المشاركة السياسية بديلاً عن وحدانية التسلط / بقلم : الشيخ حسن سلمان - الحلقة الرابعة
10-03-2011
928
أهمية المشاركة السياسية:
تعتبر المشاركة السياسية روح العملية السياسية لأي نظام يريد أن يستند إلى القاعدة الشعبية وهي الطريقة الوحيدة لمقاومة وتقليل تحكم الصفوة في الحياة السياسية كما أنها الأداة الفاعلة لتحقيق الإرادة العامة ومصلحة المجموع وتعد من الأركان الأساسية التي تستند عليها النظم السياسية في تحقيق شرعيتها فكلما اتسعت رقعت المشاركة السياسية كلما كان ذلك أدعى للقبول العام في المجتمع وخاصة إذا تأسس النظام السياسي منذ بدايته على الاختيار الشعبي ويمكننا تناول أهمية المشاركة السياسية من خلال النقاط الآتية:-
أولاً : حل المشكلة السياسية:
( الإنسان مدنيٌ بالطبع ) مقولة رائجة في التراث الإنساني عبر العصور وخاصة في الفكر السياسي حيث اعتمدها أرسطو وسار عليها من جاء بعده ودونها ابن خلدون في مقدمته والمقصود أن الإنسان ميال لبني جنسه ولا يقبل العيش على انفراد في أحواله الطبيعية فحالة الاجتماع هي الحالة الملائمة للإنسان وإقباله على الحياة في جماعة سياسية منظمة أمر فطريٌ فيه ولم يعارض هذه المقولة إلا الفيلسوف الإنجليزي ( توماس هوبز) الذي تبنى فكرة الفوضى واعتبرها الأصل في حياة الإنسان الطبيعية وأن المجتمع المنظم هو( مجتمع صناعي) وليد التطور الذي خلقه الإنسان بإرادته[1] .
(للتفاصيل مراجعة قسم المقالات )