اكد احتدام التنافس بينهما في افريقيا
تقرير أمريكي: إسرائيل تستخدم إريتريا قاعدة للتجسس علي إيران
الناصرة:القدس العربي – زهير اندراوس – 13/12/2012
ﻛﺸـﻒ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﻋﺪاده وﻛﺎﻟﺔ اﻻﺳـﺘﺨﺒﺎرات الخاﺻﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ (ﺳـﺘﺎرﺗﻔﻮر)، ﻛﺸـﻒ اﻟﻨﻘﺎب ﻋﻦ أن ﻛﻼ ﻣـﻦ اﻟﺪوﻟـﺔ اﻟﻌﺒﺮﻳـﺔ والجمهورية اﻹﺳـﻼﻣﻴﺔ الإرانية يمتلكان ﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ إرﻳﺘﺮﻳﺎ وﺑﺤﺴـﺐ ﺻﺤﻴﻔـﺔ «ﻫﺂرﺗـﺲ» اﻟﻌﺒﺮﻳـﺔ، اﻟﺘـﻲ ﻧﺸـﺮت ﻣﻘﺘﻀﺒـﺎت ﻣـﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳـﺮ المذكور، ﻓـﺈن ﻫﺬه ﻟﻴﺴﺖ المرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ وﺟﻮد ﻗﻮاﻋﺪ إﺳـﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺳـﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ المطلة ﻋﻠـﻰ اﻟﺒﺤـﺮ اﻷﺣﻤﺮ، ﻟﻜـﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ المذكور ﻫﻮ اﻷﻛﺜﺮ ﺷﻤﻮﻻ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻮﺟﻮد اﻹﺳـﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ.
وﺑﺤﺴـﺐ اﻟﺘﻘﺮﻳـﺮ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻓﺈن إسرائيل تملك ﻗﺎﻋﺪة ﺗﻨﺼﺖ اﺳـﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع 3000 ﻣﺘﺮ ﻓﻮق ﺳـﻄﺢ اﻟﺒﺤﺮ وﻣﺮﺳـﻰ ﻟﻠﺴﻔﻦ ﻓـﻲ ﺟﺰر دﻫﻠـﻚ ﻓﻲ اﻟﺒﺤـﺮ اﻷﺣﻤﺮ. ﺟﺪﻳـﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴـﻴﺎق، أن ﻗﻀﻴﺔ وﺟﻮد اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻹﺳـﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺰر اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ ﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ الماضي، ﺣﻴﺚ ذﻛﺮت اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ أن ﻫﺬا المرسى ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻟﻠﻐﻮاﺻﺎت واﻟﺴـﻔﻦ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴـﻼح اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻹﺳـﺮاﺋﻴﻠﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤـﻞ ﻋﻠـﻰ تحديد ﺷـﺒﻜﺎت ﺗﻬﺮﻳـﺐ اﻷﺳـﻠﺤﺔ ﻣـﻦ إﻳـﺮان إﻟﻰ ﺣﻤﺎس وﺣﺰب اﻟﻠﻪ ﻋﺒﺮ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ إﻟﻰ اﻟﺴـﻮدان، وﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒـﺮ اﻷراﺿﻲ المصرية، وتحديداً ﺷـﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮة ﺳـﻴﻨﺎء، إﻟﻰ ﻗﻄـﺎع ﻏﺰة أو إﻟـﻰ ﻣﻮاﻧﺊ اﻟﺒﺤﺮ المتوسط وﻣﻦ ﻫﻨﺎك إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺔ وﻟﺒﻨﺎن.
ووﻓﻘـﺎ ﻟﺘﻘﺎرﻳـﺮ أﺟﻨﺒﻴـﺔ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎم ﺳـﻼح اﻟﻄﻴﺮان اﻹﺳـﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋـﺪة ﻣﺮات ﺑﻘﺼـﻒ ﻗﻮاﻓﻞ اﻟﺴـﻼح ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان، وﻗﺪ ﻗﺼﻔﺖ إﺳـﺮاﺋﻴﻞ ﻣﺆﺧﺮا ﻣﺎ ادﻋﺖ أﻧﻪ ﻣﺨﺰن أﺳﻠﺤﺔ ﻗﺮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ الخرطوم.
وأﺷـﺎر ﻣﺮاﺳـﻞ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ، أﻧﺸـﻴﻞ ﺑﻴﻔﺮ، ﻓﻲ ﺳـﻴﺎق ﺗﻘﺮﻳﺮه إﻟﻰ أن ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ وﺟﻮد ﻣﺮاﺳـﻲ إﺳـﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓـﻲ ﺟـﺰر دﻫﻠـﻚ، ﺗﻄـﺮق إﻟﻴﻬـﺎ اﻟﺘﻘﺮﻳـﺮ المذكور، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ أﻗﻴﻤﺖ ﺧﻼل الحرب اﻟﺒﺎردة ﻛﻘﻮاﻋﺪ ﻟﻠﺴـﻔﻦ اﻟﺴـﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ، وتبين اﻟﺼﻮر الجوية ﻟـ(ﻏﻮﻏﻞ إﻳﺮث) وﺟﻮد وﺳـﺎﺋﻞ ﻧﻘﻞ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ المرفأ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻓﻲ أﻗﺼﻰ الجزر وﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ أﻧﻪ ﻣﺴـﺎر ﻹﻗﻼع وﻫﺒﻮط اﻟﻄﺎﺋﺮات.
ﻋﻼوة ﻋﻠـﻰ ذﻟﻚ، ﺟﺎء ﻓـﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳـﺮ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ أﻧﻪ ﻋﻠـﻰ اﻟﺮﻏـﻢ ﻣﻦ وﺟـﻮد ﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺴـﻜﺮﻳﺔ إﺳـﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓـﻲ ﻫـﺬا اﻟﺒﻠـﺪ اﻹﻓﺮﻳﻘـﻲ، ﻓـﺈن اﻷﻣـﺮ لم يمنع ﻣـﻦ اﻹﻳﺮاﻧﻴـن أﻳﻀﺎ ﺑﺤﻔﻆ ﺗﻮاﺟﺪ ﻋﺴـﻜﺮي ﻓـﻲ الميناء الجنوبي ﻹرﻳﺘﺮﻳـﺎ. وأوﺿﺤﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔـﺔ أن ﻗﻴﺎدة ﻫﻴﺌـﺔ اﻷرﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ الجيش اﻹﺳـﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻗﺮرت اﻻﺗﻔـﺎق ﻣـﻊ ﺣﻜﻮﻣـﺔ أﺳـﻤﺮة ﻋﻠـﻰ وﺟـﻮد وﺣـﺪات اﺳـﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ إﺳـﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻴﻬﺎ ﻟﺘﺘﺒﻊ ﻣﺴﺎر ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻟﺴـﻼح ﻣﻦ إﻳﺮان إﻟﻰ اﻟﺴـﻮدان ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺳـﻴﻨﺎء، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ رﺻﺪ تحركات اﻟﺴـﻔﻦ اﻹﻳﺮاﻧﻴـﺔ اﻟﻌﺎﺑﺮة ﻣـﻦ وإﻟﻰ ﻗﻨﺎة اﻟﺴـﻮﻳﺲ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺳﻤﺎح اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺑﻌﺒﻮر اﻟﺴﻔﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﻌـﺪ ﺛﻮرة اﻟـ25 ﻣـﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ 2011. وذﻛـﺮت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أن اﻹﺣﺼﺎءات اﻟﺮﺳـﻤﻴﺔ ﻛﺸـﻔﺖ ﻋﻦ ﺗﺰاﻳﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻟﺴـﻼح اﻹﻳﺮاﻧﻲ إﻟﻰ ﻏﺰة ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻴﻨﺎء، خاصةً مع نجاح المهربين ﻓﻲ اﺑﺘﻜﺎر أﺳـﺎﻟﻴﺐ ﺟﺪﻳﺪة ﺎ ﻣﻦ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ المصرية المرابطة ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎء.