بيان بمناسبة الذكرى الثلاثون لاستقلال إرتريا
يستذكر الشعب الإرتري هذا اليوم وكله فخر واعتزاز جلاء الجيش الإثيوبي من إرتريا صاغراً يجر أذيال الهزيمة . استقبل الشعب الإرتري هذا اليوم وكله أمل بفجرٍ جديد يتكحل بالحرية التي حرم منها مدة سنوات ثورته المجيدة.
أيها الشعب الإرتري البطل ،،،،
يتجلى حب الوطن في كونه فطرة مجبول عليها كل إنسان ، حيث تعتبر هذه الفطرة نبض قلبه ودمه الذي يجري ، فالوطن هو مكان النشأه والولادة ، حبنا لوطننا لا يحتاج إلى تعلّم أو تكلّف ، ومن منا لا يحب المكان الذي إليه ينتمي والذي يعبر عن كيانه .
كنا نتوق أن نعيش في وطننا في ظل حكومة رشيدة يسودها الأمن والاستقرار والرخاء ، ولكن تبددت أحلام وآمال شعبنا في ظل نظام إسياس أفورقي الذي حرمه من تطلعاته المستقبلية في العيش الكريم في وطنه ، ومارس ضده أبشع صنوف الحرمان .
أصبح الوطن طارداً لشعبه في ظل نظام ديكتاتوري ، وأول ضحاياه كان الشباب الإرتري الذي طالما كان يحلم بوطن يشارك في تنميته وإعماره حتى يستقر من معاناة التشرد واللجوء. ونحن نعتقد أن الشباب يحتل مراكز متقدمة في بناء المجتمعات ، حيث إنّ صلاح المجتمع يعتمد على صلاح أبنائه الشباب، وهنا تكمن أهمية فئة الشباب إذ أنّهم قابلون للتطور والتغيير وبناء نهضة في زمن قصير، لأنّهم يتمتعون بصفات عدة تساعدهم على ذلك مثل النشاط والقوة الجسدية والفكرية وغيرها ؛ ممّا يدلّ على أهميتهم في بناء المستقبل. وبدلاً من الاستفادة من هذه الطاقات فقد أٌجبرهم النظام بممارساته السيئة وسياساته الإجرامية على مغادرة البلاد بحثاً للقمة العيش والاستقرار بعيداً عن وطنه الأم .
شعبنــــا الأبــــي ،،،،
لقد أصبح النظام كابوساً محلياً وإقليميا في داخل الوطن يمارس التجويع والتخويف والتشريد على أبناء الوطن ، ويعرضهم خارج الحدود للموت بأعداد كبيرة في حروب غير مبررة وتدخلات سافرة في شئون الآخرين ، مما ينعكس على معاناة الأسر الإرترية من جراء تلك الممارسات البشعة ، ويهدد الأمن الوطني والإقليمي وتورث العداوات التي تؤزم أوضاع البلاد وتعيق تقدمها وتنميتها ، ونوجه نداءنا للشباب الإرتري الذي يعمل في القوات الإرترية بعدم الانصياع لأوامر وتعليمات القيادات العسكرية والتمرد عليها لكي يستعيدوا كرامتهم المسلوبة والحيلولة دون استخدامهم مرتزقة يحارب بهم النظام في دول الجوار ويدفعون الثمن غالياً من أجل مصالح هذا الدكتاتور. وسياساته الرعناء .
فإمّا حياة تسرّ الصديق * * * وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
أيها الشعب الإرتري الباسل:
في الذكرى الثلاثون لاستقلال إرتريا تعود علينا هذه السنة كالسنوات السابقة العجاف ، فحدود الوطن مغلقة بكل الاتجاهات مع تفاقم الظروف المعيشية داخل الوطن ، وانعدام المواد الأساسية والاستراتيجية ، ومنع إدخالها ومصادرتها إذا تم ضبطها.
في هذه الذكرى نجدد مطالبتنا بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي ، وفي مقدمتهم العلماء والدعاة ، كما نؤكد مناشدتنا لكل القوى السياسية والمدنية الإرترية بتضافر الجهود والعمل الدؤوب لإزالة هذا النظام حتى يتنفس شعبنا الصعداء في وطنٍ يسع الجميع.
المكتب التنفيذي
للمؤتمر الإسلامي الإرتري
24/05/2021