في لقاء نسوي حسن سلمان :ما دام شعبنا متدين فلا غرابة في أن تظهر حركات إسلامية
02-08-2010
1039
في لقاء نسوي حسن سلمان :
ما دام شعبنا متدين فلا غرابة في أن تظهر حركات إسلامية
الدولة المدنية هي التي تحافظ على وحدة إرتريا شعبا وأرضا
ضمن اللقاءات التي يعقدها وفد المؤتمر الإسلامي الإرتري على هامش جلسات ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي نظم الوفد مساء الاثنين 2/8/2010م لقاء مع 25 امرأة مشاركات في الملتقى من مختلف الدول ( مسلمات ومسيحيات ) وبحضور عدد من أفراد الوفد المشارك من أستراليا ، حيث خاطب الأستاذ حسن سلمان رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري النساء معطيا في مقدمة حديثه خلفية تاريخية لمفهوم التعايش من خلال توجيهات القرآن الكريم وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وعدد ميزات أرض الحبشة وأهلها التي احتضنت الصحابة في صدر الإسلام ، مؤكدا بأن إرتريا حاضنة للديانات ولم تكن فيها حروبا دينية ، وذكر بأن الشعب الإرتري شعب متدين ولهذا ليس غريبا أن تظهر حركات إسلامية في إرتريا ، ولكن المهم هو ما هو طرح الحركات الإسلامية ؟.
وأوضح الأستاذ حسن سلمان رؤية المؤتمر الإسلامي في الدولة الإرترية التي أكد أنها دولة تعدد ديني وإثني وثقافي وسياسي ، ومن الصعب أن يفرض أي طرف على طرف آخر أجندته وأفكاره ، موضحا بأن الدولة المدنية هي الأنسب لإرتريا وهي التي تحافظ على وحدة إرتريا شعبا وجغرافيا ، وذكر بأن السلطة في مفهوم المؤتمر الإسلامي تنبع من الشعب وليس من حق أحد أن يفرضها بالقوة ، فالشعب هو الذي يختارها وهو الذي ينحيها وهو الذي يراقبها ، ولا يمكن الحديث عن الاختيار بدون أن تتوفر الحرية في التدين والتعبير والتنقل ... الخ .
وتحدث الأستاذ حسن حول نظرة المؤتمر الإسلامي للمرأة والتي تتأسس على رؤية الإسلام للمرأة التي يعتبرها شقيقة الرجل وأن المرأة مكلفة كما الرجل بلا استثناء إلا في حالات محددة تقتضيها طبيعة المرأة ، وأن المرأة هي نصف المجتمع وصانعة النصف الآخر ، وهي شريكة في بناء المجتمع ، وختم حديثه بقوله أن الأديان ينبغي أن تكون عامل محبة وسلام لا عامل كراهية وبغضاء .
وفي الأخير أتيحت الفرصة للنساء لتقديم أسئلتهن التي أجاب عليها الأستاذ حسن سلمان ، وانتهى اللقاء بتعبير النساء عن ارتياحهن مما سمعنه من رؤى ، وناشدن بمواصلة هذه اللقاءات التي تصحح الكثير من المفاهيم عن المغلوطة عن الإسلام .