النظام الإرتري يعجز حتى الرد الإعلامي على هجمات الحكومة الإثيوبية المتكررة
في الأيام التي يعيش فيها الشعب الإرتري بفرحة ذكرى عيد الإستقلال بجلاء الجيش الإثيوبي من أراضيه وفي خضم تأزم العلاقات بين النظام ودول الجوار تفيد المصادر الواردة من إرتريا بأن الحكومة الإثيوبية قامت في صبيحة 25/05/2012 بعدة هجمات على جبهة زالمبسا وبادمي وتؤكد المصادر بأن عدد من الجنود الإرتريين قد وقعوا في الأسر.
والحكومة الإثيوبية سبق وأن هاجمت في عدة جبهات أخرى وبل تؤكد بعض المصادر بأن الحكومة الإثيوبية تحتل أراضي إرترية عمق 25 كم في بعض المناطق و16 كم في مناطق أخرى. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا سكوت النظام على هذا الإحتلال والتوقل الإثيوبي ؟ هل هو ضعف النظام وعدم مقدرته للرد العسكري ؟ أم إعتراف النظام بتورطه في أعمال تخريبية يقوم بها ضد دول الجوار ويغض الطرف عنها لتصفيتها ؟ أم الحالة المرضية لشخصية إسياس أفقدته الوعي والإدراك لمعرفة ما يدور في أرجاء الوطن ؟ حتى إعلامياً لم يصدر أي تصريح من النظام حول الأحداث. علماً أن جميع المحيطين به هم من فيئة (كل تمام يافندم) . ويرجح بعض المراقبين بأن عدم تماسك البنية العسكرية بسبب تدني الرواتب وقلة المواد التموينية إنعكس على الحالة النفسية القتالية للجندي الإرتري وبالتالي عدم الإستعداد لخوض أي معارك ضد العدو. والجانب الأخر أيضاً أن جنرالات الجيش الذين يستخدمون الشباب الإرتري العامل في السلك العسكري العمل في إستثمارتهم الخاصة التي تدير لهم الملايين من الدولارات ولم يعبؤا بما يحدث في الحدود الإرترية الإثيوبية.