بعد عملية الوحدة الاندماجية التي شهدها التنظيم في شهر مايو الماضي يعقد المكتب التنفيذي للمؤتمر الإسلامي الإرتري اجتماعه الدوري الثاني ، في الفترة من يوم الإثنين إلى يوم الخميس ( 28/10 ــ 2/11/1432هـ 26 ــ 29/9/2011م ) ، ترأس الاجتماع نائب الرئيس الشيخ إبراهيم سعيد حيث غاب عنه الشيخ حسن سلمان رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري بسبب احتجازه من السلطات السعودية في شهر رمضان الماضي عند ذهابه لأداء العمرة لأسباب غير معلومة.
وقد بحث الاجتماع عددا من القضايا والموضوعات السياسية والتنظيمية ، وفي مقدمتها مشكلة احتجاز رئيس التنظيم لدى السلطات السعودية ، حيث تابع المشكلة من بدايتها وتلمس كل جوانبها وأبعادها وآثارها على التنظيم وعلى الوضع الإرتري ، وذلك من خلال التقرير الشامل الذي تقدم به الفريق المكون لمتابعة هذه المشلكة ، ووقف على المحاولات الجادة التي بذلت للإسراع بالإفراج عن الشيخ ، وأكد الاجتماع على مضاعفة الجهود واتخاذ خطوات إضافية تعزز السعي ، كما قرر إصدار بيان توضيحي بشأن الاحتجاز تمليكا للرأي العام بحيثياته وظروفه ، وسجل المكتب التنفيذي شكره لكل الإخوة الذين اتصلوا للاطمئنان على سلامة الشيخ ، وللذين عبروا عن تعاطفهم وتضامنهم معه .
ووقف المكتب التنفيذي في اجتماعه على تقارير أداء المكاتب وأعمال اللجان التي شكلها في دورته الماضية ، وكان الأداء جيدا. وفي إطار الإعداد للمرحلة الانتقالية للوحدة الاندماجية فقد أجاز المكتب التنفيذي عددا من الأوراق التي أعدتها اللجان المكلفة بما يتوافق مع طبيعة اتفاقية الوحدة ، وبما يتناسب مع المرحلة الانتقالية، حيث تم إجازة النظام الأساسي والرؤية الاستراتيجية والرؤية السياسية ، وعددا من اللوائح لتنظيم أعمال الهياكل التنظيمة للتنظيم .
كما وقف الاجتماع على الوضع السياسي الإرتري وفي مقدمته الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا الإرتري جراء سياسات وممارسات النظام ، ويستهجن الاجتماع حملات التجنيد التي ينفذها النظام والأساليب اللا إنسانية التي ينتهجها في ذلك وخاصة تجنيد الفتيات الذي يعد انتهاكا لقيم المجتمع الإرتري وكرامتهن . وفي ساحة المعارضة الإرترية فقد تابع الاجتماع الاستعدادات الجارية من قبل المفوضية الوطنية الإرترية لمؤتمر الحوار الوطني الذي سينعقد في شهر أكتوبر الجاري ، وإذ يقدر المكتب التنفيذي جهود المفوضية في الإعداد الجيد يوصيها بمزيد من الاتقان والبعد عن كل ما يؤدي إلى الإضعاف أو التشكيك في نتائجه ، حرصا على نجاح هذا المؤتمر الذي يعد محطة فاصلة في مسيرة العمل المعارض ، والذي تعلق عليه آمال الشعب وأنظار المهتمين بالشأن الإرتري من الأصدقاء ، متمنين للمفوضية كل التوفيق والنجاح ، وبهذا الخصوص أنهى المكتب التنفيذي اختيار أفراده المرشحين للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ، وحدد رؤاه في القضايا الجدلية بين قوى المعارضة ، ليعمل على ضوئها في التعبير عن وجهة نظره والحوار فيها مع كافة الأطراف تعاونا ووصولا بشأنها إلى صيغ وفاقية تجمع شمل الإرتريين على كلمة سواء .
وفي الشأن العالمي وقف الاجتماع على أوضاع الثورات العربية الباحثة عن الحرية والكرامة المنتصر منها والساعية في تحقيق الانتصار ، مؤكدين تضامننا معها ، ومتمنين لها النجاح ، كما يؤكد الاجتماع تضامنه مع الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وختاما يتوجه المكتب التنفيذي بالإشادة إلى جماهير المؤتمر الإسلامي الإرتري على تفاعلها المشرف مع برامج التنظيم ، ويطالبها بمزيد من العطاء والبذل ، كما يناشد الشعب الإرتري في الداخل والخارج بعدم الاستكانة للنظام والعمل لمقاومته بروح تضامنية بشتى الوسائل الممكنة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ....
المكتب التنفيذي
للمؤتمر الأإسلامي الإرتري
1/10/2011م