|
|
|
ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي إعلان أديس أبابا |
|
11-08-2010 |
|
1054 |
|
|
|
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي
إعلان أديس أبابا
نحن قوى التغيير الديمقراطي الساعين نحو تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في بلادنا التأم شملنا في ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي الذي عقد في الفترة من 31 يوليو – 9 أغسطس / 2010م .
ويأتي اللقاء استمراراً للتقاليد التي دأب عليها شعبنا منذ القدم في معالجة قضاياه الكبيرة والصغيرة على مستوى الوطن أو الإقليم أو حتى في أدنى مستويات التنظيم الإداري والاجتماعي .
إن شعبنا اليوم وفي ظل النظام القمعي يعاني من كل أشكال الاضطهاد القومي والديني والاجتماعي وتعيش بلادنا على حافة الانهيار جراء سياسات النظام حيث امتلأت السجون بالمعتقلين من كافة فئات المجتمع ، ولم ينج منها حتى رجال الدين والنساء والأطفال ، وقد تحولت ارتريا إلى بلد طارد لأبنائه في غير أوقات الحروب، فشبابنا الذين يحاولون الإفلات من جحيم النظام صاروا يدفنون تحت رمال الصحراء أو تبتلعهم أمواج البحار، فضلاً سياسات التهجير والتغيير الديمغرافي التي يقوم بها النظام التي تهدد السلم الاجتماعي ً.
وجاء انعقاد هذا الملتقى لإنقاذ وطننا وشعبنا من الجحيم الذي وضعه فيه هذا النظام، وذلك بإقامة دولة ديمقراطية يعيش فيها الشعب الإرتري في أمن وسلام، معززاعزيزوحدته الوطنية منميا للثقة المتبادلة. ولتحقيق هذا الهدف السامي شارك في الملتقى نحواً من (330) عضوا يمثلون كلا من:-
تنظيمات التحالف العشرة ، التنظيمات السياسية والقومية خارج التحالف، منظمات المجتمع المدني ، ممثلي الجاليات الإرترية في كل من السودان ،إثيوبيا، جيبوتي، الشرق الأوسط ، أوربا، أمريكا وكندا ،استراليا ونيوزلندا، رجال الدين الإسلامي والمسيحي ، ممثلات المرأة، ممثلي الشباب، ممثلي الرعيل الأول للثورة الإرترية،المراكز الإعلامية والقنوات الفضائية والإذاعات الخاصة الإريترية المعارضة ،أكاديميين وباحثين ، ناشطين في مجال حقوق الإنسان، وممثلي الجاليات الإرترية عبرالعالم .
وكان الجميع يسعى لتحقيق وتعزيز معاني الوحدة والثقة بين مكونات شعبنا التي مزقها النظام الديكتاتوري.
وتوقف الملتقى طويلا في قضية الوحدة الوطنية مؤكداً على الثوابت الوطنية المتمثلة في التعدد اللغوي والديني والقومي مقراً بالمظالم المتفاوتة التي وقعت على قطاعات عريضة من الشعب الإرتري خاصة المسلمين متناولاً لها باستفاضة وعمق . هذا وتركزت القضايا الأساسية التي غطت محاور أعمال الملتقى الأوراق التي أعدتها اللجنة التحضيرية وهي :
ورقة الوحدة الوطنية .
ورقة آليات ووسائل التغيير الديمقراطي .
ورقة المرحلة الانتقالية التي تلي سقوط النظام الديكتاتوري .
مشروع الميثاق الوطني .
خارطة الطريق التي تضمنت تصوراً للخروج برؤية موحدة للعمل الوطني المشترك منهجاً وممارسة .
وبعد مداولات عميقة لهذه الأوراق اتخذ جملة من القرارات والتوصيات الهامة ومنها :
أولا : القرارات .
1- قرر الملتقى عقد مؤتمر وطني جامع خلال عام لتشكيل مجلس وطني يمثل كل مكونات شعبنا والقوى الراغبة في التغيير، وتمهيداً لذلك كلف مفوضية وطنية للتغيير الديمقراطي من 53 عضواً- بينهم6نساء - وعهد إليها تهيئة الجماهير وتنظيمها وتعبئتها، وإعداد مسودة دستور مؤقت للمرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام آخذةً في الاعتبار التجارب الدستورية، وأن تضع خارطة طريق واضحة المعالم برؤية سياسية تحدد مهام المرحلة الانتقالية.
2- أكد الملتقي على أن وحدة الشعب الإرتري وحدة اختيارية طوعية تحترم التعدد الثقافي والقومي والديني، وتضمن حقوق كل المكونات الاجتماعية لشعبنا وأكد على ضرورة تقوية واحترام التنوع الاجتماعي .
3- إن الوحدة الوطنية لشعبنا وسيادته التي ترسخت إبان الكفاح المسلح أصبحت اليوم عرضة للمخاطر بسبب سياسات النظام الديكتاتوري التي خلقت اضطهاداً قومياً في إرتريا، وبما أن مسألة القوميات لا تنفصل عن قضية الوحدة الوطنية وعن الحقوق الديمقراطية، أكد الملتقى على حقوق القوميات ومساواتها و ضمان حق تقرير المصير للقوميات في دستور إرتريا الديمقراطية الحديثة .
4- إن النظام الديكتاتوري في إرتريا ومنذ وصوله إلى السلطة في عام 1991م مارس بدرجات متفاوتة الاضطهاد على الأديان والمعتقدات، وأكد الملتقى على وجود هذه المظالم خاصة تجاه المسلمين، مؤكداً على ضمان الحقوق الدينية وحرية المعتقد.
5- أكد الملتقى بأن اللغات الوطنية الارترية متساوية، واعتبر اللغتين الوطنيتين العربية والتقرينية لغتين رسميتين في البلاد .
6- أكد الملتقى على أن الأرض ملك للشعب، وأن تعود كل الاراضى والملاحات والأملاك الخاصة التي انتزعها النظام الديكتاتوري إلى أصحابها الأصليين بقرار تنفيذي وإجراءات قانونية.
7- اعتماد نظام الحكم اللامركزى الدستوري.
ثانياً : التوصيات .
أصدر الملتقى العديد من التوصيات التي ستكون ضمن خارطة الطريق للمرحلة القادمة ومنها :
1. إن ملتقى الحوار وفى الوقت الذي يؤكد فيه انطلاق العمل النضالي للتغيير بروح جديدة، يناشد كل قوى التغيير الديمقراطي حشد طاقاتها في جبهة عريضة من أجل إنقاذ بلادنا، وضمان وحدتها .
2. أوصى الملتقى قوى التغيير الديمقراطي من تنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني حل إشكالاتها البينية بالطرق السلمية والديمقراطية، وطالب التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني المتشابهة في أهدافها وبرامجها بالوحدة لمصلحة الشعب والوطن .
3 . تنمية القدرات البشرية والاستفادة من الخبرات الإرترية في تطوير عملنا الدبلوماسي والإداري .
4. أوصى الملتقى بضرورة تقديم الخدمات والرعاية لأسر الشهداء والرعيل ومعاقي حرب التحرير والمقاومة من أجل الديمقراطية واعتبرها مسؤولية وطنية .
5. توجه الملتقى بنداء لشعبنا للحفاظ على تعايشه ووحدته الوطنية والعمل مع قوى التغيير الديمقراطي لإسقاط النظام الديكتاتوري .
6. أوصى الملتقى بتكوين لجنة اقتصادية لاستقطاب الدعم من شعبنا لتقوية قوى التغيير الديمقراطي.
توجه الملتقى بنداء للمواطنين الإريتريين في الخارج لحرمان النظام الاستبدادي من الدعم المالي والمعنوي ، مناشدا الجيش الإريتري باعتباره جزءا من شعبنا المقهور الوقوف بجانب الشعب والانضمام لقوى التغيير الديمقراطي، رفعا لمعاناتهم ونصرا لشعبهم .
كما يتوجه ملتقى الحوار بنداء للمجتمع الدولي والدول الصديقة للوقوف مع الشعب الإريتري والإسهام في إنقاذه من قبضة الديكتاتورية، وطالب الدول الداعمة للنظام الوقوف مع نضال شعبنا العادل .
وإذ يثمن ملتقى الحوار الوطني وقوف دول الجوار بجانب قضية التغيير خاصة إثيوبيا حكومة وشعباً يدعوها لبذل المزيد حتى يتخلص الشعب الإرتري من معاناته، ولتعيش منطقة القرن الأفريقي في أمن وسلام .
وملتقى الحوار الوطني إذ يسجل اعتزازه بكل شهداء وطننا الإريتري، يخص بالذكر الشهيد المناضل تسفهوني مسفن عضو الملتقى، والذي حدثت وفاته إثر حادث مروري أليم وهو يسعى في سبيل إنجاح هذا الملتقى .
النصر للشعب الإريتري في نضاله من أجل حقوقه المشروعة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
ملتقى الحوار الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي
أديس أبابا 9/8/2010م
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|