الوحدة الوطنية كمكون جوهري وأساسي للمجتمعات والدول تحتل مساحة واسعة في فكر وأدبيات التنظيمات على إختلاف مواردها الفكرية ومشاربها السياسية جنبا إلى جنب مع قضايا تعزيز الإستقلال وتوطيد السيادة الوطنية , وتتعاظم الوحدة الوطنية مكانة وأدوارا ووظيفة في المجتمعات التي تتصف بالتعدد الديني , واللغوي , والإثني بإعتبارها صمام امان لتعزيز النسيج الوطني وحفظ التلاحم الأهلي .
علاقة طردية موجبة تصل بين صمود المجتمعات والدول في مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية, وبين قوة وصلابة الوحدة الوطنية , فحين تسرب الضعف والخور لجبهتنا الداخلية في خمسينات القرن الماضي أصيب الوطن في الصميم , فقوى الإستعمار آنذاك بقيادة أمريكا كانت تعي جيدا أن تمرير مؤامرة في حجم مصادرة حق الإستقلال يستوجب إحداث شرخ في جدار اللحمة الداخلية وإختراقها فأفلحوا , والنتيجة وأد مشروع الإستقلال , بالمقابل حين تعززت الثقة والوحدة الوطنية ضرب الشعب الإرتري أروع الامثلة في التلاحم والثبات والعزيمة وصدق الانتماء , فاحتضن بكل فخر وإعزاز ثورته الظافرة والمعبره عن آلامه وآماله وطموحاته, ورفدها دون قيد أو شرط أو منّ بكل غالي ونفيس , فاختلطت دماء الجميع بالتراب الوطني في مسير واحد ومصير واحد وهدف واحد , فحقق أعظم منجز ومكتسب في تاريخه المعاصر- الإستقلال - كأحد أهم العلامات والمنارات الذي يستمد منه الكيان الإرتري نظامه السياسي , ويكتسب منه الشعب هويته الوطنية .
بعض المفاهيم والآليات التي تشكل عوامل مهمة ومؤثرة في مسألة الوحدة الوطنية أقف عندها من خلال هذا المقال وبشكل من الاجمال من خلال العناوين التالية :
(لتفاصيل الكاملة مراجعة قسم المقالات)