بيان الإجتماع الدوري للمكتب التنفيذي للمؤتمر الإسلامي الإرتري

 

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمر الإسلامي الإرتري

المكتب التنفيذي 

الاجتماع الدوري الثالث

بيان هام

 

عقد المكتب التنفيذي للمؤتمر الإسلامي الإرتري اجتماعه الدوري الثالث والذي بدأ يوم 15 واختتم في يوم 17 من شهر سبتمبر الجاري ، وقد وقف الاجتماع على أداء التنظيم ونشاطاته وفقاً لخطة العمل المجازة ، وبحث فيه عددا من القضايا السياسية الراهنة .

وافتتح الاجتماع جلساته بالوقوف على مؤامرات ومحاولات الاستهداف والإساءات المتكررة لأمة الإسلام متخذة أساليب ممنهجة وخبيثة وأخطرها الإساءة المتكررة لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الفلم المسيئ له وللإسلام ، والذي يؤجج مشاعر الكراهية والفتنة بين الشعوب ، ويعكر السلام والأمن  الدوليين تحت دعاوى حرية التعبير . والمكتب التنفيذي للمؤتمر الإسلامي الإرتري يبدي مجددا إستنكاره الشديد وإدانته المطلقة للتطاول على ذات النبى محمد (صلى الله عليه وسلم ) ، ويؤكد أن الإساءة إليه  تعد جريمة عظمى لا يمكن السكوت عليها بأي حال . وإنطلاقا من مبادئ الاسلام التي تحترم وتعظم جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام  ، وتعتبر الإساءة لأي رسول إساءة لجميع الأنبياء والمرسلين ، فإنه يدعو أحرار العالم وشرفاءه بضرورة التصدي لهذه الهجمة السافرة بسن القوانين التي تجرم التطاول على الأنبياء والمقدسات وتعاقب مرتكبيها .

وعلى الصعيد التنظيمي وقف الاجتماع على التقارير المقدمة من المكاتب التنفيذية ، حيث ناقشها بعمق ومسئولية ، وأجرى فيها التقييم والتقويم اللازمين ، وقد كان الأداء جيداً ، وأحرز تقدماً إيجابياً في كل مجالات العمل ، ومن أبرزها  زيارة مصر الثورة بوفد قيادي رفيع المستوى برئاسة رئيس التنظيم الشيخ/حسن محمد سلمان ، وقف الاجتماع على الجهود التي بذلها الوفد في التعريف بالوضع الإرتري الراهن في كافة الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ، والتعريف  بالمؤتمر الإسلامي الارتري وسياساته وبرامجه ، وما حققه من بناء علاقات إيجابية مع العديد من القوى السياسية والمدنية المصرية ، وقد أمن الاجتماع على جملة من المقترحات العملية التي تقدم بها الوفد لتعزيز ما أنجز ، وكانت نتائج هذه الزيارة محل تقدير كبير في اجتماع المكتب التنفيذي .

كما اطلع على نتائج الاتصالات واللقاءات  التي أجراها الوفد القيادي في زيارته للخليج  مع الأصدقاء والمهتمين بالشأن الإرتري ، والتي تضمنت التبشير بالوحدة ، وشرح الأوضاع الإستثانئية التي يعيشها الشعب الإرتري في الداخل والخارج ، حاثاً إياهم بتقديم كافة المساعدة التي  تخفف معاناته  ، وقد وجدت الزيارة تفهماً وتعاوناً جيداً ، مما يعد إنجازاً آخر يتحقق للتنظيم .

والمكتب التنفيذي وبناء على تقييمه للدورة الماضية ونتائجها ووفقا للخطة المجازة خرج بالخطة العملية للدورة التالية ، مركزاً على التحديث في الوسائل والأساليب .

وعلى صعيد القوى السياسية الإرترية المعارضة وقف الاجتماع على جهودها في المجلس الوطني والتحالف الديمقراطي الإرتري ، حيث لاحظ ضعف التحرك الميداني والاتصال على المستوى الدولي والجماهيري للمجلس والتحالف رغم وجود الفرص المتاحة ، وبما أن الرأي العام الداخلي والخارجي يتشجع للكيانات الجماعية والمظلات الجامعة ، فإن المكتب التنفيذي للمؤتمر الإسلامي الإرتري يؤكد على ضرورة تنشيط المجلس والتحالف لعملية التواصل المباشر على المستوى الدولي مع الإرتريين والقوى السياسية في البلدان المختلفة ، وتفعيل نشاطاتهما وبرامجهما بصورة مكثفة ليحقق الحضور السياسي والتنظيمي الفعلي . وثمن الاجتماع دور ممثلي التنظيم ومشاركتهما الفاعلة في المجلس والتحالف وحثهما على بذل مزيد من العطاء والعمل .

وفي هذا السياق فإن المكتب يرى ضرورة الوعي بطبيعة المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الوطنية على كافة الصعد السياسية والمعيشية والاجتماعية والأمنية ، مما يحتم على قوى المعارضة بكافة أطيافها وفصائلها  لاستعادة زمام المبادرة بتوحيد أهدافها وتناسى خلافاتها للتعجيل بالتخلص من النظام القمعي الذي تجاوز كل الحرمات والأخلاق الانسانية .

وفي شأن العلاقات الثنائية مع تنظيمات المعارضة وقف الاجتماع على اللقاءات التي جرت مع عدد من التنظيمات التي أكدت على أهمية التنسيق وتوحيد المواقف في القضايا الهامة ، وأمن على الآليات التي تكونت في هذا الصدد ، وأكد الاجتماع على التواصل مع بقية التنظيمات وبناء علاقات التعاون والتنسيق فيما يخدم الأهداف العامة المشتركة .

وفي ذكرى سبتمبر حيا الاجتماع ثورة الفاتح العظيمة للشعب الارتري ، والتي فجر شرارتها الشهيد حامد إدريس عواتي ، وفي هذا السياق وقف الاجتماع على الآراء الغريبة والشاذة التي افتعلها تنظيم الحركة الديمقراطية لتحرير كناما إرتريا ، والتي تنكرت للرمزية الوطنية للقائد حامد إدريس عواتي مفجر الكفاح المسلح ضد المستعمر الإثيوبي ، ويأتي ذلك في استهداف جديد وخطير يسعى لتزييف تاريخ الإرتريين وكفاحهم المسلح ، ومحاولة لتغيير الحقائق التاريخية والوطنية التي اتفقت عليها كل فئات الشعب الإرتري وقواه السياسية والمدنية ، وهي خطوة غير مبررة زجت بقوى المعارضة  في اشكالات تسهم في إعاقة مسيرتها النضالية ضد النظام القمعي . ويعبر المكتب التنفيذي عن موقفه الثابت تجاه الرموز الوطنية التي أسهمت في صنع الوطن وتاريخه ، فهي مكان تقدير واحترام ويسجل بكل فخر واعتزاز جهودها ومجاهداتها التي رفعت رأس كل إرتري غيور ، وبالتوازي يعلن المكتب رفضه التام وإدانته المطلقة لاغتيال الرموز الوطنية والتاريخية  والاساءة  إليها ، فالتطاول عليها يعني الإساءة للوطن وتاريخه وانسانه ، واستهداف رمز وطني في قامة البطل ( عواتي )  والإساءة إليه تحت أي ظرف من الظروف أمر مرفوض وبشكل قاطع ، ويجب الوقوف ضده بحزم ، وعلى من يقع في ذلك أن يراجع مواقفه ويتحمل مسؤولياته .

وعلى صعيد النظام مازال نظام ( الهقدف ) يمارس سياسة البغي والظلم والطغيان على أبناء شعبنا ، ويقوم بتنفيذ مخططاته الاجرامية التي لم تنتج سوى الاستبداد والاقصاء والتهميش والاعتقالات والتهجير وضياع أبسط حقوق الإنسان . والمكتب التنفيذي يحذر من مغبة الامعان في تلك الممارسات التي باتت تهدد ضياع المكتسبات الوطنية المنجزة بجهود الجميع .

وبشأن قضية اللاجئين وقف المكتب على المعاناة التي يعيشها اللاجئون ، وعلى وجه الخصوص ظاهرة الاتجار بالبشر التي تمارس ضد أبناء شعبنا ، مناشدا المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته كاملة .

على صعيد الإقليمي وقف الاجتماع على حدث رحيل رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي بكل تداعياته  ، مجدداً تعازيه لشعب الاثيوبي ، ومهنئاً رئيس الوزراء الجديد بالثقة التي أولاها له حزب الجبهة الدديمقراطية الثورية لشعوب إثيوبيا .

على الصعيد الدولي  أكد المكتب مجدداً التحامه التام مع الهبات والانتفاضات الشعبية التي شهدتها المنطقة ، داعماً مطالبها المشروعة في الحرية والعدالة والحياة الكريمة ، وبالأخص  ثورة الشعب السوري المباركة ضد نظام بشار الأسد القاتل لشعبه . كما ندد بالإبادة التي يتعرض لها شعب بورما المسلم مهيبا بالمجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته لحمايتهم . كما أكد دعمه ومناصرته المطلقة للشعب الفلسيطيني في نيل حقوقه المشروعة والعادلة .

                                           المكتب التنفيذي

 للمؤتمر الإسلامي الإرتري

                                          19/09/2012 

 
19-09-2012
Print this page.
http://www.al-massar.com