| 
 
 |  15 Nov 2024
الكيان الصهيوني يدخل بعمق في إعادة العلاقات الإثيوبية مع النظام الإرتري
25-12-2012
990
 

 

المسار:أسرة التحرير

في ظل التصارع والعراك لتعزيز النفوذ السياسي والإقتصادي والأمني في منطقة القرن الأفريقي  بين كلٍ من دولة قطر وتركيا والكيان الصهيوني، والتي تسعى لتعزيز وفرض وجودها في المنطقة يتقدم الكيان الصهيوني بمبادرة الصلح بين النظام الإرتري والحكومة الإثيوبية لوضع حد لحالة اللا حرب واللا سلم القائمة بين البلدين منذ عام 2000. وتفيد مصادرنا أن الكيان الصهيوني دعا الحكومة الإثيوبية لزيارة تل أبيب، لترتيب موضوع الحوار بين البلدين وقد وصل إلى تل أبيب وفد الحكومة الإثيوبية المكون من قيادات سياسية وأمنية وبرلمانية. هذا وقد طرحت عليهم تفاصيل المبادرة من قبل الكيان الصهيوني، وبناءاً على توجيهات الوفد من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي أبدى تجاوباً حول الرؤية المطروحة، ومن المتوقع أن يجتمع الطرفان الإثيوبي والإرتري قريباً  حسب المصدر. 

وهناك الطرف التركي الذي دخل في خط التجاذبات الإقليمية ويبحث عن دور ومصالح له في المنطقة وخاصةً بعد مهاجمة قوات الكيان الصهيوني على أسطول الحرية (سفينة مرمرة) في 31/05/2010 مما عكر علاقات البلدين.وتحقيقاً لهذه المآرب بدأ رئيس تركيا  رجب طيب أردوغان بتاريخ 19/08/2011 في أول زيارة يقوم بها زعيم دولة للبلاد منذ قرابة عشرين عاماً وبرفقته أربعة من وزرائه ليشهد بنفسه آثار المجاعة المدمرة التي تعصف بالعاصمة الصومالية . وخلال الزيارة أعلن أردوغان عن فتح بلاده سفارة لها في الصومال . وبعد سنة تقريباً من زيارة طيب أردوغان للمنطقة تعود تركيا مرة ثانية وهذه المرة متمثلة في جولة مهندس الدبلوماسية التركية الدكتور أحمد داود أغلو في نوفمبر 2012 والذي بدأ زيارته بجيبوتي والصومال وسريعاً طار إلى أسمرا حيث إلتقى برئيس النظام الإرتري للتباحث معه حول سبل تمهيد الأرضية لعمل الشركات التركية في إرتريا وأوضاع القرن الأفريقي الأمنية وفق ما تناقلته الوكالات الدولية.

دولة قطر الداعم الأساسي لإقتصاد النظام المتهالك لم تأل جهداً في تقريب وجهات النظر بين الدولتين، وزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي وتصريحاته على قناة الجزيرة الإنجليزية يدلل على توجه جديد للمرحلة المقبلة للمنطقة.

لكن المعضلة تكمن في تصادم المساعي وعدم تكاملها بين الثلاثية: الكيان الصهيوني يعمل ليلاً ونهاراً لإبعاد إرتريا عن محيطها العربي والإسلامي ، وأما تركيا فهي دولة كبيرة لها نفوذها في المنطقة تريد أن تحقق مصالحها وهي على خلاف كبير مع الكيان الصهيوني.

وأما دولة قطر فهي بالرغم من أنها تبحث عن الحفاظ على مصالحها الإقتصادية في إرتريا إلا أنها تمثل الواجهة العربية في التعامل مع النظام، وبالتالي فالجميع يعرف الموقف العربي من الكيان الصهيوني من جانب، وتباين وجهة نظره مع تركيا في أحداث المنطقة من جانب آخر وتحجيم دور تركيا وعدم تمدده في المنطقة ليتجاوز الدور العربي الرسمي وليس أخيراً تحويل مقر الإئتلاف الوطني السوري من تركيا الى مصر.

كل هذه الجولات المكوكية والمتصارعة تبين أن هناك أمراً ما يدبر بليل كما يقول المتابعون والمختصون بالشأن القرن الأفريقي.

ويبقى السؤال المطروح هل هذه الثلاثية مع التباينات البينية المذكورة تسعى لتحقيق مصالح الشعب الإرتري؟ أم أنها لا تعدو أن تكون صراعات مصالح ونفوذ في المنطقة لا تعير إهتماماً لما يعانيه الشعب من الذل والتهميش والتشريد على يد النظام القمعي؟ الأيام المقبلة حبلى  بالأجوبة. 

 

 

 
 
تهنئة جبهة التحرير بنجاخ مؤتمرها
تهنئة بعيد الأضحى المبارك
بيان بمناسبة ذكرى استقلال إرتريا (33)
تعزية
نعي وتـعـزيــة بوفاة العم حامد حيليس والد الشيخ أبو حازم رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري
بيان بمناسبة الذكرى (62) للفاتح من سبتمبر
2024 © حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤتمر الإسلامي الإرتري | By : ShahBiz