متابعات : المسار.

تركيا لمواقفها المشرفة ووقوفها مع قضايا الأمة لإسلامية أصبحت محط أنظار المقهورين من ظلم المستبدين والطامحين للإنعتاق من الظلم إلى فجر الحرية والعدل، حيث أصبحت الملاذ الآمن للملاحقين من دولهم بتهم ملفقة لإسكات صوت الإصلاح والتغيير في أوطانهم.

بحثاً عن آفاق جديدة للقضية الإرترية وبلورة صراعاتها المعقدة على المحيط المحلي والإقليمي والدولي يقوم الدكتور حسن سلمان أبوالبراء القيادي بالمؤتمر الإسلامي الإرتري بزيارة لتركيا التقى خلالها عددا من المسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم ، وبعض الوجهاء والأعيان، وألقى أيضاً عددا من المحاضرات في بعض جامعاتها ومدارسها الشرعية تخللها التعريف بإرتريا جغرافياً وتاريخياً وجدت إستحساناً من الحضور.

في 26/10/2015 استهل زيارته بالمدرسة الشرعية التي يتجاوز عمرها أكثر من 600 سنة الواقعة بمنطقة التل في مدينة سيرت جنوب شرق تركيا ، حيث كان في إستقباله النائب في البرلمان التركي عن مدينة سيرت السيد يس أقطاي ورئيس المدرسة الشرعية الملا برهان وأعضاء هيئة التدريس ، حيث تطرق الدكتور بالتعريف بإرتريا شعباً وأرضاً وبصراعات منطقة القرن الإفريقي .

ثم كانت الوجهة الثانية جامعة سيرت وكان في إستقباله مدير الجامعة وعدد من أستاذة الجامعة . وشارك الدكتور في ندوة أقيمت في الجامعة تركزت مشاركته على ( مرتكزات الخطاب السياسي الإسلامي )، تحدث فيها عن مصطلح الأمة بإعتباره مفهوما مركزيا في الإجتماع الإنساني ، مشيرا إلى أنه البديل لكل التجمعات الطبيعية كالقبيلة والشعب وأنه لا يلغيها لكنه يستوعبها ويتجاوزها للإجتماع على أساس الفكرة . وركز الدكتور في مشاركته في خمسة أمور مهمة هي : ( أصل التوحيد – الإستخلاف – الحرية – العدالة – الشورى ) تحدث فيها بإسهاب ودعا بالتمسك بها لاستباب الأمن والرخاء ووجدت مشاركته استحساناً كبيراً من الحضور. وعقب الندوة قام برفقة مدير الجامعة بجولة داخل أقسام الجامعة استمع إلى تعريف وشرح وافي من مدير الجامعة حول الكليات وأقسامها. وخلال جولته مع مدير الجامعة والأستاذة قدم الدكتور شرحاً وافياً عن القضية الإرترية ومعاناة شعبها وما يتعرض له من ظلم وإستبداد النظام في شتى نواحي الحياة.

هذا وقد وجدت هذه الزيارة تغطية إعلامية في وسائل الإعلام المحلية ، بجانب التغطية الكاملة لوكالة الأنباء التركية ( الأناضول ).