الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد .
الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا .
لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ ، نَصَرَ عَبْدَهُ ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ ، وَهَزَمَ الأَحْـزَابَ وَحْدَهُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُخْـلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الحمدُ لله الذي جعَل للأمة الإسلامية مواسم تزداد فيه الطاعات ، وشرع لها الأعياد مَصدرًا للهناء والسُّرور، ومناسبة للتواصل والتكافل والتآلف ، فأيام عيد الأضحى هي أيام التكبير والحمد والتسبيح لله عز وجل فلنملأ الآفاق بذلك إظهارا لهذه الشعيرة العظيمة ، وشكرا لله على ما هدانا إليه من النعم والخيرات .
في هذه الأيام المباركة يلتقى المسلمون من أجناس الأرض على اختلاف ألسنتهم وألوانهم ، ولُغاتهم وأوطانهم ، في رحاب الأراضي المقدسة في مكة المكرمة يؤدون فريضة الحج ، في مشهد عظيم يجسد وحدةَ الهدف والعمل ، ويجسد المساواة الحقيقية ، إنهم جميعًا مُسلِمون ، يعبدون لربِّ واحد ، ويتبعون لرسول واحد ، ويتوجهون لقبلة واحدة ، ويؤدون مناسك واحدة ، ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92] .
وفي أيام العيد أوقات ثمينة تمثل فرصة سانحة للتقرب ألى الله عز وجل بأنواع من العبادات والطاعات رجاء الرحمة والمغفرة وطلب العفو والإحسان من الله عز وجل ، وفرصة لإظهار وتعظيم شعائر الإسلام ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) الحج : 32 .
ومن شعائر الله في عيد الأضحى المبارك تقديم الأضاحي ، قال تعالى : ( والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير ، فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر ، كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون ، لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم) الحج : 36 ، 37 . نستحضر في أضاحينا معاني الفداء والتضحية ، ومعاني الطاعة والامتثال التي سنها نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام ، واقتداء أيضا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نتقرب بها إلى الله عز وجل .
يمر العيد وشعبنا الإرتري ما زال يعيش الأسى والحرمان من حقوقه الأساسية والإنسانية ، وحرم الكثير ممن في المهجر من التئام الشمل مع أهليهم في الداخل ومشاركتهم فرحة العيد ، مما يجعل العيد لديه منقوص الفرحة ، هذا بالإضافة إلى حالة التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي يزيد في معاناتهم .
ويسرني بمناسبة عيد الأضحى المبارك أن أتقدم إلى أعضاء المؤتمر الإسلامي الإرتري والشعب الإرتري والأمة الإسلامية بأسمى التهاني والتبريكات ، سائلا الله أن يعيده علينا باليمن والخير والبركات والأمن والاستقرار ، وأتوجه بأخلص الدعوات أن يفرج عن الشعب الإرتري محنته ، وينعم عليه في القريب العاجل بالحرية والعدالة والأمن ، كما أسأل الله عز وجل أن يمن على أمتنا الإسلامية بالفرج ويدرأ عنها الفتن والمحن ، ويؤلف بينها ويوحد صفها ، ويحفظها من كيد الأعداء الذين تربصوا بها من كل حدب وصوب .
وتقبل الله منا ومنكم ، وكل عام وأنتم بخير .
عبد الله حامد
رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري
10/12/1437هـ ــ 12/9/2016م