| 
 
 |  23 Nov 2024
حوار مع الشيخ أبوحازم عبدالله حامد رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري
06-04-2016
3078
 

الشيخ ( عبد الله حامد ) رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري :

  • لقاء نيروبي أزال بعض المخاوف  التي نشأت عن لقاء فرانكفورت
  • هنالك مساعي لتوحيد المواقف والتعاون والتنسيق بين الإسلاميين إلى أقصى ما يمكن عمله .
  • دور المجتمع الدولي تجاه حقوق الإنســان الإرتري لم يتجاوز  تكوين لجان تقصي والإشارات في التقارير الدورية .

أسرة التحرير :

أجرت مجلة ( الرسالة) حوارا مع الشيخ عبد الله حامد حيليس رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري ، طرحت عليه العديد من الأسئلة حول أداء التنظيم وأوضاع المعارضة والشعب الإرتري وملف حقوق الإنسان الإرتري .

والشيخ عبد الله حاصل على درجة البكالوريوس في أصول الدين من جا معة أم درمان الإسلامية ، عمل مدرسا في مرحلة الأساس قرابة عشرة أعوام ، وناشط في العمل السياسي والتنظيمي منذ الثمانينات ، وتقلد مسئوليات إدارية وتنظيمية عديدة ، ومن أهمها كان رئيس مجلس الشورى للمؤتمر الإسلامي الإرتري لعامين2013 و2014م ، واختير رئيسا للتنظيم في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر 2014م .

في شهر يناير الماضي عقد مجلس الشورى اجتماعه الدوري ، وقف فيه على أداء المكتب التنفيذي ، هل لكم أن تعطو القارئ إشارات وملامح عن هذا الأداء وكيف تقيمونه ؟

نعم عقد مجلس الشورى اجتماعه الدوري الأول في يناير الماضي ووقف على أداء المكتب التنفيذي ، والأداء يختلف حسب المجالات ، ففي بعضها كان الأداء  جيدا وإن لم يصل إلى درجة الطموح مقارنة بالوضع الاستثنائي الذي نعيش فيه ، وفي بعض المجالات تحتاج إلى المزيد من البذل والجهد .

تعيش المعارضة الإرترية ممثلة في المجلس الوطني خلافات داخلية أعاقت انعقاد المؤتمر الوطني في وقته الأصلي ، كيف تنظرون إلى هذه الخلافات ؟ وما هي جهود المؤتمر الإسلامي ورؤيته لتجاوزها ؟

عاش المجلس الوطني في خلافات دائمة منذ تأسيسه أقعدته عن مهامه المنوطة به ، ولم يستطع تجاوزها خلال الفترة الماضية ، وهو أمر مقلق جدا على مستقبل المعارضة ، وهذه الخلافات زادت من عمر النظام المتهالك في بلادنا ، الأمر الذي يتطلب من جميع مكونات المجلس الوطني أن يكونوا على مستوى التحدي والمسئولية المناطة بهم ، وأن يترفعوا عن سفاسف الأمور  ، وأن ينظروا بتجرد إلى الواقع الذي يعيش فيه شعبنا من اللجوء والتشرد . والحقيقة لاأرى سببا مقنعا أو مبررا منطقيا لهذه الخلافات إلا هواجس النفس فقط . أما السؤال عن جهود المؤتمر الإسلامي الإرتري فقد بذل مساعي حثيثة بالمشاركة مع آخرين سواء عبر لجان التحالف والمجلس ، كما عمل على لقاءات ثنائية مع الأطراف  لمعرفة أسباب الخلافات الجارية وتقريب وجهات النظر بتقديم مقترحات لرأب الصدع .

تم في السنة الماضية عقد لقاءين هامين للمعارضة الإرترية : لقاء فرانكفورت في -14/11/2015م ولقاء نيروبي 27-29 /11/2015م ، كيف يرى المؤتمر الإسلامي الإرتري إلى هذين اللقاءين بالنظر إلى المشاركين والأجندات التي تناولها والنتائج التي خرج بها كل من اللقاءين ؟

نعم تم لقاءين للمعارضة : لقاء فرانكفورت ، ولقاء نروبي . واللقاءين مختلفين تماما من حيث المشاركة والأجندة والنتائج ، لقاء فرانكفورت تم فيه تجاوز للإسلاميين وإقصائهم رغم أن بعض الأجندة المطروحة في الورشة وجود الإسلاميين فيها مهم جدا في نظرنا ، لكن للأسف لم تقدم دعوة المشاركة للتنظيمات الإسلامية التي تعتبر من أبرز القوى السياسية الإرترية المعارضة والناشطة في الساحة ، فحدث تغييب وإقصاء لهذه القوى الأمر الذي فسر لدى قطاع عريض من المجتمع الإرتري بأن هذا توجه جديد يسعى لإقصاء الإسلاميين سواء كان من الجهة الداعية والمنظمة أو الجهات المشاركة من القوى الإرترية بمجاراتها وسكوتها على هذا التغييب ، وبعث هذا السلوك مخاوف من نشوء اصطفافات جديدة في الوقت الذي تبذل فيه مساع حيثية لتوحيد صف المعارضة وتجاوز خلافاتها.

أما لقاء نيروبي كان لقاء منظما وجمع غالبية القوى السياسية الإرترية ، وخرج بنتائج جيدة ، وأقل ما يقال فيه أزال بعض المخاوف التي نشأت عن لقاء فرانكفورت ، ويمكن أن يكون أرضية صلبة لما أوجده من الثقة بين الأطراف المشاركة .

هناك مشتركات خاصة فكرية وسياسية تجمع التنظيمات الإسلامية الإرترية ، مما يملي ذلك ضرورة وجود تنسيق وتعاون    بينها في الحراك السياسي وتوحيد المواقف حيالها ، ما الذي يوجد في هذا الشأن وإلى أي مدى يمكن أن يصل مستوى التنسيق والتعان في رأيكم ؟

نعم المشتركات التي تجمع بين الإسلاميين كثيرة جدا ، وهنالك مساعي بهذا الخصوص لتوحيد المواقف والتعاون والتنسيق إلى أقصى ما يمكن عمله في هذا الشأن .

ما هي أوضاع الشعب الإرتري الراهنة وأبرز أوجه وحجم المعاناة التي يمر بها خاصة في الجانب الاقتصادي والمعيشي ؟

الأوضاع في الداخل سيئة جدا ومقلقة ، ولا يزال الشعب يعاني الأمرين من طيش هذا النظام الفاشل وسياساته الخرقاء التي أدت إلى تكريس الفقر والجوع والخوف ، وكل هذا متعمدا لإذلال هذا الشعب الأبي الكريم الذي لم يبخل يوما على ثورته بماله ونفسه في سبيل نيل حريته واستقلاله من المحتل ، والوضع الاقتصادي أسوأ حالا ، حي يعيش المواطن كفافا ، والواجد فيه والمعسر سواء ، هكذا خطط له النظام أن يعيش الإنسان الإرتري في وطنه بعد كل التضحيات التي قدمها خلال الثلاثين عاما من أجل التحرير ، وتغيير العملة مؤخرا خير دليل على ذلك فكل الأموال أدخلت بنوك النظام واحتجزت فيه ، والمواطن يعاني من الفقر والجوع ، والأموال التي استلمها من استئجار ميناء عصب وعائدات الذهب وغيرها كلها في حساب رئيس النظام .

ما هي أوضاع حقوق الإنسان الإرتري داخل إرتريا ؟ وكيف ينظر أو يتعامل المجتمع الدولي مع هذا الملف ؟

حقوق الإنسان الإرتري في الداخل منتهكة ، ويفقد أبسط مقومات الإنسانية ، تأخذه العصابة في جنح الظلام ولا أحد يعرف مصيره بعد ذلك ، وإذا سأل أحد عنه فمصيره مصير صاحبه يقبع في السجون تحت التعذيب حتى ينتزع الاعتراف منه بدون محاكمة ، أما دور المجتمع الدولي لم يتجاوز  تكوين لجان لتقصي الانتهاكات والإشارات في تقارير المنظمات المهتمة بهذا الشأن بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان الإرتري ، هذه خطوة إيجابية لم تكن في السابق تحتاج إلى دعم من كل القوى الإرتري السياسية والمدنية والشعبية بتزويدها بالمعلومات الموثقة ، وتكثيف حملات التعبير عن الرأي بالمظاهرات والوسائط الإعلامية لدفع المجتمع الدولي إلى مرحلة اتخاذ إجراءات مباشرة تجاه النظام الإرتري لمحاسبته ومعقابته ، والحد من ممارساته وانتهاكاته التي فرضت الخوف والبؤس والشقاء والتشرد للشعب الإرتري .

 

 
 
( الرسالة) تحاور مساعد رئيس المؤتمـر الإسلامي الإرتـري الدكتور حسن محمد سـلمان :
د. حسن سلمان لـ"الشرق": عسكريون إسرائيليون في القاعدة الإماراتية بإرتريا
حوار شامل للدكتور حسن سلمان مع جريدة الأمة الإلكترونية
حوار مع الشيخ أبوحازم عبدالله حامد رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري
المنتدى الإرتري للتغيير ندوة تحت عنوان (قراءة فكرية)
موقع المسار يحاور الأستاذ / حسين همد الأمين العام للحركة الإسلامية لطلبة وشباب إرتريا.
2024 © حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤتمر الإسلامي الإرتري | By : ShahBiz