| 
 
 |  25 Nov 2024
بيان بمناسبة ذكرى (56) لاندلاع الكفاح المسلح للثورة الإرترية
02-09-2017
1077
 

بيان بمناسبة

ذكرى (56) لاندلاع الكفاح المسلح

للثورة الإرترية 

تمر علينا اليوم الذكرى (56) لتفجير الكفاح المسلح للثورة الإرترية بقيادة الشهيد البطل حامد إدريس عواتي في الفاتح من سبتمبر لعام 1961م ، والذي كان خيارا وحيدا لجأ إليه الشعب الإرتري بعد أن استنفد كل الخيارات السلمية والدبلوماسية التي سلكها لنيل استقلاله من الاستعمار الإثيوبي ، خيار أكد أن الشعب الإرتري لن يرضى بالاستقلال بديلا مهما كلفه هذا الخيار من تضحيات جسام ، والتف مع الشهيد البطل ورفاقه في كل أرجاء إرتريا ودعمهم بكل إمكاناته ، لتبدأ المواجهات المسلحة مع المستعمر الإثيوبي بعتاد وأعداد متواضعة ، مقابل قوة عسكرية تمثل الأقوى في منطقة شرق إفريقيا ، لكن الإرادة القوية جعلت من هذه المبادرة المسلحة ثورة ضاربة ظلت تفرض إرادتها وتحقق انتصاراتها الميدانية رغم التجاهل والتآمر الدولي عليها للحيلولة دون تحقيق هدفها ، ورغم ما تعرضت له من انشقاقات في صفوفها ودارت فيما بينها حروبا داخلية ، الأمر الذي أطال زمن الثورة لأكثر من ثلاثين عاما ، لكن ذلك لم يصرف الثورة والشعب الإرتري عن الهدف المحوري ( استقلال إرتريا ) ، فكان خروج الجيش الإثيوبي من أنحاء إرتريا وهو يجر أذيال الهزيمة في 25 مايو 1991م ، واستلم إسياس وزمرته حكم البلاد ، وبدأت عودة الإرتريين سياسيين ومواطنين إلى بلادهم المحررة ليعيشوا فيها بعزة وكرامة ، ويعملوا على بنائها وتعميرها ، إلا أن النظرة الحزبية الضيقة والنهج الاستبدادي لنظام إسياس أحال إرتريا إلى ثكنة عسكرية جند فيها جميع أفراد الشعب الإرتري نساء ورجالا ، وزج بهم في أتون حروب افتعلها مع كل دول الجوار ، حروبا لا معنى لها سوى الغرور الفاشي ، وراح ضحيتها مئات الآلاف ، تجاوزت بأضعاف مهولة تضحيات الثورة الإرترية خلال ثلاثين عاما ، واهتم نظام إسياس بإحكام قبضته السياسية والأمنية والاقتصادية مكرسا نظام الفرد الذي يدير دفة البلاد في كل شئونها ومستوياتها ، غير مكترث بالحقوق السياسية والإنسانية لأفراد الشعب ، وعطل جميع مؤسسات الدولة الموجودة اسما من مزاولة اختصاصاتها ، ومنع أي رأي مخالف لنظامه وسياساته ، ونظم حملة اعتقالات تعسفية طالت المعلمين والدعاة والسياسيين والصحفيين والتجار منذ التحرير وحتى اليوم ، وسجلت إرتريا بسبب الممارسات الاستبدادية التي ينتهجها النظام في مقدمة أسوأ السيئين في ملفات حقوق الإنسان السياسية والصحفية والدينية ، وأصبحت إرتريا سجنا وبلدا طاردا لأهلها ، وتشهد ظاهرة هروب متزايدة ليس لها مثيل في العالم ، شملت مدنيين وعسكريين بحثا للكرامة الإنسانية والحرية ، وعاش الإرتريون حياة التشرد والتيه من جديد والأكثر سوءا من التي شهدوها أيام الاستعمار .

هذا الواقع المأساوي يدعونا لاستحضار معاني ذكرى الكفاح المسلح التي تتمثل بأن العزة والكرامة والحرية تحتاج إلى مقاومة قوية بكل أنواع المقاومة ، والوقوف في وجه هذا الطغيان الغاشم من كل فئات المجتمع الإرتري وقواه السياسية ، وعدم السماح لليأس والقنوط بإضعاف تصميمنا لاستعادة العزة والكرامة التي أهدرها النظام ، وبقدر أهل العزم تأتي العزائم ، وإن أصحاب القضية العادلة لا محالة منصورون بإذن الله ، طال الزمن أم قصر ، وإن الظلم والاستبداد مهما انتفش وبلغ حدا من البطش والقهر فإنه زائل ، وإنه كلما أوغل وطغى في الجرم والظلم فهذا دليل على قرب أجله .

قال الله تعالى : ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ، وإن الله على نصرهم لقدير ) سورة الحج : 39 .

المؤتمر الإسلامي الإرتري

1/9/2017م

 

 
 
تهنئة جبهة التحرير بنجاخ مؤتمرها
تهنئة بعيد الأضحى المبارك
بيان بمناسبة ذكرى استقلال إرتريا (33)
تعزية
نعي وتـعـزيــة بوفاة العم حامد حيليس والد الشيخ أبو حازم رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري
بيان بمناسبة الذكرى (62) للفاتح من سبتمبر
2024 © حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤتمر الإسلامي الإرتري | By : ShahBiz