| 
 
 |  23 Nov 2024
التحالف الديمقراطي الإرتري يصدر رسالة تضامن مع مستجدات المنطقة
14-02-2011
861
 
رسالة تضامن مع مستجدات المنطقة
شهدت منطقتنا وشمال القارة الإفريقية أحداث هامة ومتتالية منذ بداية هذا العام، ولها تأثيرها الآني والمستقبلي في جميع مكوناتها ، ففي التاسع من يناير 2011م باشر شعب جنوب السودان خياره في تقرير المصير عبر الإستفتاء الذي نظم بموجب إتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحريرالسودان في نيفاشا عام2005م، وأشرف على الإستفتاء المجتمع الدولي وبمراقبة منظمات إقليمية وعديد منظمات وهيئات ذات علاقة .
في عين الوقت بدأ الشعب التونسي حراكه الداخلي والذي أفضى في نتيجته إلى تغيير النظام في تونس في 14 من يناير 2011م. وقبل أن يكتمل الفصل التونسي شهدت المنطقة والعالم إنتفاضة الشعب المصري على النظام في 25 يناير 2011م . هذه الأحداث المصيرية الهامة أفضت إلى تغيير في المشهد العام للمنطقة لها تأثير مباشرعلى الأوضاع في بلادنا، ومن خلال متابعتنا لمجرياتها ، فإننا في التحالف الديمقراطي الإريتري نسجل موقفنا وفق المرئيات التالية :-
أولا : حول تطورات السودان :
إن تنظيم إستفتاء جنوب السودان ونجاحه يعد ركيزة هامة في إستدامة السلام بين شمال السودان وجنوبه، ليأتي بعد ذلك إعلان نتيجة الإستفتاء التي جاءت لصالح إستقلال الجنوب، وقبول الحكومة السودانية بالنتيجة والذي يشكل ركنا أساسيا في إستدامة هذا السلام . وعليه فإن طرفي الإتفاقية أثبتا قدرتهما على الإيفاء بوعودهما للشعب السوداني والمجتمع الدولي.
إننا إذ نرى في ماسبق تطورا إيجابيا لصالح المنطقة عموما وإستقرارها، فإنه حري الإشارة إلى أن الأرضية التي جاءت بتنظيم الإستفتاء والقبول بنتائجه توفر حيزا مقدرا لشريكي سلام السودان لتجاوز القضايا الخلافية بين الطرفين، لصالح جوار آمن بين الدولتين، ومستقبل التعاون البناء والشراكة بينهما، ولصالح عموم المنطقة.
إننا إذ نرحب بممارسة شعب جنوب السودان لخياره، نأمل أن تسير قواه السياسية تجاه تحقيق أمانيه في بناء دولته وفق خياراته، وتسهم دولته القادمة في سلام وإستقرار المنطقة. كما نتمنى لشمال السودان السير قدما نحو فكفكة بقية أزماته بما يحقق إستقراره ونمائه وإزدهاره .
ثانيا : حول التطور التونسي:
إنطلاقا من إيماننا كقوى مناضلة من أجل التغيير الديمقراطي في بلادنا، وإيمانا بحق الشعوب في بناء سيادتها الوطنية وفق خياراتها الحرة، ولكون إن شعبنا الإريتري يرزح تحت نظام قهري دون إرادته، وتماثل ذلك مع الوضع الذي كان سائدا في تونس قبل حدوث التغيير في 14 يناير الماضي . فإننا نعلن تهنئتنا وتضانمننا مع الشعب التونسي فيما حقق ، آملين أن ترسي قواه القائدة اليوم أسس دولة العدالة وسيادة الدستور والقانون والتداول السلمي للسلطة ووفق خيارات شعب تونس، وعلى طريق النماء والإزدهار لجميع شعوب شمال إفريقيا .
ثالثا : حول التطور في جمهورية مصر العربية:
لقد ظلت مصر مركزا هاما في محيطها الإقليمي والساحة الدولية على مر العصور ، وإن تطوراتها الداخلية ودورها العام ظل مصدر إلهام لجميع شعوب جوارها المباشر والغير مباشر. فمصر الحديثة كانت رافدا هاما لحركات التحرر الوطني على صعيد المنطقة وإفريقيا والعالم الثالث في منتصف القرن الماضي، كما كانت ذات إسهام فاعل في بناء إحدى ركائز النظام الدولي عبر منظومة دول عدم الإنحياز التي وازنت القوى في الصراع الذي ساد العام قبل إنهيار المعسكر الشرقي، وخاصة الدور المتميز الذي لعبته أبان ندشين الكفاح المسلح للشعب الإرتري. وعليه فإننا في التحالف الديمقراطي الإرتري:-
نتوجه بتهنئتنا الحارة لشباب وشعب مصر الذي رسم معالم صورة مصر القادمة بما حققه عبر إنتفاضته في 25 يناير 2011م .
نتوجه إلي مصر وشعبها بتضامننا العريض في سعيها لتكريس قيم حقوق وكرامة الإنسان المصري، وحقوقه المصانة في إتخاذ خياراته الحرة، متمنين عودة مصر الملهمة لجميع شعوب المنطقة إلى سابق عهدها .
نأمل من السلطات المصرية في ثوبها الحديث أن تراجع السياسات التي مورست تجاه اللاجئين الإريتريين لديها، وخاصة تلك التي أفضت إلى برنامج الإعادة القسرية إلى إريتريا والتي نفذت بحق الآلاف منهم، ويعدون إلى اليوم مجهولي المصير. كما نناشدها بالتحقيق في مصرع وإعاقة العديد منهم برصاص حرس الحدود و داخل السجون المصرية.
رابعا : إلى شبابنا وجماهير شعبنا:
لقد ظل الشباب الإريتري عنوانا لشعبه في مرحلتي النضال الوطني الإريتري – سلما وكفاحا مسلحا – وأمام هذا المشهد الذي قدمه شباب تونس ومصر، فإنه اليوم مطالب أن يبزر عن معدنه الحقيقي، فالنظامين اللذين ثار الشباب أمام ممارستهما لم يكونا قادمين من خارج ذينك البلدين، وإن درجة السوء التي يمثلها النظام القمعي القائم ببلادنا لا تقارن حتى بما فعلا النظامين، هل نملك أدنى قدر من الحقوق في بلادنا حتى نقارن به ما لدى الاخرين ؟ ألم يأتي أوان الإنتفاضة بكل صورها وأدواتها الممكنة ؟ ألم يحن الوقت لنهتف جميعا : دقت ساعة التغيير في إريتريا!
ختاما نكرر : كل أمنياتنا للسودان وشعبه شمالا وجنوبا بالسير إلى الأفضل .. التحية لتونس الخضراء وشعبها وشبابها .. التحية والتجلة لشعب مصر وشبابها .. النصر للنضال الديمقراطي للشعب الإرتري!
التحالف الديمقر اطي الإريتري
14 فبراير 2011م
 
 
تهنئة جبهة التحرير بنجاخ مؤتمرها
تهنئة بعيد الأضحى المبارك
بيان بمناسبة ذكرى استقلال إرتريا (33)
تعزية
نعي وتـعـزيــة بوفاة العم حامد حيليس والد الشيخ أبو حازم رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري
بيان بمناسبة الذكرى (62) للفاتح من سبتمبر
2024 © حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤتمر الإسلامي الإرتري | By : ShahBiz