حادثة مقتل خالد بحراي فجرت هبة إنسانية وكشفت تنكر النظام لشعبه
ارتريا هو البلد الوحيد الذي يطارد شعبه نحو الجحيم بصورة ممنهجة حيث يعلم أن الخروج من الوطن هو الموت على كل حال إما موت بيد النظام نفسه أو عصابات الحدود أو المافيا العالمية المتخصصة في الاتجار بالبشر او الموت في الصحراء عطشا ، او في البحار غرقا . وإذا ما تجاوز كل ذلك وظن أنه وصل إلى بلاد الحرية والسلام إذا به يقتل ايضا على يد الغدر والخيانة من العصابات العنصرية والدينية المتطرفة كما هو الحال هذه الايام في عدد من بلدان أوربا وحالة الابن خالد بحراي --رحمه الله رحمة واسعة --ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ، ولكن المشكلة ليست هناك حكومة مسؤولة عن مواطنيها ، تتابع أحوالهم ، وتتبنى قضاياهم ، وتتابع ضحاياهم ، وتطالب بحقوق المظلومين منهم ، إنه النظام المتنكر لشعبه تماماً ولا يعترف به مطلقا ، بل يفرح لآلامهم ونكباتهم لتكون عبرة ...في نظره ... لمن خلفهم ..
ولما كان الأمر كذلك فإن الشعب الإرتري بحاجة لوجود منظمات حقوقية قوية وقادرة على الدفاع عن كل ارتري مظلوم في كل مكان ، وهذه من أهم الأولويات الراهنة في ظل النكبات المتتالية على شعبنا سواء في المحيط الإقليمي او ما وراء البحار ..
وليت المعارضة السياسية التي أخفقت في تحقيق أبسط الإنجازات السياسية تنجح في دعم هذا المشروع الحقوقي الذي يحافظ على حياة شعبنا لنبحث له بعد ذلك عن الحرية وغيرها .
https://www.facebook.com/Dr.Hassensalman?fref=nf