بالرغم أنه لم يكمل كلية الطب حيث كان يتميز بالكاريزمة واللباقة في الحديث والإقناع مما أهله أن يحظى بإحترام من الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب إثيوبيا بالرغم إختلاف بعض المعارضين معه ، ومع ذلك أسس البنية التحتية للممارسة الديمقراطية في إثيوبيا ورفع النمو الإقتصادي للدولة إلى 10% ، وفاز لعدة مرات في الإنتخابات ، رغم وجود رؤساء لدول مجاورة لإثيوبيا لمدة 20 سنة عل سدة الحكم دون تغيير وبعض الدول الأخرى ترزح تحت وطأة الفوضى التي سوف تفضي إلى الدولة الفاشلة.

والشعب الإثيوبي لديه تاريخ عريق والدولة تمتاز بمؤسساتية لا تتأثر بوفاة رئيس وزرائها حيث صرح وزير الخارجية الإثيوبي عن وعكة صحية تعرض لها عند غياب ريئس الوزراء الراحل عن الظهور وذلك لطمأنة الشعب . وهذا ما تتخوف إعلانه كثير من الدول العربية والأقليمية الأخرى التي تعيش وتتنفس برئة الرئيس لا تستطيع الإفصاح عن أي شيء قد يسبب لها المتاعب نظراً لغياب المؤسساتية والممارسة الديمقراطية ، وهذا ما لمسناه في غياب إسياس أفورقي الذي أربك جميع القوات العسكرية والأمنية لأنها تفتقد لأبسط مقومات إدارة الدولة فضلاً عن الإنتقال السلمي والسلس للحكم لنائب أو بتكليف القائم بالأعمال لحين الإتفاق على شخصية بعينها ، وهذا يعود لغياب الشفافية لإدارة الدولة بإعتبار إسياس هو الرئيس وهو الدولة ، والشيء الأخر إفتقاد المؤسساتية للدولة وعدم وجود نائب للرئيس . وفي الحالة الإثيوبية فور إعلان وفاة الرئيس تم تكليف نائب الرئيس هيلي ماريام دسالن لإدارة البلاد لحين الإنتخابات المقبلة وهذه هي الديمقراطية . إسياس أفورقي الدكتاتور الإرتري صديق الدرب في الكفاح المسلح لملس زيناوي وأصحاب الأيدولوجية الواحدة والعدو المشترك ( منقستو هيلي ماريام) في فترة الكفاح المسلح . والشخصيتين  تقلدا منصب رئيس الدولة كلاً في دولته ، ولكن شتان بين الإثنين رجل كرسة حياته وجهده وإمكانياته في سبيل إرساء دعائم  الديمقراطية والمشاركة السياسية للجميع . وفي الجانب الإقتصادي  رفع درجات الدخل والنمو إلى أعلى مستوى وفق المعايير الدولية وقام أيضاً بتنمية وبناء البنية التحتية في جميع المدن الإثيوبية. وبين إسياس الذي كرسة حياته وما لديه من الإمكانيات المادية والبشرية في إذلال وإمتهان الكرامة الإنسانية للشعب  وقمع الحريات وحقوق الإنسان على كافة المستويات لهذا الشعب الذي كان من المفترض أن يكون من يصون ويحافظ على حريته وكرامته لا شك إن الفارق بينهم كبير والبون شاسع !!

أهم محطات للحكومة الإثيوبية في ظل حكم ملس زيناوي:-

  • مايو 1991م رئيساً لإثيوبيا للفترة الإنتقالية.
  • أغسطس 1995م إعلن قيام جمهورية إثيوبيا الإتحادية الديمقراطية وأصبح ملس زيناوي أول رئيس للوزراء.
  • 1998 – 2000م إندلاع الخلاف الحدودي بين النظام الإرتري والحكومة الإثيوبية قتل فيها 80 ألف شخص.
  • 2005 تجري أول إنتخابات ديمقراطية حقيقية تشهدها إثيوبيا.
  • 2005 ملس زيناوي يقوم بزيارة رسمية إلى دولة قطر وتعتبر أول زيارة منذ عام 1991م.
  • 2006 تم إرسال قوات عسكرية إلى الصومال.
  • في يناير 2009 إنسحبت القوات الإثيوبية من الصومال.
  • في ديسمبر 2009 مثل ملس زيناوي القارة الإفريقية خلال محادثات كوبنهاجن للمناخ.
  • مايو 2010 فازت الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب إثيوبيا بكل مقاعد البرلمان مما جعل ملس زيناوي يتولى فترة رابعة في رئاسة الوزراء.
  • في إبريل 2011 أعلنت الحكومة الإثيوبية صراحةً دعمها للمعارضة الإرترية.
  • في مارس 2012 شنت الحكومة الإثيوبية هجمات ضد معارضيها داخل الأراضي الإرترية وتقع هذه الهجمات منذ إنتهاء الحرب الحدودية بين البلدين.
  • يونيو 2012 دخلت قوات إثيوبية جنوب الصومال.
  • يوليو 2012 أخذت شائعات تتصاعد عن مرض ملس زيناوي بعد تغيبه عن قمة الإتحاد الإفريقي في أديس أبابا.
  • 21 أغسطس 2012 التلفزيون الرسمي الإثيوبي يعلن وفاة ملس زيناوي عن عدوى مفاجئة في وقت متأخر من ليلة الأثنين.
 
21-08-2012
Print this page.
http://www.al-massar.com