لا سعد ولا سعيد

الشاعر علي محمود 

بمناسبة حملة المعتقل الإرتري عنوان التضامن والوفاء 14 إبريل 2017م

أهيم فلا سعد يلوح ولا سعي

 وألهو فما يلهي الغناء ولا النشيد

وألمح في ظلام الليل هول

يشيب لبعض شدته الوليد 

رياح الظلم عاكفة علينا

تطاول ليلها أبدا .. وئيد

أسامر في نجوم الليل سبع

وعشرونا خلونا وما أصيد

سوى ألم الفراق فكل يوم

يساق إلى الزنازن من نريد

أهيم وما تدري النجوم بمن هيا

ـ مي ، ويحسبن الهوى خدر وغيد 

وما دارت كؤوس الوصل إلا

وأذكر من يغيبه الحديد

وأذكر من تيتم طفلتاه

وعطل من جواهرهن جيد

يناجينا وما يدري المناجي

أبانا قد أظل الكون عيد

ولا عيد وقد تاهت أمان

وضاقت في ظلام الليل بيد

ولا عيد وقد هدمت ديار

وأخلق ثوبنا الغالي الجديد

ولا عيد ولا حلوى لأختي

وأمي دمعها هطل شديد

تداري بالأنامل مقلتاها

تهدهدنا وتعزف في النشيد

وخالتنا تناجي الليل شوقا

لمن خلف الظلام له رقود

وجارتنا وعمتنا وأختي

لهن في الثكل متسع مديد

أيامي والأيام بهن مالت

وما يدرينا ما صنع الفقيد

وجدتنا الحنون أما تراها

تغالب همها الماضي الجديد

تسائل كل طارقة الليالي

ألا سعد هناك ولا سعيد ؟؟

ولكنا وإن عظمت رزايا

لنا رب له فرج وجود

عسى رب يجود بمن توارى

وتشرق شمسنا فرح وعيد