تقرير إخباري عن افتتاح المؤتمر العام الثاني
للمؤتمر الإسلامي الإرتري
ثلاثة أعوام وخمسة أشهر هي عمر المرحلة الانتقالية للوحدة الاندماجية بين المجلس الإسلامي للدعوة والإصلاح في إرتريا والمؤتمر الإسلامي الإرتري ، وكان المؤتمر الإسلامي الإرتري على موعد في نهايتها مع المؤتمر العام ، ليقف على مسيرته ورحلته التنظيمية ويسبر أغوارها ، ويتحسس جوانبها ، ويحدد إيجابياتها وسلبياتها ، ليرسم من خلالها ملامح المرحلة القادمة تعزيزا للمكتسبات وتطويرا للأداء ، وللقيام بهذا الدور توافد أعضاء المؤتمر من آسيا وأروبا والشرق الأوسط ودول المنطقة إلى قوندر الإثيوبية حيث مكان المؤتمر ابتداء من 18/11/2014م ، وكلهم حماس ومسئولية لتقديم ما هو مطلوب منهم لإنجاح المؤتمر ، وبدأت فعاليات افتتاح المؤتمر في قاعة فندق فلوريدا انترناشونال مساء يوم الخميس 20 نوفمبر لعام 2014م عند الساعة التاسعة مساء تحت شعار : ( وحدة .. وعي .. مسئولية .. دعائم ممارستنا السياسية والتنظيمية ) ، بحضور مشرف لقيادات سياسية إرترية معارضة توافدت إلى مكان المؤتمر في خطوة تعزز العلاقة وتقوي الصلات التنظيمية مع القوى السياسية الإرترية .
استهل الافتتاح بتلاوة من القرآن الكريم ، أعقبها كلمة منصور طه رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، رحب في مقدمتها بالوفود القيادية المشاركة من التنظيمات الإرترية وأعضاء المؤتمر ، وقدم شكره وتقديره لحكومة إثيوبيا على السماح للمؤتمر الإسلامي الإرتري بعقد مؤتمره العام في أراضيه ، وذكر رئيس التحضيرية إلى أنه قد تم طي صفحة حافلة من عمر التنظيم بما لها من إنجازات وما عليها من واجبات ومهام تؤسس لمرحلة قادمة وترسم ملامحها ومعالمها ، واستعرض في كلمته جهود التحضيرية في إعداد الأوراق وإجراء التصعيدات ، فقد تم إعداد خمسة أوراق : النظام الأساسي ، الرؤية السياسية ، الميثاق الفكري ، الورقة الدعوية ، الرؤية الاستراتيجية . وذكر أن العضوية المصعدة بلغت 218 عضوا من كل المؤسسات التنظيمية وعضوية التنظيم المتواجدة في دول عدة ، وختم رئيس التحضيرية كلمته بأن العمل الإصلاحي والتغييري يتطلب العمل عبر مسار عمل سياسي يحشد المجتمع لقيام نظام سياسي تتوفر فيه العدالة والحرية وصيانة الحقوق والعيش الكريم ، ومسار عمل دعوي يقوم بالمهمة الدعوية والتعليمية ، ومسار اجتماعي خدمي .
وخاطب الافتتاح الشيخ إبراهيم سعيد مالك رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري مقدما جزيل شكره وعظيم امتنانه للوفود وجميع الحضور للمشاركة في مؤتمر الوحدة الإندماجية التي تمت بين المجلس الإسلامي والمؤتمر الإسلامي واصفا إياهما بأنهما فصيلين عريقين في وضوح الرؤية السياسية والمستقبلية والإستراتيجية لبناء وتحقيق أمل الشعب الإرتري في مستقبل زاهر في الحرية والكرامة والتأسيس للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وإقامة دولة العدل والقانون في ربوع إرتريا الموحدة أرضا وشعبا ، وأشار في خطابه إلى أن ما حدث من فرقة كان حالة مرضية عارضة رغم كل آلامها ومراراتها ، وذكر ما تم من حوار بين التنظيمين وما توصلا إليه من اتفاق وحدوي في 27/5/2011م ، ليمر التنظيم في وحدته بمرحلة انتقالية ومتدرجة . وفي أهمية المؤتمر ذكر أن انعقاد المؤتمر يعني تقييم المرحلة علمياً وواقعياً لتكون لبنة قوية سوف نؤسس عليها لمراحل قادمة بواجباتها واستحقاقاتها كما أنه جرد للمسيرة والتجربة بنجاحاتها واخفاقاتها في برامجها وسلوك قيادتها ، كما يعني هذا المؤتمر محطة للتقييم الصادق لمواجهة الذات ومحاسبة الضمير ، وهو كذلك يعني التجديد في المفاهيم والأفكار والجديدة من الرجال لتحمل المسؤولية ورفدا للمسيرة بدماء جديدة. ودعا الرئيس الجميع للوقوف وقفة ثاقبة فاحصة مليئة بالاعتبار والمقارنة بين مؤتمر يؤسس للمحبة والاندماج ويراعي مصالح الجميع ويقدم الكفاءات ويقدر الفاعلية والانجاز لأفراده ويستحضر مكوناته ليجمع بين الكمالات الموزعة في جميع أفراده ومكوناته واختصاصاته في بوتقة واحدة ، وقال إن معركتنا مع النظام الدكتاتوري الطاغوتي الذي أسقط كل قيم الإنسانية وجرد المجتمع من خصائصه وأهدر قدسية عقائده وعاداته قهراً وجبروتاً قانون الجبابرة ما أريكم إلا ما أرى.
وبعد كلمة الرئيس توالت الكلمات التضامنية ، كلمة من الأستاذ الدكتور حاكم المطيري المنسق العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة الكويتي ألقاها نيابة عنه رئيس المكتب السياسي للمؤتمر الإسلامي ، كما ألقيت في حفل الافتتاح كلمات من القيادات السياسية المشاركة من التنظيمات الإرترية المعارضة ، فألقى الأستاذ جمال صالح رئيس المكتب السياسي للتحالف الديمقراطي الإرتري كلمة التحالف كما ألقى كلمة الجبهة الديمقراطية للوحدة الإرترية بوصفه رئيسا لها ، وألقى أمين المكتب العسكري للحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية كلمة الحزب الإسلامي ، وألقى يونس إدريس العضو التنفيذي بحزب النهضة الإرتري كلمة حزب النهضة ، وألقى جمع أحمد بخيت عضو القيادة المركزية وممثل حزب الشعب الديمقراطي الإرتري بإثيوبيا كلمة حزب الشعب . عبرت الكلمات على الشكر والتقدير لدعوة المشاركة في المؤتمر ، وركزت عمق العلاقة التي تربطها مع المؤتمر الإسلامي الإرتري والعمل على تطويرها وتعزيزها ، والتأكيد على أهمية العمل المشترك والموحد للمعارضة الإرترية لإنقاذ إرتريا من النظام الديكتاتوري، وكما عبروا فيها عن أمنياتهم لخروج المؤتمر بقرارات وبرامج تساعد في تفعيل العمل الوطني العام وتطوير أداء التنظيم .
كما أبرق العديد من التنظيمات الإرترية المعارضة لم تتمكن من المشاركة لظروفها الخاصة ، تشكر فيها دعوة اللجنة التحضيرية لحضور المؤتمر ، وتهنئ بانعقاد المؤتمر وتتمنى له النجاح والخروج بقرارات وسياسات تعزز العمل الوطني المعارض وتتقدم بالتنظيم نحو الأفضل ، والتنظيمات بعثت ببرقياتها والتي تليت في المؤتمر هي : المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي ، جبهة التحرير الإرترية ،الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية ، الحزب الديمقراطي الإرتري ، جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية ـ هبتي ماريام ، الجبهة الديمقراطية للوحدة الإرترية ، التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر ، الحركة الديمقراطية لساهو إرتريا ، الوحدة الإرترية للتغيير الديمقراطي الجبهة الديمقراطية الثورية الإرترية ( هنجما ) .
وأبرقت إلى المؤتمر العام الثاني للمؤتمر الإسلامي الإرتري أحزاب من دول عربية هنأت فيها التنظيم بعقد مؤتمره العام ، وتمنت له النجاج والتوفيق ، فقد وصلت برقية من الأمين العام لتيار الأمة في فلسطين نعيم التلاوي ، ومن رئيس حزب جبهة الإصلاح ـ تونس ، ومن رئيس المكتب التنفيذي لحزب جبهة الإصلاح ـ تونس ، ومن رئيس حزب اتحاد قوى الأمة ( أقم ) محمود عبد الجبار ، ومن رئيس حزب الفضيلة المصري محمود فتحي ، ومن رئيس حزب الأمة الإماراتي د. حسن الدقي ، وغيرها من البرقيات .