رسالة عاجلة من الشعب التونسي الى الشعب الإرتري
ثمن التغير فقط 50 شهيد و100 جريح
بقلم:الملثم العنسباوي.
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
أيها الشعب الإرتري البطل لقد حانت لحظة التغير لقد حانت لحظة الخروج من الصمت والخروج من دائرة الخوف والترقب ، نعم كفى سيداً واحداً وكفى لعبودية الفرد وكفى للقهر والظلم وكفى تقاعساً لقد بلغ السيل الزبد وحانت لحظ التغير التي طالما ارتهنة وعولة على عاتق الشعب الإرتري وليس غيره
لقد قلنا كلمتنا ونحن فى أنتظار كلمتكم حتي تكتمل الفرحة ولن يحلوا التغير ويستقيم أن لم يكون التغير شامل يشمل منظومة الدكتاتوريات التى طالما أتكئة على رقابنا بأريحية . ولكي نعرف كم نفقد يومياً من أبناء شعبناب بالاضافة للمفقودين اصلا من اللاجئين والمهجرين قصرا من ديارهم بهدف التغير الدمغرافي يفوق الملايين حيث اكد الاحصائيات انهم بين (50- 100) بشكل يومي اما الاموات فبين المغامرات التي يخوضها ابناننا في غمار البحار والصحارى لهي اصعب مرارة على نفوس الشعب من الموت بين ايديهم فعلى الاقل انك بينهم وسيكون ثمن موتك هو التغير
أن اسياس وزبانيته أهون من أن يتحملوا مسيرة غضب هادرة من حق مظلوم ، أن اسياس وزبانيته لا يتحملون سماع شعارات التغير ، وكل ارهاصات التغير قد أكتملت لقد بلغ الأزلال والتهميش والأنتهاكات وأغتصاب الحريات والحقوق والثروات كل الخطوط الحمراء ولقد أضحت هذه الطقمة الحاكمة مراحل الترف والاستهذاء بكل ما هو مقدس لديك ، لقد أغتصبت النساء وأهانة الشيخ أما ماذا نقول فى حق الشباب والاطفال لقد تركت الامراض تستشري فى الأجساد حتي لا تقوى على الدفاع عن نفسه ،أن الرسالة فحواها أن التغير من الداخل يخلوا من الأجنده ، أن التغير من الداخل هو تعبير عن قوة الأرادة ، وهو الحضور الذى يضمن المستقبل من محاولات المتلاعبين والالتفاف وسرقة السلطة ، أن التغير من الداخل هو أمنية أبناءكم المعرضين من الخارج بعدما تكالبت عليهم الامم في منظومات محمية تساعد النظام وتحميه لتحمي نفسها من الزوال لان التغير عندما يأتي يمتد الى مساحات شاسعة لم تكن فى الحسبان أو المخطط لقد كانت أردة الشعوب هي المحرك الحقيقي للتحول الدمقراطي الحقيقي لا تستطيع الأجنده أن تتستر (لقد حاول الغنوشي) الالتفاف لم يستطيع يأن يتلاعب ولو لمجرد ساعات انكشف من خطابه الهزيل وقبله أن كشف خطاب الخوف الذي كان يحاول أن يوقف مسيرات الغضب وهو يتهدهد من بين ضلوع الدكتاتور المخلوع صاحب الايادي السوداء لم يجد مكان ياوي اليه حتي منظومته الغربية خافت فى احتضانه ولو في قوانينها الانسانبة والاعيبها الماجنة وقوانينها الفاجرة ذات المعاير المزدوجة في سفسفططة صناعتهم السقراطية التي تعتمد منطقة الاشياء وقلبها فى عدة وجوه لقالب واحد يستطيع أن يجعلوا من الجبابرة ابطالا رغما عن انوف شعوبها لبرهة من الزمن حتي تنجلي الغشاوة وتظهر عين الحقيقة ويقول الشعب كلمته الأخيرة
والرسالة مضمونها بسيط 50 شهيد و100 جريح ويكون الامر تحت السيطرة والوضع أمن هل هذا مستحيل لكي تعيش الحياة لابد ان يستجيب القدر .
ودمتم فى رعاية الله وحفظه