دعوة لمقاطعة ألاعيب السلطة القهرية في إريتريا
في سياق التضليل الذي تمارسه السلطة في إريتريا للشعب الإريتري، لصرف نظره عن المآسي التي تنجم عن نهجها الجاري، والتي كان آخرها مأساة غرق نحو أربعمائة لاجئ إريتري في البحر الأبيض المتوسط، وللإيحاء بأنها تتمتع بتأييد الجماهير الإريترية في الداخل والخارج ، وللتعتيم على مد الثورات الشعبية الذي يجرف أنظمة القمع الإستبدادي في المنطقة، تقوم سفارات السلطة بجهود مكثفة لتسيير تظاهرات مفتعلة للتنديد بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1907، حاشدة فيها أزلامها والبسطاء من الناس الذين لا يدركون حقائق الوضع القائم في إريتريا.
إننا في التحالف الديمقراطي الإريتري، إذ نناشد جماهير شعبنا في جميع أنحاء العالم لمقاطعة هذه الألاعيب، لندعوها لتسيير فعاليات معاكسة لها، تظهر أمام الرأي العام العالمي صور المعاناة التي يعيشها شعبنا داخل الوطن، وفي معسكرات اللجوء بدول الجوار، والكوارث التي يتعرض لها الشباب الإريتري بين كثبان الصحاري وأعماق البحار. إضافة لدعوتها إلى الإنتظام في هياكل قوى المعارضة الوطنية والديمقراطية والفعاليات المجتمعية التي تنشط في هذه الفترة ، لتحقيق إجماع وطني إريتري في المواجهة مع هذه السلطة القهرية، التي أثبتت عدم إكتراثها لما يعانيه شعبنا داخل الوطن وخارجه .
ونتوجه في ذات الوقت بالدعوة إلى كافة أصدقاء شعبنا الإريتري في كل مكان لمشاركة جماهيرنا في فعالياتها النضالية هذه، آملين من الهيئات الإنسانية والحقوقية الوطنية والعالمية محاصرة أركان هذه السلطة وأزلامها، والتخفيف من معاناة اللاجئين الإريتريين الذين صاروا نهبا للسقوط بين فكي سلطة قهرية لا ترحم ، ومآسي الموت عطشا وغرقا في سعيهم الحثيث للبحث عن مستقر آمن عن سطوتها، خاصة أولئك المتواجدين بليبيا، حيث يعانون الأمرين جراء الأحداث الجارية فيها.
كما نتوجه للمجتمع الدولي وقواه الفاعلة لتعزيز الإجراءات العقابية المفروضة على هذه السلطة وأركانها بموجب القرار المشار إليه أعلاه ، وأن يؤخذ في الإعتبار الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الإريتري تحت نير هذه السلطة، عند المراجعة الدورية التي يجريها مجلس الأمن الدولي لهذا القرار.
دائرة العلاقات الخارجية
بالتحالف الديمقراطي الإريتري
12 إبريل 2011م