في مساء يوم الخميس الثلاثين من شهر صفر 1432هـ الموافق الثالث من فبراير 2011م افتتح مجلس شورى المؤتمر الإٍسلامي الإرتري أعمال دورة انعقاده الثالثة تحت شعار ( ثبات في الأمر وعزيمة على الرشد ) والتي استغرقت يومين ، اشتملت في مفتتحها على كلمة لرئيس المؤتمر الإسلامي الأستاذ حسن سلمان أشار فيها إلى أوضاع البلاد الداخلية وحجم المعاناة التي يتعرض لها شعبنا الإرتري جراء ممارسات النظام وسياساته ، كما تناول أوضاع المعارضة الإرترية وفي مقدمتها التحالف الذي يشهد استعدادات وتحضيرات لعقد مؤتمره الدوري قريبا ، واعتبر المؤتمر الوطني القادم أحد الأحداث السياسية الهامة للمعارضة الإرترية التي تمكنها من الانتقال إلى مرحلة أكثر مسئولية ، واستعرضت كلمة الرئيس أوضاع السودان الراهنة ونتائج الاستفتاء وتداعياتها السياسية والأمنية على المنطقة ، وأشار فيها إلى الثورات الشعبية المتتابعة في العالم العربي والتي تتطلع إلى الحرية والعدالة وبناء مستقبل جديد في أوطانها معتبرا أنها تضعنا أمام معطيات سياسية واجتماعية واقتصادية جديدة في المنطقة .
وإثر كلمة رئيس المؤتمر الإسلامي وقف المجلس على أداء التنظيم في شتى مجالات العمل من خلال التقرير الأدبي والمالي ، وأجرى عليه تقييما ومحاسبة وفقا لمقرراته والبرامج التي أجازها ، وقد كانت فترة حافلة بالعديد من المنجزات مقارنة بالظروف الأمنية والمادية التي يعيشها التنظيم ، ولاقت تثمينا وتقديرا من المجلس . ومن أهم القضايا التي حظيت بالوقفة الجادة والمناقشات العميقة النشاط السياسي المتمثل في العلاقات مع التنظيمات الإرترية ، والمحاضر والاتفاقات التي أجرتها القيادة التنفيذية ، وقد وجدت إقرارا . كما أجاز المجلس عددا من التصورات التي تقدم بها المكتب التنفيذي في البرامج الموجهة داخليا ، والبرامج التي تستهدف بناء العلاقات مع القوى السياسية الإرترية وتقوية دور المعارضة . إلى جانب بناء العلاقات التي تخدم قضيتنا مع جهات صديقة خارج إطار الساحة الإرترية.
وفي ختام أعماله أصدر المجلس جملة من القرارات التي توصل إليها من خلال مناقشاته في جميع أجندة الاجتماع ، سيرد أهمها في البيان الختامي الخاص باجتماع المجلس .