جيبوتي تطالب النظام الإرتري بضرورة إطلاق سراح الأسرى
متابعات: المسار.
في حواره مع جريدة الوطن القطرية الصادرة اليوم الأحد 28/02/2016 أوضح السفير الجيبوتي في دولة قطر السيد مؤمن حسن بأنه رغم تمسك القيادة الجيبوتية في الإبقاء على شعرة معاوية مع الجارة إرتيريا احتراماً للروابط الشعبية، إلا أنه لم يعد خافياً على أحد وجود رأي عام جيبوتي بدأ يتضجر من طول فترة الانتظار التي استمرت مدة خمس سنوات وأكثر دون أي بارقة أمل بشأن الإفراج عن الأسرى وعددهم سبعة عشر أسيراً، ومن ثم تكثر الإستجوابات دوماً للحكومة تحت قبة البرلمان، حتى باتت هناك قناعة بأنه لا بد من نقل الملف إلى مجلس الأمن، خاصة وأن هذه المنظمة الأممية مع الجامعة العربية التي تحركت منذ البداية وأصدرت قرارات شديدة اللهجة تطالب الجانب الإرتري بالإنسحاب غير المشروط من الأراضي الجيبوتية.
والجدير بالذكر أن النظام الإرتري اعتقل عددا من الجنود الجيبوتيين أثناء المعارك التي اندلعت على طول الحدود بين جيبوتي وإرتريا في منطقة جبل جبلة المعروفة أيضا باسم راس الدميرة وهي تطل على مضيق باب المندب في عام 2008.
هذا وقد توسط أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أثناء زيارته للبلدين في ابريل 2008 وعلى أثرها إنسحب النظام الإرتري من راس دميرة. وقد أصدرت الأمم المتحدة بياناً حول النزاع المسلح تم فيه الإعلان عن الوساطة القطرية بشكل رسمي في شهر يونيو 2010 التي توصل إليها رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني، وبموجبه توجد قوات حفظ السلام القطرية بين جيبوتي وإرتريا لوقف النزاع بين البلدين.