|
|
|
الشكر الجزيل لشيخان إبراهيم مالك وحسن سلمان - بقلم : علي صالح فداب |
|
02-06-2011 |
|
1071 |
|
|
|
|
|
|
|
|
الشكر الجزيل للشيخان
إبراهيم مالك و حسن سلمان
سعدت كثيراً أن أقرأ البيان المنشور على المواقع الارترية عن إعلان الوحدة الإندماجية بين تنظيمي المؤتمر الإسلامي الارتري والمجلس الإسلامي للدعوة والإصلاح ، فعادتي كقارئي "متفرج" هي أن أقرأ السطور الأولى من أي بيان تصدره المعارضة (المتعارضة) ، إلإ أنه وفي هذا البيان شدتني كلمتي وحدة إندماجية لقراءة البيان كاملاً دون هرولة لكونهما غير مألوفتان في مفردات المشهد السياسي الإرتري وكسرتا الروتين عن أخبار وبيانات المعارضة وتكاثرها الأميبي ، ومما لا شك فيه أن صدور مثل هذا الإعلان من إسمان كبيران لهما حضورهما وبصمتيهما في الساحة الإرترية سيسترعي المتتبعين لمسار المعارضة وخاصة الإسلاميين لما له من مدلولات سياسية ومكاسب كبيرة للمؤتمر الإسلامي "الجديد" ولست هنا بصدد هذه المكاسب أو قد لا تعنيني بقدر ما يعنيني مبدأ ما تم التوصل له من قبل التنظيمين وكيفية وصولهم إلى هذا الإتفاق فخرجت بعدة إنطباعات وملاحظات من قراءة البيان بالتالي:ـ
• حمل البيان تنبيها لفائدة الوحدة كقيمة سامية ملحة ونبه إلى خطورة الاختلافات التنظيمية ومحاولات الإقصاء على جميع المستويات كما حمل نقداً للذات فتم التعبير عنه بـ " هيأت الظروف الذاتية والموضوعية لنصحح أخطاءنا ونؤسس لبناء أمة قوية " وهذا النقد الذاتي أعتبره شجاعة ومحمدة لم يعرف لها مكاناً في قاموس مفردات المعارضة.
• المدة التي استغرقها هذا الاتفاق ثلاثة سنوات وعشرة أشهر ويوم واحد بدأت منذ 27/7/2007م إلى 27/5/2011م .
• هذه المدة الزمنية الطويلة للوصول إلى الإتفاق مسبوقة في البيان بجملة " سلسله من الحوارات المنهجية " تعني أن هذا الإتفاق بني على أسس واضحة وأنه ليس حالة عاطفية أو مزاجية في لحظة لقاء ودي (عابر ) أذيب فيه سنوات من القطيعة والإختلاف.
• إن تطرق الحوار لقضايا الماضي ووقائع الحاضر ، بداية بتقييم تجربة النضال الارترى وكذلك حركة الجهاد الاسلامى الارترى إيجابا وسلباً يعتبر دعامة وأرضية صلبة لوحدة قوية ومستدامة لأنه لا يمكن أن يكون هناك علاج لأسباب الإختلاف والإفتراق وتصحيح المسار دون النقاش بشفافية ووضوح لهذه الأسباب ، فقد قيل في المثل (الجرح لو ما حكوه ما يبرأ).
• صياغة البيان كانت مرتبة وتم إختيار مفرداته بعناية فائقة أجابت على الأسئلة التي يمكن أن يتساءلها القارئ بالوقوف على ما تم من إتفاق والخط الذي سينتهجه المؤتمر الإسلامي في المستقبل القريب.
أهم الحقائق.
• لست وحدي بل الكثيرون يسعدون بـ (لم الشمل) و(وحدة الصف) وكل ما يجمع الناس ولا يفرق، لذلك أجد نفسي من الذين سعدوا بالإعلان عن هذه الوحدة.
• الوحدة الإندماجية للفصائل والتنظيمات هي حلم ومطلب للإرتريين لطالما تغنوا بها ودعو لتحقيقها منذ الإنقسام الأول إبان الثورة والنضال التحرري لذا لا يهم هنا من وقّع مع من بل أن يكون هذا الإعلان بداية لثقافة جديدة لمرحلة جديدة مختلفة.
• الإعلان عن عملية الإندماج ما هي إلا بداية لطريق طويل من التحديات وعملية معقدة فلذلك ينبغي أن يتحلى القائمون عليها بالصبر والحلم في تطبيقها بطريقة سلسة لأن الوضع لا يحتمل أي صدمات بعد الفرح الذي ملأ صدورنا لهذا الإعلان.
• يمثل هذا الإتفاق دلالة على جراءة ونجاح وحيوية المؤتمر الإسلامي بشكله الجديد وحنكة القائمون عليه وتطلعاتهم للأفضل بهذا الإتفاق والآليات التي استخدمت فيه.
• سيحاول أعداء النجاح التشويش والتشكيك وقد يتجرؤون لمحاولة السحب للأسفل للتحطيم المعنوي إلا أنه بالصبر والأيمان والثقة بالنفس والاطمئنان سيسطع ويلمع هذا الإتفاق وعليه ستسير القافلة.
همسة في أذن الشيخان
• الشكر الجزيل لكم فقد أسعدتمونا بهذا الإعلان وآمل أن يكون المؤتمر جامعاً لجميع المسلمين في إرتريا بمختلف سحناتهم وأن لا تكون مظاهر التقوى هي شرط للعمل مع المؤتمر ...
ختاماً
• ستكون هذه التجربة تحت المجهر لأن نجاحها واستدامتها يمكن أن تكون نواه لوحدة الصف لمسلمي إرتريا فلذا يجب العض عليها بالنواجز.
والله الموفق
علي صالح فداب ـ الرياض
fadabation@yahoo.com
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|