نبوءات النبي محمد صلى الله علية وسلم
نقلاً عن صفحة الشيخ حسن سلمان على الفيس بوك.
الحمد لله وكفى وسلام على النبي المصطفى أما بعد :
كثيرة هي نبوءات النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومما يمكن القول إنه من نبواءته إخباره بتغير المعايير وانقلاب الموازين وبخس الناس اشياءهم وذلك ما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام ( يأتي على الناس زمان يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الأمين وينطق الرويبضة قيل وما الرويبضة يارسول الله قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ).
لعل هذا عين ما نراه هذه الأيام والسنوات القليلة الماضية وهو التطاول من الأقزام على العمالقة ومن الكاذبين على الصادقين ومن الخونة على الأمناء في محاولة يائسة بائسة لتشويه صورة النبي محمد عليه الصلاة والسلام ولعل حالهم كحال من أراد أن يثير الغبار على الشمس ويعود الغبار على وجهه وتظل الشمس صافية الأديم بسامة المحيا وهنا لا نكتب دفاعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ليس بمتهم أصلاً بل هو الرحمة المهداة من رب العالمين للناس كافة وحاجة الناس إليه أشد من حاجتهم إلي الطعام والشراب حتى وإن جهلوا قدره ومقامه فالحقائق لا تغيرها كثرة الجاهلين او جحود الجاحدين قال تعالى ( فوربك إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) ولكن نكتب لأنفسنا كأمة مؤمنة بهذا النبي عليه الصلاة والسلام ومن حقها أن لا تمس عقيدتها او تنتهك كرامتها وتدنس مقدساتها وهي لا تحرك ساكناً او تنجر لأعمال ربما اضرت اكثر مما أفادت واما نبينا عليه الصلاة والسلام فقد رفع قدره وذكره ومقامه وكفاه شهادة أن ينطق المليار ونصف باسمه في كل لحظة من حياتهم وأن يكون شمساً بين كواكب المصلحين اذا ما بدا بينهم تقاصرت قامات الجميع وتبددت انوارهم :
ولعل البعض في الغرب يعيش حالة من الهستيريا أو ما يسمى ب (الاسلامفوبيا) من ظاهرة التمدد الإسلامي التي تجتاح ديارهم ويفقدون معها الحجة والبرهان فتكون ردات الفعل تلك التصرفات الهوجاء التي تنم عن عقلية سطحية ومريضة تحسب أنها تطفئ نور الشمس بالنفخ بالأفواه وهيهات !!!!!
وبإزاء هذه الحالة الهستيرية التي من تأملها يدرك قوة الإسلام وصعود نجمه لا أفوله نحتاج إلي إدارة واعية ومبصرة للأحداث الجارية حتى لا ننجر إلى ساحة يريدها العدو ويمتلك أدوات الحسم فيها وهنا يبرزبالإضافة إلى غضبة الشعوب ورفضها لمسالك المستهزئين والحاقدين دور المؤسسات الرسمية والشعبية في القيام بالتصدي الجاد والمسؤول عن حرمات ومقدسات الامة بمختلف السبل ولعل من الأفكار التي تحتاج إلي عمل جاد هو العمل من خلال المؤسسات الدولية في تمرير قوانين صارمة ورادعة لكل متطاول على المقدسات ولا يعقل أن تكون أمة بحجم أمة الإسلام وليس لها القدرة على ذلك ، هذا بجانب وضع ميثاق إسلامي يحدد كيفية التعامل مع مثل هذه المسلكيات وضرورة الإتفاق عليه والعمل به داخل كل دولة إسلامية بقوة القانون بما يعطي إمكانية ملاحقة المجرمين في عموم الاراضي الإسلامية ويكون رادعاً لغيرهم .
ولعل من أبلغ الردود الشعبية والرسمية هو إحياء سيرة المصطفي صلى الله عليه وسلم وابراز حياته الخاصة والعامة لكل مسلم والإعتزاز به عملياً وفي ذلك أبلغ رد على الشانئين والحاقدين وهذا هو التوجيه القرءاني لمثل هؤلاء قال تعالى :( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين – إنا كفيناك المستهزءين – الذين يجعلون مع الله الهاً ءاخر فسوف يعلمون—ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون – فسبح بحمد ربك وكن من
الساجدين –واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) الحجر –94-99.
وختاماً نقول كما قال الله تعالى :- ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ---- هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )
ونقول كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام ( ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل به الكفر )اللهم صلي وسلم وزد وبارك على الحبيب المصطفى والنبي المجتبى ما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون ........... والسلام على من اتبع الهدى ........