|
|
|
غرفة موداينا تستضيف قيادة المؤتمر الإسلامي الإرتري |
|
06-07-2011 |
|
1019 |
|
|
|
|
|
|
|
|
متابعات:المسار.
بتاريخ 2/7/2011م استضافت غرفة موداينا رئيس ونائب المؤتمر الإسلامي الإرتري الشيخ/ حسن سلمان والشيخ/ إبراهيم مالك ، وذلك لمناقشة آخر التطورات الوحدوية بين المؤتمر الإسلامي والمجلس الإسلامي والوقوف والإطلاع على الرؤية الفكرية والسياسية الجديدة، هذا وقد ابتدر الحديث الشيخ إبراهيم سعيد وتناول جملة من القضايا والمفاهيم التي ينطلق منها التصور الإسلامي في الحياة والإنسان والكون والمكون وعرج على أهم القضايا التي تحتاجها إرتريا لبناء الوطن الجامع وأهمها بناء دولة الدستور والقانون والحرية والكرامة والعدالة وتكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الواحد، وقد تناول أهم المشكلات التي تحتاج إلى وقفة ومعالجة كقضية السجناء السياسيين ومشكلة الهروب الجماعي للشباب الإرتري من جحيم النظام وتعرضهم بسبب ذلك للمهالك وأكد على ضرورة التوافق بين فصائل المعارضة وإيجاد الصيغ التي توفر الإمكانية للعمل المشترك في إطار برنامج الحد الأدنى وأنه لا مجال للإقصاء والتهميش والإلغاء لاي مكون إرتري له رؤاه في الإصلاح والتغيير، وقد تطرق الشيخ في هذا السياق على مشروع الوحدة بين المؤتمر الإسلامي والمجلس الإسلامي وحدد الأسس التي قام عليها وأكد بأنه مشروع مفتوح للجميع وليس موجهة ضد اي طرف بقدر ما يهدف للمساهمة في بناء الوطن على أساس الحرية والعدالة والكرامة وفي الختام أكد على ضرورة الحور بين كافة الإرتريين لحل مشكلات الوطن وأن ذلك هو المدخل الطبيعي والصحيح لحل المشكلات عبر التفاهم وأكد أن من يعيق الحوار يتحمل كافة النتائج التي تترتب على تفاقم المشكلات وتحولها إلى كوارث.
ثم تحدث بعد ذلك الشيخ حسن سلمان رئيس المؤتمر عن الأجواء الإقليمية وربيع الثورات العربية ومدى آثارها الإيجابية على المنطقة عموماً وعلى إرتريا خصوصاً وأكد على ضرورة استلهام روح المد الثوري وتحريك الشارع الإرتري، كما تحدث عن الوحدة وبدايتها والنهايات التي وصلت إليها وأكد على طبيعة الرؤية السياسية التي ترتكز عليها وهي بسط الحريات واسترداد الحقوق وتحقيق التوازن السياسي من خلال بناء دولة المواطنة التي لا يمكن أن تكون إلا من خلال الدولة المدنية القائمة على الرضا والقبول والمشاركة الشعبية وإنهاء دولة الاستبداد والقمع وأكد أن المؤتمر يعتمد كافة الاساليب والوسائل مطالبة ومغالبة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة, هذا وقد وقف بالتفصيل عن طبيعة المشكلة الإرترية الناشئة عن حداثة الكيان الإرتري وتكوينه في ظل الإستعمار والاستخدام السلبي للتعددية الدينية العرقية في ظل الإحتلال وفي مرحلة الثورة مما دفع بالمشكلة الإرترية إلى مسارات أكثر خطورة وعمقاً (شرعية الاقتتال الداخلي) مما أتاح وبصورة كبيرة للجبهة الشعبية الإنفراد لإكمال مشروع الإستقلال الوطني بعقلية أسيرة لمفاهيم إلغاء الآخر وظروفه ودوافعه وردود أفعاله ومتجاهلة في ذات الوقت للواقع الإجتماعي والسياسي جاعلة من نفسها الطرف السياسي الأوحد الذي له حصراً حق تشكيل الوطن حاضراً ومستقبلاً وبعيداً عن جدل التوصيف السياسي للنظام بين الطائفية والدكتاتورية وغيرها فقد قال :( ومهما يكن من اختلاف في توصيف الشعبية (مكونات – منطلقات- دوافع ) فإنه لاخلاف حول خطورة مخرجات ونتائج تجربتها العملية إذ إنها لم تكن عادلة مطلقاً)، هذا وقد عرج في حديثه عن أن المشكلة الإرترية ولدت صراعاً مننوع الصراعات الحادة والتي يكون الخلاف فيها في القضايا المصيرية لا الثانوية ، وقال (إن هذا النوع من الصراع إذا لم يتم تحويله من خلال الآليات الدستورية إلى صراع تنافسي فإنه قابل ليتطورإلى صراع كارثي لا محل فيه لاعتبارات الثوابت والمقدسات وغالباً ما يستخدم فيه العنف المؤدي إلى إنهاء وجود الكيان نفسه وكثيراً ما يستعان فيه بالأجنبي ) وقد اتيحت أخيراً فرصة للتساؤلات وقد كانت منصبة حول الوحدة وأهميتها وطبيعة علاقات المؤتمر مع الإسلاميين والوطنيين وغيرهم إلى جانب التساؤل عن مؤتمر الحوار الوطني القادم وكيفية إنجاحه وماهي التحديات المتوقعة وقد تمت الإجابة علي كافة التساؤلات المطروحة، هذا وقد اختتم الشيخ حسن سلمان الليلة بشكرالقائمين على غرفة موداينا لاستضافتهم الكريمة وإتاحتهم الفرصة للتعرف على أطروحات المؤتمر ورؤاه السياسية كما شكر الحضور الكريم على مشاركتهم طوال الليلة وإتاحتهم الكثير من أوقاتهم للتعرف على آخر تطورات الوضع التنظيمي والوطني .
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|