التطورات الأمنية في شرق السودان
بالنسبة لملف شرق السودان وتطوراته الأمنية المهددة للسلم الاجتماعي له علاقة مباشرة بمسألة التفاوض الجاري بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية والتي اختارت أن يكون التفاوض في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان وهذا لن يكون مريحا للنظام الإرتري الذي يعتقد أن ملف شرق السودان تحديداً هو ملك خاص به ويتحكم فيه كما كان الحال مع النظام السابق ويرى نفسه بأنه الراعي لاتفاقية الشرق الموقعة مع نظام البشير وبالتالى فإن فتح مسار خاص بشرق السودان في مفاوضات الجبهة الثورية القادمة والتي تنطلق برعاية حكومة جنوب السودان لن تجد ترحيباً من نظام أسمرا وتحركات حكومة الخرطوم بقيادة رئيس الوزراء السوداني حمدوك لن تكون بعيدة عن ذلك ولكن هل نجح حمدوك في طمأنة النظام في أسمرا ؟
وعموماً إرتريا بنظامها الدكتاتوري الإجرامي لن تكون عامل سلام واستقرار للسودان في الراهن والمستقبل.
د.حسن سلمان