| 
 
 |  24 Nov 2024
مشاهداتي للمؤتمر العام الثاني للمؤتمر الإسلامي الإرتري الحقلة الثالثة
19-12-2014
1016
 

 

مشاهداتي للمؤتمر العام الثاني للمؤتمر الإسلامي الإرتري الحقلة الثالثة

قراءة ثلاثة أعوام هى عمر الفترة اﻹنتقالية الموقعة فى إتفاق الوحدة بين تنظيمى المؤتمر اﻹسلامى والمجلس اﻹسلامى اﻹرتري مع إضافة التمديد خمسة أشهر إنقضت بالتمام والكمال ، إتسمت الفترة اﻹنتقالية بالمحاصصة بين التنظيمين 50% فى كل المواقع حسب بنود اﻹتفاق المبرم بينهما وصوﻻً الى المؤتمر العام الثانى والذى يمثل أهم محطة للوحدة الموقعة حيث تذوب فيه كل الكيانات فى وحدة إندماجية حقيقية ﻻ تتقيد بمحاصصة وﻻ تحكمها شروط إتفاقات ﻻ بد من اﻹيفاء بها بقدر ما تستمد قوتها من تفويض المؤتمرين وتنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر وإعتماد الكفاءة والقدرة واﻷهلية لعبور المرحلة الجديدة ، لمثل هذا فليعمل العاملون ، ولما كان الهدف نبيلاً والمهر غالٍ كان ﻻ بد من اﻹعداد والاستعداد الممتاز.

كونت اللجنة التحضيرية للمؤتمر من خيار اﻷعضاء ، ولما يقرب من العامان رتبت مهمتها بترتيب جميل وتنسيق بديع مر بالتصعيدات ضمن مراحله الهامة ، ثم تحديد وإختيار مكان المؤتمر بعناية ومسئولية وتفويج المؤتمرين اﻷمر الذي انعكس إيجاباً لدى المؤتمرين بتوفير اﻷمن وتهيئة المكان والبيئة المحيطة من مناظر سياحية أختيرت بعناية ،،، انتهاءاً بافتتاح المؤتمر وتسليم المسئولية للسكرتارية المنتخبة من المؤتمر بعد أن رسمت التحضيرية كل المسارات وخطت كل اﻷوراق المعدة بعناية والمقدمة للشورى من قبل مروراً بإجازتها وتقديمها للمؤتمرين.

 فكان مساء يوم 11/20 على موعد مع بداية فعاليات المؤتمر فى قاعة فندق فلوريدا انترناشنال ذو اﻷربع نجوم السياحى اﻷول بمدينة قوندر اﻹثيوبية بعد أن تقاطر المؤتمرون من كل حدب و صوب ، كما تقاطر الضيوف من ممثلى المعارضة اﻹرترية ، وبدأت الفعاليات بتلاوة عطرة ثم كلمة رئيس التحضيرية ، ثم كلمات الضيوف ثم البرقيات التى انهالت بغزارة ﻻ مثيل لها بالعشرات تلى ذلك إستراحة لتناول العشاء إنفض الضيوف على اثرها.

 دخلنا مباشرة الى الفعاليات الرسمية للمؤتمر برئاسة السكرتارية التى سرعان ما نظمت نفسها بعد إختيارها مباشرة وادارت المؤتمر بحنكة بعد توفيق الله لها سبحانه.

 كانت البداية بتثبيت العضوية ثم التقريراﻷدبى للدورة تلاه الرئيس السابق للمكتب التنفيذى شمل الدورة المنصرمة بالتفصيل.

 تلاه التقرير المالى المفصل والذى وضع بطريقة علمية غاية فى الشفافية والمهنية العالية الروعة نال إعجاب وارتياح المؤتمرين قدمه السيد أمين المال جمال سعيد.

 وفى غير العادة أو ربما كإحدى الفلسفات المبتكرة التى تفرد بها المؤتمر اﻹسلامى على أقرانه كانت مفاجئة للجميع وأسهمت فى تطمين المؤتمرين على سير النظم المالية لدى التنظيم جاء دور تلاوة التقرير المالى للمراجع العام للمؤتمر الإسلامي الإرتري (خالد) فعرج باقتدار مبدياً ملاحظاته وإشاراته المجودة ، كما أشاد بدوره باﻷداء المالى الجيد والشفافية المتبعة والتعاون الذى وجده من المالية أثناء قيامه بواجبه المنوط به ، كما بعث بدوره بمزيد من الشفافية والتطمين ومزيد من الرؤى المستقبلية للسياسات المالية.

 أجيزت التقارير بالجملة بعد أن نالت حظها من التداول من المؤتمرين ثم جاء دور اﻷوراق المقدمة للمؤتمر ورقة ورقة وحظيت بنقاش مستفيض تطرق لحروفها ونقاطها حذفاً وتعديلاً وتثبيتاً وإجازةً ،،،، ثم كان منتصف ليلة اليوم الثالث حصاد الجهود المبذولة متمثلاً فى الجلسة اﻹجرائية والتى إنتخب فيها المجلس 36 من أصل 72 لقائمة انتخاب الداخل و5 من اصل 24 لقائمة انتخاب الخارج ،،، ثم رفعت الجلسة لفرز اﻷصوات فكانت المفاجأة المذهلة والتى تجلت خلالها عظمة الوحدة اﻹندماجية وتحققت وشائج الوحدة وتأكد عبور المحطة بسلام الى آفاق أرحب فى ظل عمل إسلامى ينشد التغيير ويحلم بغد أفضل تشرئب له أعناق الحاضرين والغائبين على السواء ،،، وهذه النتيجة أكدت على وعي المؤتمرين بتجاوز عقبة الكيمان ومتاريس الشلليات وحفر المجاميع الى فضاء أرحب بأفق واسع ونفوس أبية تقدم مصلحة العمل على اﻷفراد وتختار القوي اﻷمين ،،،، كان يراهن الكثيرون على السقوط فى هاوية الخلافات فى نهاية مطاف المرحلة اﻹنتقالية ،، ليتفاجأوا بقدرة المؤتمر اﻹسلامى على التسامى فوق الجراح ودمل الجراح الى اﻷبد وسفلتة المسارات ورفع سقف الهمم وإرساء أدب جديد على ساحة العمل اﻹسلامى اﻹرترى من جهة ، وعمل المعارضة للنظام من جهة أخرى !!! وبعد قراءة نتائج الفرز مباشرة حمد الله الجميع واستمعوا الى كلمة ضافية من حادي الركب الدكتور أبو البراء كانت مؤثرة وقوية وأنفض المؤتمرون بعدها للنوم فى إنتظار نتيجة جلسة المجلس المنتخب ﻹختيار رئيس المجلس ، ورئيس التنظيم ،،،، وفى أولى جلسات المجلس تم إختيار الشيخ ابراهيم مالك رئيساً للمجلس ، ومن ثم إنتقلت إدارة الجلسة من سكرتارية المؤتمر الى رئاسة المجلس الجديد ، ثم تم إختيار رئيس المكتب التنفيذي الشيخ أبو حازم عبد الله حامد حيليس من بين 5 مرشحين للمنصب بإجماع ، ثم ترأس بدوره الجلسة الختامية فى رابع إنتقال ﻹدارة الجلسات خلال المؤتمر وخاطب الرئيس الحاضرين ثم رفعت الجلسة بعد تلاوة البيان الختامى من قبل اللجنة المختصة بصياغة البيان ، على أمل أن يجتمع المجلس فى أقرب فرصة ﻹجازة المكتب التنفيذى بعد عرض الرئيس مكتبه على المجلس ،،، انتهت فعاليات المؤتمر رسمياً حوالى الساعة 2 ليلاً وفى الصباح تم تنوير المؤتمرين بمخرجات جلسة المجلس التى تمخض عنها تكوين ادارة المجلس ورئاسة المكتب التنفيذي ،،،، وبهذا نكون طوينا صفحة من عمر تنظيمنا بنجاح وامتياز حيث لم تحال أية مسألة الى لجنة لحلها وهذا مؤشر عافية نحمد الله عليه ، وإلى غد أفضل إن شاء الله والحمد لله رب العالمين .

وفي سياق متصل ومع فرحة المؤتمرين بإنتهاء من أعمال المؤتمر العام الثاني للمؤتمر الإسلامي الإرتري إذ يعلن أحد عمال الفندق إسلامه أمام المؤتمرين ليحتفوا به وتزداد فرحتهم بدخوله الإسلام ، حيث إعجب العامل من سلوك و المعاملة الحسنة التي تلقاه من المؤتمرين أثناء قيامه بخدمتهم مما أدى إلى إشهار إسلامه في وسط فرحة عارمة من أخوانه  والحمدلله رب العاملين

بقلم: الزبيدي

 
 
تهنئة جبهة التحرير بنجاخ مؤتمرها
تهنئة بعيد الأضحى المبارك
بيان بمناسبة ذكرى استقلال إرتريا (33)
تعزية
نعي وتـعـزيــة بوفاة العم حامد حيليس والد الشيخ أبو حازم رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري
بيان بمناسبة الذكرى (62) للفاتح من سبتمبر
2024 © حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤتمر الإسلامي الإرتري | By : ShahBiz