في برنامج ( لقاء اليوم ) :
تلفزيون أخبار إرتريا يستضيف عبد القادر حامد نائب رئيس التحالف
الحلقة الأولى
أجرى برنامج ( لقاء اليوم ) بتلفزيون أخبار إرتريا للتحالف الديمقراطي الإرتري لقاء حواريا مع الأستاذ عبد القادر حامد نائب رئيس التحالف ومسئول الإعلام في المؤتمر الإسلامي الإرتري ، حيث أبدى آراءه حول ملتقى الحوار الوطني الإرتري ودور التحالف في المعارضة الإرترية وغيرها من الموضوعات .
وبدأ بث اللقاء في الثامن من شهر أكتوبر 2010م في أربع حلقات ، ولأهميته ننشره في نشرة ( الرسالة ) في حلقات . فإلى الحوار :
◄ مقدم البرنامج :
طاب مساؤكم مشاهدينا الكرام أينما كنتم في داخل إرتريا وخارجها ، وأرحب بكم في محور جديد من اللقاء مع الأخ المناضل عبد القادر حامد نائب رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإرتري ومسئول الإعلام في المؤتمر الإسلامي الإرتري ، أهلا بكم أستاذ عبد القادر .
v عبد القادر : أهلا وسهلا .
◄ المقدم : في هذا المساء نود أن نبدأ بالحديث الهام في ساحة المعارضة الإرترية والمتعلق بملتقى الحوار فنقول إنه قد مثل حشد لكل التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل الأطر الإرترية ، بعد هذا الحدث كيف تقرأ مسارات التحالف في المرحلة المقبلة ؟
v عبد القادر : بسم الله الرحمن الرحيم ، أولا أنا سعيد بهذه الفرصة التي يتيحها لي تلفزيون أخبار إرتريا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق في هذه الجهود ويحقق الآمال ، فيما يتعلق بملتقى الحوار الوطني يعتبر محطة مهمة جدا من محطات العمل نحو مسيرة التغيير الديمقراطي التي ننشدها ، وبعد الخروج من ملتقى الحوار الوطني دخلت المعارضة الإرترية مرحلة ثانية من مراحلها الهامة في اتجاه التغيير الديمقراطي ، فأعتقد أن الوضع قبل ملتقى الحوار كان وضعا آخر ، وبعد ملتقى الحوار فقد أصبحت المرحلة مرحلة جديدة لها آثارها ولها إيحاءاتها على عمل المعارضة الإرترية ، والآن المسارات التي يمكن أن يتحرك فيها التحالف الديمقراطي الإرتري في هذه المرحلة بعد الخروج من ملتقى الحوار الوطني أكثر من مسار ، المسار الأول : هو مسار ذاتي ، فالتحالف قبل ملتقى الحوار كان في حالة ووضع ، أما الآن وبعد انعقاد الملتقى فالمسئولية على التحالف صارت أكبر ، لأن الملتقى كان أحد برامج التحالف ، ومن أهم البرامج التي نفذها خلال مسيرته النضالية ، والآن أيضا مطلوب من التحالف مواصلة هذه المسيرة لأنها لم تكتمل بعد حتى نصل إلى مرحلة التغيير الحقيقي ، ويكون التغيير في أرض الواقع ماثل أمام الجميع ، فإذن هذه المرحلة تحتاج من التحالف أن يتهيأ لها بما يتناسب مع طبيعة هذه المرحلة والمهام المنتظرة ، وبالتالي فالتحالف إذا أراد أن يكون على مستوى هذه المسئولية لا بد أن يلتفت إلى ذاته وأن يتفقد وضعه ويقيم حالته وتجربته الماضية ، ثم بعد ذلك أيضا ومن خلال المؤتمر القادم للتحالف الديمقراطي والذي سيعقد في بداية العام القادم فإن التحالف لا بد أن يكيف وضعه مع هذه الأوضاع الجديدة ومع المستقبل المنظور القريب الذي سيأتي بعد المؤتمر الوطني العام ، فهذه واحدة من المسارات . والمسار الثاني : هو مسار إكمال هذه المهمة التي بدأها التحالف بعقد ملتقى الحوار ، الآن توجد مفوضية ، ويوجد أمامنا المؤتمر الوطني هذا من أهم المسارات التي تشكل عملية انتقال كبيرة جدا على مستوى الساحة الإرترية ، خاصة في ساحة المعارضة . فمطلوب من التحالف الديمقراطي أيضا أن يعمل جاهدا في مواصلة هذه المسيرة التي بدأها بملتقى الحوار ، ويواصل في هذه المسيرة بما يساعد على إنجاح هذه المهمة بالنسبة للمفوضية وبالنسبة للمؤتمر الوطني العام باعتبار أن التحالف هو الرائد لهذه العملية أعني عملية التغيير السياسي ، هذه هي أهم المسارات التي يمكن أن يعمل فيها التحالف الديمقراطي الإرتري بعد خروجه من ملتقى الحوار الوطني .
◄ المقدم : جميل ، حديثكم يلفت النظر إلى جانب مهم إلى المرحلة الأولى عقد ملتقى الحوار وتشكيله للجنة التحضيرية التي تحملت عبئ مسئولية عقد الملتقى ، الآن لدينا مفوضية هل يعتبر عمل المفوضية وتحضيرها للمؤتمر العام القادم هو عمل مستقل عن التحالف ؟ أم أن التحالف ما زال شريكا في عمليات التحضير ؟
v عبد القادر : المفوضية قد تكون مستقلة في جوانبها الإدارية لكن ليس هناك استقلالية كاملة فيما هو متطلب من عملية التغيير الديمقراطي التي ننشدها ، لا يمكن أن يتم هذا العمل بدون التعاون والتنسيق والترتيب مع أهم قوى رئيسية في عملية التغيير التي نعمل ونسعى فيها وهذه القوى الرئيسة هي التحالف الديمقراطي ، باعتباره يضم أهم القوى الرئيسية السياسية التنظيمات الأساسية المعلومة ، إذن المفوضية في حاجة إلى الدور الكبير للتحالف الديمقراطي الإرتري لأنه يتمتع بإمكانيات كبيرة جدا ، إمكانيات جماهيرية وإمكانيات سياسية وخبرة وتجربة في مسيرة النضال ليست للسنوات القليلة الماضية ، وإنما منذ بداية الثورة ، فهذه التجربة تحتاج إليها المفوضية في كل هذه المجالات ، وتجربة الملتقى كانت واضحة حيث أن التحالف بجهده وإمكانياته المادية والبشرية والفنية وخبرته وتجربته استطاع أن يقيم هذا المنشط الكبير ، فبالتالي المفوضية محتاجة إلى دور مساند من التحالف الديمقراطي ، وهذه مسئولية التحالف ولا بد أن يدعم بما يمكن من تحقيق هذا الإنجاز والهدف الكبير الذي ينتظره الشعب الإرتري .
◄ المقدم : سيما وأن تنظيمات التحالف تشكل جزء حيويا في جسم المفوضية .
v عبد القادر : نعم .
◄ المقدم : أستاذ عبد القادر إذا انتقلنا إلى محور آخر ، إلى أن الملتقى ضم تنظيمات أو منظمات مجتمع مدني ، زائدا مراكز حقوقية ومراكز إعلامية ، ونحن في السابق كنا نتحدث عن أن التحالف غير قادر على جذب كل الأطر الجماهيرية لتحشد في صف مواجهة النظام ، والآن أصبح هذا الجسم عريضا ، وهذا بالتأكيد في تصورنا يمكن أن يترتب عليه إضافة أدوار ومسارات جديدة لنشاط التحالف ، خاصة على مستوى العلاقات الخارجية وعلى مستوى الإعلام ، في هاتين النقطتين كيف يمكن أن نؤشر ونتحدث عن المتغيرات التي حدثت في هذين المجالين ؟
v عبد القادر : التحالف كقوة رئيسية يحتاج إلى احتشاد الجماهير وكل القوى الراغبة في التغيير الديمقراطي والتي لها دور في هذه العملية ، وإيمانا من التحالف بأهمية احتشاد الجماهير وجزء من هذه الجماهير أصلا محتشد مع التحالف ، لكن عملية التغيير الكبيرة تحتاج إلى استقطاب كل الجماهير وكل مكونات المجتمع الإرتري ، ومن هذا الباب وبإرادته وطوعه التحالف أراد أن يشرك منظمات المجتمع المدني الإرتري بكل مكوناتها ، وهذه تجربة فريدة وأولى ، مع أن التحالف تدرج في هذا المسار في أكثر من مرحلة ، المرحلة الأولى بدأها بالمؤتمر الذي انعقد عام 2008م وأشرك فيه جزءا من منظمات المجتمع المدني ، لكن عملية التغيير الكبيرة هذه تحتاج إلى إشراك أكبر قدر ممكن من منظمات المجتمع المدني ، بدأها بالملتقى لكن المؤتمر القادم بالتأكيد ستكون المشاركة فغيه أكبر من المشاركة التي حصلت في الملتقى ، لأنه معلوم أن هناك جهات لم تشارك في هذا الملتقى ، وهناك رغبة شديدة وسيكون برنامج للمفوضية في أن تلتقي بالجهات التي لم تشارك من أجل أن تشارك في المؤتمر الوطني الجامع ، وبالتالي يحظى عمل المعارضة باحتشاد جماهيري أكبر ، لذلك سيكون عمل التحالف على المستوى الداخلي التوجه إلى الجماهير الإرترية ومحاولة تعبئتها وبلورة نتائج هذا الملتقى وحث الناس على المشاركة في هذا المؤتمر وإنجاحه ، وليس بالضرورة أن تكون المشاركة مشاركة مباشرة شخصية ، وإنما المشاركة يمكن أن تتم بعدد من الوسائل والأساليب ، خاصة مع توفر الإمكانيات التقنية وغيرها ، ولذلك يمكن أن يشارك الإنسان برأيه وتقييمه للتجربة الماضية بما يراه من أخطاء حتى يتم الاستفادة منها ، وما يراه من إيجابيات حتى يتم تعزيزها ، هذا جانب ، الجانب الآخر لا بد أن يكون هناك دور جماهيري ، وسيتم حث الجماهير على هذا الاتجاه في أن تتحرك وتسعى في إنجاح مهمة المؤتمر الوطني ومهمة المفوضية . وعلى المستوى الخارجي مطلوب الاتصال بالقوى المهتمة بالشأن الإرتري سواء كانت سياسية أو جهات حكومية أو رسمية ، وفي هذا الاتجاه فإن التحالف باعتباره له خبرة وله علاقات يمكن أن يستفاد منها ويتحرك في هذا الاتجاه دعما للمفوضية ودعما للمؤتمر الوطني ، وسيحرك آلياته وفروعه الموجودة هناك ، وسيحرك شخصياته القيادية الموجودة في كل المواقع . وعلى المستوى الإعلامي لا بد من وجود آلة إعلامية كبيرة تعكس هذا الطموح وهذا الإنجاز والفعاليات التي تحدث من تنويرات ولقاءات وتفاعلات ، كل هذه القضايا لا بد أن يسهم التحالف فيها باعتباره يمتلك آلية إعلامية ومن بينها تلفزيون أخبار إرتريا ، بالإضافة إلى الإذاعة وموقع الإنترنيت للتحالف ، وهكذا الوسائل الإعلامية التي تمتلكها تنظيمات التحالف لا بد أن تسخر في هذا الهدف وهذا التوجه العام لتهيئة الأجواء الداخلية والخارجية من أجل أن ينجح المؤتمر الوطني القادم إن شاء الله .
◄ المقدم : وهذه تحية ، فأنا ألاحظ أن المواقع الإرترية حشدت كل طاقاتها في اتجاه عكس الصوت المقاوم ، وهذه فرصة لنوجه التحية إلى هذه المواقع التي يشاهدها أبناء الشعب الإرتري في داخل إرتريا .
يتبع الحلقة الثانية <<<