وفد المؤتمر الإسلامي الإرتري يختتم زيارته لجمهورية مصر العربية
تقرير : أسرة تحرير المسار.
إختتم اليوم وفد المؤتمر الإسلامي الإرتري الذي بدأ زيارته لجمهورية مصر العربية في 06/07/2012 بقيادة رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري الشيخ حسن سلمان والتي إستمرت لمدة شهراً كاملاً وذلك لإستكشاف إمكانات العمل في مصر بعد الثورة وقد شملت الزيارة جميع مكونات المجتمع المصري الشعبية والسياسية بغية شرح القضية الإرترية للمعنين والحصول على الدعم الشعبي والرسمي للقضية الإرترية . إستهل الوفد عشية زيارته باللقاء مع حركة 24 مايو وبعض الإرتريين المقيمين في مصر وذلك لتشاور والتباحث معهم في الهم المشترك في القضية الإرترية.
حيث شملت المباحثات والإجتماعات مع رؤساء وقادة الأحزاب كلاً على حدا مع حزب البناء والتنمية وحزب النور وحزب الحرية والعدالة وحزب الغد وحزب التجمع والحزب الديمقراطي الناصري وحزب الوسط وحزب العمل الجديد والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مرشح الرئاسة السابق، والقوى الشبابية والثورية بجميع إتجاهاتها التي أبدت إستعداداً منقطع النذير في تقديم الدعم اللازم للقضية الإرترية.
ومن جانب آخر إلتقاء الوفد بمسؤول العلاقات الخارجية للشؤون العربية والأفريقية والأمن القومي بمجلس الشورى وتباحث معه في التطورات السياسية والإنسانية في إرتريا وجهود المعارضة الإرترية في التحول المنشود ، وقد أبدا تفهماً للواقع الإرتري وقد يحتاج لبعض الوقت لتحول الجذري في العلاقات لصالح المعارضة مع الجهد والحضور الفعال في الوسط الشعبي وصولاً للتأثير في القرار الرسمي. كما التقاء مع بعض رموز وقيادات الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح وبعض شيوخ وعلماء الأزهر كما التقاء بالامين العام بمجامع العربية ورئيس مجمع اللغة العربية بمصر.
ولأهمية الإعلام وما يلعبه من دور ريادي في العالم خصص الوفد جزء من زيارته للقاء مع مراكز الدراسات والمراكز الإعلامية والصحفية وعدد من الصحفيين وشخصيات أكاديمية وصديقة للشعب الإرتري لشرح التعتيم الإعلامي المطبق على الشعب الإرتري والأضرار المترتبة علية تجاه القضية الإرترية وتسببه أيضاً لعدم فضح ممارسات النظام الدكتاتوري تجاه الشعب الإرتري والتي تفوق أضعاف مضاعفة من ممارسات أنظمة دول الربيع العربي التي أطاحة بها شعوبها عند الإنتفاضة عليها وذلك أيضاً بفضل الإعلام المرئي والمقرؤ الذي صاحب الثورات العربية في جميع مراحلها ، وهذا ما نفتقده في بلورة قضيتنا للمحيط العربي والدولي. ومن جانبهم أبدوا المراكز الإعلامية والصحفية الإستعداد التام للتعاون الإعلامي عدد من الصحف الحزبية والمستقلة وتخصيص صفحات أو أعمدة أو مقالات منتظمة. وهذا سوف يضع الإعلاميين الإرتريين دون إستثناء داخل التحالف وخارجه أمام مسؤولياتهم المهنية في كيفية الإستفادة من هذا الإختراق في جدار المنابر الإعلامية العربية لبلورة معاناة الشعب الإرتري حتى يصل محيطه العربي.
وبفضل الثورات العربية دول الربيع العربي تزخر بمؤسسات المجتمع المدني التي تعتبر القطاع الثالث المعاون بعد القطاع العام والخاص في الدولة ، فإن المجتمع المدني هو مجتمع المباديء والقيم والفضيلة والأخلاق والتي تنسجم وتتناغم مع مبادئ وقيم كل الأديان السماوية إذا خلصت النيات من هذا الإعتبار وفد المؤتمر الإسلامي الإرتري وضع على عاتقه في التواصل مع عدد من هذه المؤسسات التي رحبت بالوفد وبالقضية التي يحملها وتباحث معهم في كيفية الإستفادة من خبراتهم العملية في مجتمع متعدد الثقافات . ونحن نتحدث عن المجتمع المدني لا يفوتنا أهمية الإتحادات المهنية التي تزخر هي الأخرى بالكفآت والكوادر المهنية المتخصصة ومن أبرز هذه الإتحادات التي كانت لها سبق إستضافة وفد المؤتمر الإسلامي الإرتري هو إتحاد الأطباء العرب والمحاميين لتعرف عن هموم الإرتريين عن قرب وتبادل الآراء والخبرات في المجالات المتاحة. وفي السياق متصل إجتمع الوفد مع بعض المؤسسات التعليمية التي تعني بشأن البعثات التعليمية في كيفية الإستفادة من المنح الدراسية للطلاب الإرتريين من تلاعب النظام بها ، هذا وقد وافقت بعض المؤسسات التعليمية مبدئياً لمراجعة سياساتها تجاه القبول للطلاب الإرتريين.
أثناء وجود الوفد في مصر شارك في عدة مسيرات تضامنية ووقفات إحتجاجية من ابرزها الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد تهويد القدس أمام دار إتحاد أطباء العرب والوقفة التضامنية مع شعب الروهينجا أمام السفارة الميانمارية في القاهرة ، وقد تشرف الشيخ حسن سلمان من الحضور أن أم المتضامنين لإداء صلاة المغرب أمام السفارة.
ملخص نتائج الزيارة :-
- القبول التام والترحيب الحار من كافة القوى واستعدادهم للتعاون في مختلف المجالات.
- التحول الجذري في العلاقات لصالح المعارضة يحتاج لبعض الوقت والجهد والحضور الفعال في الوسط الشعبي وصولاً للتأثير في القرار الرسمي .
- المجلس الوطني الارتري مرحب به من كافة الكيانات السياسية والشعبية كإطار جامع للمعارضة لانه يسهل التعامل معه وهذا يحمل المجلس مسؤولية أكبر في الإسراع بالعمل في جمهورية مصر العربية.
- الموافقة المبدئية من بعض المؤسسات التعليمية لمراجعة سياساتها تجاه القبول للطلاب الإرتريين.
- الإستعداد للتعاون الإعلامي من عدد من الصحف الحزبية والمستقلة وتخصيص صفحات أو أعمدة أو مقالات منتظمة.
- تفهم عدد من المؤسسات الخيرية والمهنية لمساعدة اللاجئين الارتريين في مختلف أماكن تواجدهم .