متابعات:المسار.
النظام الحاكم في أسمرا يفقد كل يوم أحد داعميه، فقد كان القذافي مثلاً من أكبر الداعمين له وبسقوطه سوف يفقد أهم حليف له في المنطقة . وكذلك دولة قطر تعتبر أحد الدول العربية الأكثر إستثماراً في إرتريا، ولكن الخلاف الأخير الذي نشب بين الطرفين بشان ليبيا أثر على العلاقات بينهما. وبالأمس القريب بعث النظام برسالة شفهية للقيادة القطرية عبر سفيره، وفي ذلك دلالة واضحة على تأزم العلاقات وما وصلت إليه فبدلاً من إرتياد رأس النظام لدولة قطر بصورة دورية صار التواصل من خلال السفير المقيم في الدوحة.
وفي خضم هذه الأحداث النظام يبحث عن شركاء جدد في المنطقة لتزويده بالنفط ومن أجل ذلك أرسل رأس النظام أمس مبعوثه الخاص أحمد حاج علي وزير الطاقة والتعدين إلى سلطنة عمان للتباحث حول هذا الشأن . ويأتي ذلك بعد أن رفعت شركة المجموعة الدولية المستقلة التي كانت تزود إرتريا بالمحروقات دعواها إلى محكمة التحكيم الدولية التابعة لغرفة التجارة العالمية ليأتي قرار التحكيم الأسبوع المنصرم لصالح المجموعه بإلزام النظام الإرتري بالتسديد الفوري لكامل المبالغ المستحقه بقيمة 76,597 مليون دولار أمريكي ، مضافة اليها الفوائد المتراكمه بقيمة 11,516 دولار أمريكي يومياً اعتباراً من تاريخ 21-12-2010 حتى تاريخ التسديد النهائي بالاضافة الى مصاريف التحكيم . ويأتي هذا القرار من محكمة التحكيم عندما رفض نظام إسياس بدفع المبالغ المستحق تسديدها مقابل المنتجات البترولية التي تسلمها النظام، حتى أضطرت شركة المجموعة الدولية لرفع الأمر إلى المحكمة الدولية . ويذكر أن النظام لجأ إلى شركة المجموعة الدولية لتزويده بالمنتاجات البترولية عندما رفضت المملكة العربية السعودية تزويده بها قبل سنوات.