بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الإسلامي الإرتري
البيان الختامي
للاجتماع الدوري الثالث للمكتب التنفيذي
عقد المكتب التنفيذي للمؤتمر الإسلامي الإرتري بكامل عضويته اجتماعه الدوري الثالث في الفتر من 1ــ 4/7/1431هـ الموافق 13 ــ 16/6/2010م ، حيث وقف الاجتماع عبر التقارير المقدمة من المكاتب التنفيذية على مجمل الأداء في شتى المجالات خلال الدورة ، وقد كان مستوى الأداء بمستوى جيد باستصحاب الأوضاع السياسية والأمنية التي تعيشها المعارضة الإرترية اليوم ، كما وقف الاجتماع على الوضع السياسي الإرتري داخليا وخارجيا ، وخاصة وضع المعارضة الإرترية .
ففي وقفته على أداء التنظيم فقد سجل الاجتماع أبرز المنجزات التي تحققت خلال الدورة ، حيث ثمن دور رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري في جولته الخارجية الهامة التي شملت عددا من الدول العربية والتي أضافت للتنظيم مساحات جديدة في التعريف بنفسه وسياساته ، إلى جانب بناء علاقات بناءة مع عدد مقدر من الجهات السياسية والإسلامية المهتمة بالشأن الإرتري ، مؤكدا الاجتماع على تعزيز هذا الاتجاه وتوسيع دائرته ليشمل دولا أخرى .
كما أن عودة موقع المسار نافذة المؤتمر الإسلامي الإرتري في شبكة الإنترنيت بثوبه الجديد يعد إنجازا هاما في المجال الإعلامي والتواصل مع الرأي العام ، والإسهام إلى جانب المواقع التنظيمية والمستقلة في فضح جرائم نظام إسياس ، وتوعية المجتمع الإرتري بدوره ومسئولياته .
br>
فيما قدر الاجتماع الجهود المبذولة في الجانب الجماهيري والطلابي في سبيل تفعيل دورهم بشكل أفضل ، مشيدا بوقفة الجماهير المساندة وحرص الطلاب على مهمتهم العلمية رغم الصعاب التي تواجههم .
وتلمس الاجتماع بصورة جادة حالات القصور والأخطاء التنظيمية ، محددا طبيعتها ، وواضعا الإجراءات اللازمة لمعالجتها وتجنب وقوعها .
وفي سياق آخر وقف الاجتماع على أوضاع البلاد من خلال رصد الحالة الداخلية في كل جوانبها السياسية والأمنية والاجتماعية والإقتصادية التي تزداد سوءا ، والتي يتحمل أعباءها شعبنا ، معربا عن قلقه الشديد إزاء ما تشهده البلاد من انهيار ، مناشدا المجتمع الدولي والعالم العربي للالتفات إلى معاناة الشعب الإرتري ، والعمل على مساعدته للتخلص من نظام إسياس الذي أثقل كاهله وأذاقه ضنك الحياة .
كما أن تدخلات نظام إسياس السافرة في شئون الدول المجاورة واستهداف أمنها بدعم التمرد وإشعال الحروب وزرع الفتن أمر يؤكد على النفسية السادية للنظام مقابل إضاعة الجهود المادية والبشرية في سياسات عدوانية لا تخدم شعبنا باي مصلحة سوى تحمل أوزارها التي ستكلفه ثمنا باهظا ووقتا كبيرا لتجاوز تبعاتها ومحو آثارها السالبة ، لهذا يناشد الاجتماع دول المنطقة والمجتمع الدولي في اتخاذ الاجراءات اللازمة التي تحد من شره وعدوانه من أجل أن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار .
وفي جانب آخر ألقى الاجتماع نظرة عامة إلى معسكر المعارضة وخاصة التحالف الديمقراطي الإرتري ، فبالرغم من الإقرار بأن المعارضة تمر بظروف سياسية وأمنية إلا أن حالة الخلافات الداخلية التي تغرق فيها المعارضة أضاعت الكثير من الأوقات الغالية ، وعطلت وأبطأت من تنفيذ البرامج الهامة وشغلتها عن مسئولياتها الرئيسة ، إلى جانب ما جرته من حالة إحباط لدى الشعب الذي يعلق آماله على المعارضة في تخليصه من محنته .
وعليه يناشد المكتب التنفيذي إعطاء حل الخلافات الداخلية فيما بين أطراف المعارضة أولوية قصوى عبر منهجية موضوعية ضابطة تنقل المعارضة إلى حالة إيجابية يسود فيها التعاون ، وبالتالي التقدم نحو تحقيق الأهداف المشتركة .
كما يناشد أطراف الخلاف إلى تغليب المصلحة العامة والتسامي عن الحظوظ والمكاسب الذاتية وتسجيل الانتصارات المتوهمة ضد بعضهم ، والعمل على القيام بتنازلات مشتركة من أجل تجاوز هذه المحطة التي ظلت المعارضة تدور في فلكها منذ الميلاد .
وبما أن الحوار قيمة حضارية ووسيلة هامة في تأسيس الوفاق الوطني ، وضرورة سياسية في حل الخلافات ، فإن ملتقى الحوار الوطني الإرتري المزمع عقده في نهاية يوليو القادم يعد خطوة متقدمة في إدارة العمل السياسي المعارض ، وتوسيعا لدائرة المشاركة ، الأمر الذي يتطلب التعامل معه بما يجعله حدثا سياسيا لافتا ونقلة نوعية في الممارسة السياسية واستخدام وسائل وأساليب إضافية في عملية التغيير المستهدفة ، ولهذا نطالب المعنيين بأمر الملتقى بالإعداد الجيد الذي يضمن نجاحه ، والحرص على إشراك كل مكونات المجتمع الإرتري أيا كان خلافها ما دامت تؤمن بالتغيير ، والنأي بالملتقى عن المماحكات السياسية التي لا تخدم القضية .
وأعرب المكتب التنفيذي عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة الذي يتعرض لحصار ظالم منذ سنوات من قبل الصهاينة الغاصبين ، كما يندد بعملية القرصنة والجريمة الإنسانية الفظيعة التي قامت بها العصابات الصهيونية ضد قافلة الحرية المسالمة التي سعت لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة .
ويتوجه المكتب التنفيذي بالشكر لكل من قدم الدعم السياسي والمادي من حكومات وأفراد لقضية شعبنا العادلة ، راجيا منهم المزيد .
المكتب التنفيذي
للمؤتمر الإسلامي الإرتري
6/7/1431هـ ــ 18/6/2010م