مصادر خاصة.
تفيد مصادر المسار بأن النظام الإرتري يقوم بتدريب وتأهيل قوى المعارضة السودانية المتمثلة في تجمع الحركات الثورية الذي تمخض في مؤتمر (كاودا) وإستغلال الأراضي الإرتري في كل تحركاتها العسكرية واللوجيستية وذلك بقية التمهيد لإنطلاق العمل المسلح ضد السودان إنطلاقاً من إرتريا ومهاجمة الحدود الشرقية السودانية ويضيف المصدر بأن الترتيبات النهائية قد إستكملت للهجمات ضد السودان بعد توفير العتاد العسكري اللازم والذي سبقه وصول أعداد كبيرة من العناصر التابعة للقوى الثورية السودانية مما تسبب في تعكير صفو العلاقات بين البلدين وضرورة مراجعتها بعد التطورات الأخيرة من قبل النظام الإرتري.
ويؤكد محللون سياسيون مهتمون بالشأن الإرتري والسوداني أن الحكومة السودانية قد تقدم في تحجيم الدخول إلى السودان وربطها بالحصول على تأشيرة دخول من السفارة أو القنصلية السودانية في إرتريا بدل التحرك بالبطاقة الشخصية كما كان في السابق وذلك حتى تتمكن من ضبط وعدم تسلل عناصر من قوى المعارضة السودانية إلى الأراضي السودانية من إرتريا. وقد يعقبها أيضاً إعادة الإنتشار للقوات المسلحة والشرطة والأمن بصورة كبيرة ومكثفة لإرسال رسالة واضحة إلى النظام الإرتري بأن المخطط مكشوف. وربما أيضاً تقوم الحكومة السودانية بمراجعة علاقاتها مع قوى المعارضة الإرترية وإزالة الشوائب التي حدثت في الفترة الماضية والتي بسببها تم طرد المعارضة الإرترية إلى إثيوبيا والتوصل لتفاهمات مرضية للطرفين من باب التعامل بالمثل كما يقول بذلك بعض الخبراء في القرن الأفريقي.
وتضيف هذه المصادر بأن المنطقة سوف تشهد متغيرات كثيرة جداً وأكد أن هنالك ضغوط كبيرة على النظام الإثيوبي من أجل تطبيع علاقاته مع النظام الإرتري وحثه على الإهتمام بوضعه الداخلي حسب قوله ، كما تسربت بعض المعلومات أن هنالك وعود دولية لإثيوبيا بإستغلال ميناء عصب والذي سوف يتسبب في الإستغناء من السودان ، وسوف يولد وضع جديد بين السودان وإرتريا لا تحمد عقباه.