تواترت الأنباء الواردة إلينا من ليبيا عن معاناة كبيرة يتعرض لها اللاجئين الإرتيريين المتواجدين بها جراء الأوضاع الخطيرة القائمة هناك، حيث يتواجد آلاف الإرتريين فيها وخاصة في غرب ليبيا . أمام هذا الوضع المأساوي فإننا في التحالف الديمقراطي الإريتري نوضح الحقائق التالية :_
1. إن التواجد الإريتري في ليبيا أملته بدرجة أساسية الحالة المتردية القائمة في إريتريا جراء سياسات وممارسات نظام أفورقي ، ما دفع بهؤلاء الشباب إلى اللجوء إلى دول الجوار ومن ثم التوجه إلى دول البحر المتوسط سعيا منهم لدخول أروبا ، وغير خاف على أحد ما تعرض له الإرتريين من حالات غرق في عرض البحر أو الترحيل القسري الذي نفذ بحق الآلاف منهم ، والذي كان محل إدانة في الهيئات الدولية والإقليمية.
2. يتميزالإريتريين بصفة عامة واللاجئين منهم بصفة خاصة بحرصهم الكبير على عدم الإساءة للشعوب التي يتواجدون بينها، ويحسنون التعامل مع واجب الضيافة التي تقدم لهم ، وإننا لعلى ثقة أن شبابنا في ليبيا لن يتورط في الأحداث الجارية هناك .
بناءا على ما سبق فإننا نتوجه بالنداء والمناشدة للأطراف الليبية لصون حياة الشباب الإريتري الذين ما أتوا إلى الديار الليبية إلاّ بحثا عن الأمن والأمان، جراء ما يعانوه في بلادهم، ونناشدهم كي لا يتسرعوا بحق هؤلاء الضحايا، بتنفيذ إجراءات عقابية عليهم أو إعادتهم قسرا لبلادهم ونذكرهم بواقعة الطائرة العسكرية الليبية التي غير مسارها المبعدين الإريتريين يوم 28 أغسطس 2004م حيث إضطروها للهبوط بمطار الخرطوم بدلا من مطار أسمرا، خشية على حياتهم، ودون أن يمسوا طاقمها بسوء .
كذلك نتوجه إلى الهيئات والمنظمات الإنسانية العالمية وبصورة خاصة المفوضية السامية لشئون اللاجئين، والصليب الأحمر الدولي ، والجهات الدولية الفاعلة وكل قطر يلجأ إليه الشباب الإريتري المتواجد في ليبيا إلى المسارعة لإنقاذ هؤلاء الضحايا الذين لا ملجأ لهم، بحيث يوفر لهم ملجأ آمنا في قطرآخر وعدم إعادتهم إلى بلدهم إريتريا، حيث ينتظرهم مصير مجهول كما حدث لرفاقهم الذين أعادتهم السطات الليبية والمصرية و المالطية، في الأعوام الماضية، وهي وقائع غير خافية على القاصي والداني.
التحالف الديمقراطي الإريتري
28 فبراير 2011م