واحد وعشرون عاماً من الإستقلال ومازالت معناة الشعب مستمرة
24/05/2012 يعتبر العام الواحد والعشرون من إستقلال إرتريا من الإستعمار الإثيوبي عبر مجاهدات الشعب الإرتري لينهي بذلك ظلم وطغيان الإستعمار الذي تربع على كاهله لمدة ثلاثين عاماً وكله أمل لكي يعيش بالحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية . ولكن تمنياته راحت أدراج الرياح بعد بدء الإستعمار الجديد تحت نظام إسياس أفورقي الذي كرس الاستبداد وعطل الحقوق والحريات وقوض بنيان الدولة وفكك الترابط الداخلي للمجتمع وأجج الحروب مع كافة دول الجوار وملأ السجون بالشرفاء والأحرار من أبناء ارتريا دون جناية ارتكبوها ولا محاكمة عادلة ادينوا من خلالها ولكنه حكم الغاب .
تمر علينا هذه الذكرى وشعبنا في الداخل يعيش تحت الحرمان والظلم والإضطهاد . ففي الجانب الإقتصادي يعيش الشعب تحت خط الفقر مع عدم وجود أي مصدر دخل للمواطنين ، وفي الجانب الأمني تمر علينا الذكرى هذه الأيام بتجييش كافة الشعب وحمل السلاح لجميع الرجال حتى سن الستين قبل تاريخ الإستقلال بأيام وذلك لجميع الرجال تحت مسمى المليشا.
ومع هذه الذكرى ينال شعبنا قسط من نتائج تصرفات النظام في أرض المهجر حيث تجارة البشر في الحدود ومروراً باللاجئين في المعسكرات الذين تسقط صهاريج المياه على رؤوسهم ، وإطلاق النار على المدنيين العزل في الحدود السودانية المصرية وليس إنتهاءً بطرد وإبعاد بعض الإرتريين من السودان.
في ظل هذه الأحداث تمر ذكرى إستقلال إرتريا على شعبنا سائلين الله تعالى أن يأتي اليوم الذي تنتهي فيه هذه المعاناة لكي ينعم هذا الشعب بالأمن والإستقرار.
- أسرة تحرير المسار -