القبض على ثلاثة من تجار البشر في معسكر الشجراب
في وقت تزايدت فيه معانات شعبنا في الوطن والمهجر تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص من تجار البشر الذين يروعون الآمنين الضعفاء من الفتيات والشبان في بيوتهم وطرقاتهم وهم يحسبون أنهم بلغوا مأمنهم عند دخولهم الأراضي السودانية من مطاردة أجهزة أمن النظام القمعية التي أخذت تلاحقهم حتى في دول الجوار، هذا النظام الذي يمارس الإرهاب على المدنيين العزل في داخل وخارج الوطن بأساليب متعددة ضد شعبه وضد دول الجوار هو الذي يقوم بإختطاف المدنيين من السودان وقتلهم في الحدود كما حصل قبل يومين بقتل أحد الشباب نجل أحد الدعاة المعتقلين عند النظام منذ سنوات وهو النجل الثاني للسجين يقتل على يد زبانية النظام في الحدود عندما تم إستدعاؤه وإستدراجه من قبل أحد المتعاونين مع النظام . والنظام الإرتري هو الذي قام بإختطاف البحارة اليمنيين كما حصل مع القبطان المصري الذي اختطف منذ ثمانية أشهر وتم الإفراج عنه أمس بعد تدخل الحكومة المصرية وقيام صحيفة (مصراوي) بحملة إعلامية ضد النظام الإرتري وإظهار القضية للرأي العام المصري كل ذلك يؤكد أن النظام الإرتري هو الذي يقوم بترويع شبابنا وفتياتنا في الحدود ومعسكرات اللاجئين وعندما تم إختطاف إبنة أحد الجنرالات في مدينة تسني قام النظام الإرتري بحملة على الرشايدة واجبرهم على استرداد الفتاة واحضار الخاطفين وبالفعل تم ذلك خلال ساعات محدودة.
هذا المسلسل من المعانات في الداخل والخارج حتماً سينتهي ولكن ربما يأخذ طرق وأساليب أخرى لا قدر الله من قبل المستهدفين لحماية أنفسهم من الهجمات المتكررة من تجار البشر وبالتالي قد تجر المنطقة لأحداث ومآلات مجهولة لا سيما وهم تحت حماية السلطات السودانية. ولكي لا تحدث خطوات غير محسوبة العواقب مطلوب من الحكومة السودانية توفير الأمن والإستقرار والحماية اللازمة للاجئين الإرتريين وأن تقوم الحكومة السودانية بمسؤولياتها تجاههم والا تتركهم عرضة لتجار البشر. والجدير بالذكر أن المصادر تؤكد أن المجرمين الذين القي القبض عليهم سوف يفرج عنهم بكفالة. كيف يتم الإفراج عنهم وهم القتلة ومصاصي الدماء البشرية وفعلهم يستحق حد الحرابة في الشريعة الاسلامية؟ عليه الحكومة السودانية معنية بأن توقع على المجرمين عقوبات تتناسب وحجم الإجرام المرتكب على المدنيين العزل.
قال تعالى :--( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة/33 .
وهناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق مفوضية شؤون اللاجئين والمعنية بمتابعة أمن وسلامة اللاجئين وتوفير الحماية اللازمة لهم .
ومطلوب من التنظيمات الإرترية أن تتحمل مسؤولياتها لوضع حد لهذه المجموعات الشريرة التي تقوم بالتنكيل بالمدنين العزل وذلك لا يتأتى الا بتضافر الجهود ووضع قاعدة بيانات والتباحث المباشر مع الحكومة السودانية لوقف معانات شعبنا في أسرع وقت ممكن.