وكالات:
وصل رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين والوفد المرافق له الى الدوحة أمس في زيارة رسمية لدولة قطر تستغرق عدة أيام ، والجدير بالذكر أن العلاقات القطرية الإثيوبية تشهد نمو مضطرد بعد فتح السفارة القطرية في أديس أبابا والزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء القطري الى إثيوبيا التي أنهت سوء التفاهم بين البلدين الذي كان قد إختلقه النظام الإرتري لكي يتسفيد من تأزم العلاقات بين الطرفين بما يشكلانه من ثقل أقليمي في الضفة العربية والقرن الإفريقي.
والسؤال الذي يطرح نفسه فهل ياترى بتبادل الزيارات لأرفع المسؤولين في الدولتين يتم إستدال الستار على النظام الإرتري دون حيلولة في الإستفادة من الإستثمارات القطرية التي تدفقت إلية وتقدر بمليارات الدولارات ؟ وخاصةً إذا وضعنا في الإعتبار فتور العلاقات القطرية الإرترية في الأونة الأخيرة وتصاعد العلاقات القطرية الإثيوبية ؟ ويبدو أن دولة قطر فهمت النظام الإرتري عن قرب مما أضطرها للبحث عن تحويل إستثماراتها إلى إثيوبيا. ونأمل ونطالب من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أن تحذو حذو دولة قطر في سحب إستثماراتها من النظام الإرتري نظراً لعدم الإستفادة منها شعبنا في الداخل فهي تذهب في جيوب المتنفذين في النظام.
وكل يوم يزداد النظام ضعفاً وهزائم متتالية في شتى النواحي حيث أكدت السلطات اليوغندية على لسان المتحدث باسم الشرطة ان أعضاء في المنتخب الإرتري لكرة القدم المشاركين في دورة شرق ووسط افريقيا (سيكافا) قد أختفوا من مقر إقامتهم ويصل عدد اللاعبين المختفين الى 18 شخص وان إدارة الفريق أبلغتهم ان اللاعبين "يزورون اقارب لهم". وهل هم في المدن الإرترية حتى يقوموا بزيارة أهلهم أم هي إجابة تدل على عنجهية أتباع النظام في حلهم وترحالهم؟
وسبق في يوليو العام الماضي طلب 13 فردا في ناد كرة قدم اريتري اللجوء السياسي في تنزانيا كما اختفى 12 فردا من المنتخب الوطني الاريتري اثناء وجوده في كينيا عام 2009 للمشاركة في دورة أقليمية.