لبنان مع انضمام تركيا إلى "الرابطة" وموسى يتحفّظ عن إيران وأريتريا
15-09-2010
887
لبنان مع انضمام تركيا إلى "الرابطة" وموسى يتحفّظ عن إيران وأريتريا .
15 أيلول 2010 خليل فليحان - النهار .
حدد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في رسالته السرية الى لبنان جغرافية المناطق والدول التي تقع فيها، ويقترح ان تعقد الجامعة بدولها الـ22 "رابطة الجوار الاقليمي" معها وهي في آسيا: تركيا وايران، وفي افريقيا: اثيوبيا واريتريا وفي القرن الافريقي اوغندا وكينيا وتنزانيا، وفي غرب افريقيا السنغال ومالي، والنيجر وتشاد في جنوب المغرب العربي. ومالطا وقبرص في البحر المتوسط. واسبانيا والبرتغال وفرنسا وايطاليا واليونان في جنوب اوروبا .
وشدد على ان اسرائيل يجب ان تبقى خارج اقتراحه "طالما بقيت متمسكة بتصورها انها دولة فوق القانون، ولا تقبل بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة ولا بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة منذ حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية" (البند3).
واقترح موسى ان تكون تركيا وتشاد الدولتين الاوليين للبدء بتنفيذ اقتراحه الذي سيناقش في الدورة العادية الـ134 لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي سيفتتح اعماله في القاهرة غدا وفي حال اقراره سيرفع الى القمة الاستثنائية التي ستعقد في ليبيا.
وافاد مصدر رسمي ان لبنان يؤيد انشاء "رابطة جوار" مع تركيا وفقا لاقتراح موسى، ووفقا للمعلومات الديبلوماسية الواردة الى بيروت ان لا اعتراض من اية دولة على هذه البداية. كما اشار الامين العام للجامعة الى ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وافق على هذه المبادرة في خطابه امام قمة سرت. واشار الى ان تشاد التي تنطق اللغة العربية وهي دولة افريقية غير عربية اظهرت "حساسية" في الدور الذي اضطلعت به في ازمات السودان الاخيرة.
وابدى موسى تحفظاً عن ضم ايران الى "رابطة الجوار الاقليمي" اذ ورد في البند الخامس من نص الاقتراح "هناك متطلبات خاصة في ما يتعلق بايران (...) وتوقيت انضمامها الذي يحتاج الى التفاهم على تعامل مختلف مع القضايا العربية العالقة معها ووضع العلاقات على المسار الصحيح". ويرى موسى ان هناك متطلبات مماثلة تنطبق على اريتريا لضمها إلى مشروع الجوار لان عليها "تهدئة الامور في القرن الافريقي ووضع خلافها مع جيبوتي على طريق الحل" (البند الخامس).
وايد اقتراح الامين العام للجامعة الذي يشكل مبادرة "مقاربة عربية ذات طابع استراتيجي غير مسبوق، تمد يد الصداقة والدعوة الى الشراكة الى مجموعة الدول المجاورة" باستثناء اسرائيل (البند 3).
من جهة اخرى، يبرز موسى اهمية اقتراحه بانشاء "رابطة الجوار الاقليمي" التي في رأيه "تشكل رادعا للدول المستبعدة او المؤجل دعوتها كي تبادر الى اتخاذ خطوات تعالج اسباب استبعادها" وستشعر بـ"الفرص الضائعة للاستفادة من الانضمام لهذا الفضاء الاستراتيجي الكبير" الذي من المتوقع ان يضم نحو 40 دولة بعد اكتماله.
وتناول موسى الاسس التي ارتكز عليها اقتراحه الاستراتيجي وهي ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الامم المتحدة الذي ينص على مبادىء "حسن الجوار" و"التعاون الدولي والاقتصادي" وعلى معالجة "حفظ السلم والامن الدوليين" والقانون الدولي وتضمين وثيقة انشاء الرابطة الاسس الرئيسية للعلاقات الدولية والاقليمية وفي مقدمها: عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المشاركة، وتسوية النزاعات في ما بينها، واحترام سيادة الدول الاعضاء وسلامة اراضيها، والعمل المشترك لتحقيق العلاقات الودية في ما بينها، وتعزيز المصالح المشتركة والتفاهم بالنسبة إلى المصالح المتعارضة والتوصل الى حلول لها تحقق مصالح الاطراف والمساواة في الحقوق والالتزامات، والعمل المشترك لتحقيق مستوى اعلى للمعيشة والنهوض بعوامل التطور والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، والعمل على تطوير المجتمعات نحو الديموقراطية والشفافية واحترام حقوق الانسان والحريات الاساسية، والتعاون المجتمعي في مجالات حماية الاسرة وحقوق المرأة، وتحقيق التطور الاقتصادي للجميع والاعداد لمواقف متناسقة تحقق مصالح الدول المشاركة.