بيان حول العدوان الصهيوني ومحاولة
اغتيال الوفد المفاوض لحركة حماس في الدوحة
في يوم 10/9/2025م أقدم الكيان الصهيوني على جريمة جديدة تمثلت في محاولة اغتيال الوفد المفاوض لحركة المقاومة الإسلامية حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك أثناء قيام الوفد بمهامه في إطار الوساطة التي تضطلع بها دولة قطر الشقيقة من أجل إنجاز صفقات تبادل الأسرى ووقف العدوان على قطاع غزة. إن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر واعتداءً سافرًا على دورها الإنساني والسياسي المشهود، فضلًا عن كونها تطورًا خطيرًا في نهج الاحتلال الصهيوني القائم على التوسع والعدوان، ورفض كل المساعي السياسية الرامية لإيجاد حلول عادلة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
إن هذا الاعتداء الآثم ليس إلا حلقة في مسلسل الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، الذي يعكس بجلاء سياسة الكيان الصهيوني القائمة على:
• الاستهتار بالقانون الدولي وعدم الاعتراف بشرعيته.
• التنكر لكل الأعراف والمواثيق الدبلوماسية والإنسانية، والاستخفاف بها.
• المضي في مشروعه الاستعماري لإقامة ما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى" في قلب الشرق الأوسط على حساب شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها.
لقد بات واضحًا أن الكيان الصهيوني ماضٍ في ارتكاب جرائمه البشعة دون رادع، بدءًا من الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مرورًا بالاستيطان والتهويد في القدس والضفة الغربية، وصولًا إلى استهداف الدول العربية والإسلامية ذاتها.
وبناءً على ما تقدم، فإننا:
1. ندين بشدة محاولة اغتيال الوفد المفاوض لحركة حماس في الدوحة، ونعتبرها عدوانًا خطيرًا على دولة قطر وسيادتها ودورها المشرف في الوساطة.
2. نعلن تضامننا الكامل مع دولة قطر حكومةً وشعبًا، ونؤكد أن استهدافها يمثل استهدافًا للأمة العربية والإسلامية جمعاء.
3. نؤكد وقوفنا الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال، وخاصة أهلنا في غزة الذين يتعرضون لحرب تطهير إبادة جماعية موصوفة.
4. ندعو العالم العربي والإسلامي، وفي مقدمته دول الخليج العربي، إلى اتخاذ خطوات جادة وعملية للتصدي لهذا العدوان المتصاعد، عبر مواقف سياسية ودبلوماسية واقتصادية قوية توقف غطرسة الاحتلال وتكبح مشاريعه التوسعية.
5. نطالب المجتمع الدولي وهيئاته القانونية والحقوقية بالتحرك الفوري لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه، وإلزامه بوقف اعتداءاته المتكررة على السيادة الوطنية للدول، وعلى الشعب الفلسطيني الأعزل.
6. نؤكد أن وحدة الموقف العربي والإسلامي هي الكفيلة بوقف المشروع التوسعي الصهيوني وحماية أمن المنطقة واستقرارها.
إن التخاذل عن مواجهة هذا العدوان لن يجلب للأمة إلا مزيدًا من التوسع الصهيوني والعدوان الغاشم، وإننا على يقين بأن وحدة الموقف العربي والإسلامي هي السبيل لردع الاحتلال وكبح مشروعه الاستعماري.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
المكتب التنفيذي
للمؤتمر الإسلامي الإرتري
10/9/2025م