نرجسية ديكتاتور إريتريا إسياس أفورقي:بقلم / عبدالماجد موسى
14-05-2011
1114
اللقاء الذى أجرته قناة الشروق مع الديكتاتور النرجسي حاكم دولة إريتريا إسياس أفورقي يظهر مدى إستهتار هذا الرجل ونرجسيته المفرطة تجاه المعارضة والدول فى المنطقة بل وغروره الذى لا مثيل له فى القارة الإفريقية التى أبتليت بالديكتاتوريين الفاشلين القدامى منهم والجدد .
فمنذ سقوط نظام منقيستو هيلي مريام فى مايو عام 1991 م إثر تحالف جبهة التيغراي الإثيوبية مع الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا التى سيطرت على مقاليد الحكم فى العاصمة أسمرا بعد إقصاء كل الفصائل الأخرى الأطول نضالاً والأكثر شهداءً مثل جبهة التحرير الإريترية ، فقد وضع الرجل نفسه فى مكانٍ لا يسمع فيه إلا صوته ولا يرى إلا صورته وآراءه ومنطقه الفاشل فى التعاطى مع الأمور والأحداث والحياة فى إريتريا وما حولها ، مع أن كل الذى فعله منذ ما يقارب العشرين عاماً ثبت فشله وخطل صاحبه إلا أنه ككل الديكتاتوريين لا يفهم أو يستوعب ما يجري حوله إلا حين تباغته ساعة الرحيل .
إسياس أفورقي الذى يتحدث عن التدخلات الخارجية فى السودان بأنها هي سبب وصول الأمور إلى ما وصلت إليه من صراعات مزمنة وتردي بغيض يحاول أن يظهر بمظهر الذى يخاف على السودان وشعبه أكثر من السودانيين وهو الذى عادى نظام الإنقاذ الذى مده بالمال والسلاح والعتاد فى صراعه مع النظام الإثيوبي السابق وبعد أن إستتب له الأمر فى أسمرا فتح كل الأبواب والمنافذ للمعارضة السودانية بكافة إتجاهاتها ودفعهم إلى السودان لمقاتلة الحكومة التى يناصبها العداء ولا يزال حتى الآن ولكن بدرجات متفاوتة ولم يُراع ِ فضل الشعب السوداني الذى وفر له المأوى منذ أول يوم ٍ وطأت قدماه أرض السودان فى ستينات القرن الماضى ، وتم جراء ذلك التهور قتل الكثير من الأبرياء فى همشكوريب وكسلا ، هذا بالطبع بعد أن سلم مفاتيح السفارة السودانية للمعارضة المسلحة ليثبت للإنقاذيين أنه يستطيع أن يدمر الحكومة ويرهق السودان وأهله ويعيده إلى ما تحت الصفر .
(لتفاصيل مراجعة قسم المقالات)