|
|
|
البيان الختامي للمؤتمر العام للتحالف الديمقراطي الإريتري |
|
16-03-2011 |
|
972 |
|
|
|
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي للمؤتمر العام
للتحالف الديمقراطي الإريتري
عقد التحالف الديمقراطي الإريتري مؤتمره العام في الفترة من الحادي عشر إلى الرابع عشر من مارس 2011 في ظل معطيات جديدة تشهدها ساحة المعارضة الإريترية تتمثل في التوجه نحو مؤتمر وطني جامع تشارك فيه القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الإريتري بهدف تعزيز وحدة الصف الوطني، وحشد كل الطاقات الوطنية في مواجهة الاستبداد والإرهاب الذي يمثله نظام أسياس و إقامة نظام حكم ديمقراطي يعبر عن إرادة شعبنا المناضل ويلبي تطلعاته المشروعة إلى الحياة الكريمة. وفي ظل مستجدات هامة تتمثل في المد الثوري الشعبي الذي يجتاح منطقتنا وتتهاوى أمامه الأنظمة الاستبدادية.
لقد وقف المؤتمر العام في دورته هذه على المشهد السياسي المـأزوم في بلادنا نتيجة للسياسات الحمقاء التي يتبعها نظام إسياس المستندة على منطق الإرهاب وكبت الحريات، وزرع تعقيدات تهدد وحدة الشعب الإريتري تتمثل في سياسات التغيير الديمغرافى واستلاب الهوية الثقافية والدينية، وتسخير الموارد الاقتصادية لبناء أدوات القمع بدلا من مشاريع تنموية تنهض بالاقتصاد الوطني وتخدم الإنسان الإريتري. لقد مضى عقدان من الزمان على استقلال إريتريا وما يزال شعبنا يئن تحت وطأة إرهاب الدولة بدلا من تنسم عبق الحرية. وتنهب موارده لصالح الطغمة الحاكمة التي باتت تشكل منظومة مترابطة ومتكاملة الأدوار تفرض سيطرتها المطلقة على كل مؤسسات الدولة. لقد أسس أسياس في إريتريا المستقلة دولة من طراز الأنظمة القمعية التي انهارت في كل من مصر وتونس وليبيا أمام انتفاضات شعوبها الرافضة للظلم والفساد. إن الشعب الإريتري الذي خاض غمار حرب تحرير شعبية على مدى ثلاثة عقود من اجل تحرير أرضه من براثن الاحتلال الأجنبي وانتصر على تكالب القوى الاستعمارية للحيلولة دون استقلال إريتريا، لاشك انه قادر على أن يستلهم من تجارب الشعوب المحيطة به لإسقاط النظام الدكتاتوري. وعلى ضؤ هذه الحقائق أكد المؤتمر على عزم التحالف الديمقراطي الإريتري لمواصلة نضاله ضد الطغمة الحاكمة بكافة الوسائل وبوتائر متصاعدة،ورسم معالم ومستقبل المؤتمر الوطني المزمع عقده خلال العام الجاري.
لقد كان تأسيس التحالف الديمقراطي الإريتري في 1999 تعبيرا عن إرادة فصائل المعارضة الإريترية لبناء جبهة وطنية عريضة توظف طاقات شعبنا في مواجهة النظام الاستبدادي من ناحية والتأسيس لوحدة وطنية راسخة في بلادنا من ناحية أخرى. وظل السعي لاستقطاب كل الفعاليات الوطنية ديدن التحالف الديمقراطي الإريتري منذ تأسيسه. وفي هذا السياق أطلق التحالف الديمقراطي الإريتري مبادرة لعقد مؤتمر حوار وطني جامع. وقد تمكن من تحقيق ذلك في يوليو ـ أغسطس 2010 حيث عقد ملتقى الحوار من اجل التغيير الديمقراطي بمشاركة طائفة عريضة من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الإريتري في المهجر والذي انبثقت عنه مفوضية تمثل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني اسند إليها مهمة الإعداد لعقد مؤتمر وطني جامع. وأكد المؤتمر مشاركة التحالف في أعمال المؤتمر الوطني المزمع عقده خلال العام الجاري. كما قرر المؤتمر مواصلة التحالف الديمقراطي الإريتري أداء دوره بإعتباره صيغة تجسد وتضمن أساس الشراكة بين القوى السياسية ومظمات المجتمع المدني، ولكي ينهض بدوره في التصدي للنظام الدكتاتوري وسعيه الدؤوب من اجل بناء وتعزير وحدة إريتريا أرضا وشعبا، ويغتنم المؤتمر الفرصة لدعوة كل الفعاليات السياسية والمدنية الإرترية للمشاركة في المؤتمر الوطني القادم .
ووقف المؤتمر كذلك على المعطيات الإقليمية والدولية المحيطة بإريتريا، والمتمثلة في موجة الانتفاضات الشعبية ضد الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة والموقف الدولي المتجاوب مع تطلعات الشعوب إلى الحرية واقامة أنظمة حكم ديمقراطية قائمة على التعددية السياسية ومبدأ التداول السلمي للسلطة. وفي هذا السياق يهيب المؤتمر بالشعب الإريتري بمختلف مكوناته أن يستدعي بطولاته التاريخية التي حققت تحرير الأرض الإريترية من الاحتلال الأجنبي من اجل تحرير أرادته من القبضة الدكتاتورية الغاشمة ويؤسس دولة تلبي مطالبه في الحياة الكريمة.
وأهاب المؤتمر بكل أبناء وبنات إريتريا في المهجر شيبه وشبابه أن يسمعوا صوت الشعب الإريتري المنادي بالحرية والديمقراطية والرافض للظلم والفساد وانتهاك حقوق الإنسان أين ما كانوا، وان يجسدوا وحدة الصف الوطني لكل مكونات الشعب الإريتري، وان يساهموا في دعم جهود قوى التحالف الديمقراطي الإريتري في التصدي للنظام الدكتاتوري. ويدعوا المؤتمر قطاعات الجيش الإريتري التي ينتسب أفرادها إلى جماهير الشعب الكادحة أن ينحاز إلى صفوف شعبها وتلعب دورها في وضع حد لمعاناة شعبنا على يد النظام الديكتاتوري الغاشم.
وناشد المؤتمر المجتمع الدولي أن يلتفت بشكل جدي إلى معاناة الشعب الإريتري تحت حكم النظام الدكتاتوري الذي يتسبب في تشريد أبناء إريتريا من وطنهم وافراغ إريتريا من طاقات الإنتاج إما بتشريدها من ارض الوطن آو الزج بها في آتون حروب تخدم الأحلام المريضة للطاغية اسياس. وطالب المؤتمر مجلس الآمن الدولي أن يترجم القرار 1907 الصادر ضد النظام الإريتري إلى واقع عملي .
وناشد المؤتمر كذلك وكالات الأمم المتحدة المعنية العمل لحل مشكلة أعداد كبيرة من اللاجئين الإريتريين العالقين في سيناء واولائك العالقين في ليبيا.
عاش الشعب الإريتري مناضلا جسورا لنيل حقوقه المشروعة!
النصر للنضال من أجل التغيير الديمقراطي في إريتريا!
الخزي والعار والرحيل للنظام الديكتاتوري !
المؤتمر العام للتحالف الديمقراطي الإريتري
14 مارس 2011م
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|