موقع المسار يحاور نائب رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري الشيخ / إبراهيم سعيد مالك
26-08-2011
927
في سلسلة من اللقاءات التي يجريها موقع المسار مع قيادات المؤتمر الإسلامي الإرتري حول رؤى التنظيم وسياساته الداخلية والخارجية ، وذلك بغرض بلورة رؤية التنيظيم في القضايا الوطنية والتطورات الإقليمية والثورات العربية التي تؤثر عليا سلباً أو إيجاباً. وفي هذا الحوار يسعدنا أن نستضيف الشيخ إبراهيم سعيد مالك نائب رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري للإجابة على التساؤلات التي تقدم بها إليه (المسار) في قضايا تنظيمية وإقليمية . والشيخ حفظه الله خريج كلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في عام 1985م ، وكان عضو مجلس الشورى في حركة الجهاد في المرحلة الموحدة وما بعدها (من عام 1988م الى 1995م) ، وكان ريئس المجلس الإسلامي للدعوة والإصلاح في إرتريا ما بين 1995 م إلى 26/05/2011م . وحالياً يشغل نائب رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري. وهومن البارزين في الساحة الدعوية والسياسية في الحركة الإسلامية الإرترية ، وإلى مضامين الحوار للحلقة الأولى.
المسار: كيف تقييم تجربة الحركة الإسلامية الإرترية في المرحلة الماضية سياسيا ودعويا؟
عندما أكتب الحقيقة وألتزم الصدق أضع نواة ولبنة صحيحة في البناء الذي سيكون مكتملا ومتينا وعندما أكتب غيرها إنما ارقم زيفا لا مستقبل له . وانطلاقا من هذا فتقييم حركة الجهاد في المرحلة الماضية الرأي الصحيح- وإن كان حقا- لايكتبه أحد أطرافها وخصوصا بعد أن أصبحت من حركة إلى حركات نعم . لا يختلف عاقلان يحتكمان إلى الواقع المشاهد والتحليل البسيط أن الحركة كمشروع للتغيير بالصورة التي أعلن عنها قد تم إجهاضه بدون الخوض في الأسباب والمسببات ولا يوجد منه إلا بعض الشظايا المتمثلة في التنظيمات المتناثرة والتي بحاجة إلى إعادة التدوير إذا أرادت الفاعلية لوجودها مستقبلا وهي قادرة على ذلك إن أرادت .
ومعلوم أن الحركة قد توحدت من عدة مشارب لكل منها امتداده في الساحة الإسلامية الخارجية التي تطرح فيها عدة أفكار وبرامج وإن كانت قاصرة لم ترق إلى هم قضية الأمة وحساباتها في الإصلاح والإنعتاق في نظري وإنما في حدود الكسب للجماعة المعنية المصابة بلوثه اعتقاد أنها الأجدر أو الأقدم والأنقى في الإعتقاد أو في السياسة.
مع غياب مفهوم أن الأمة بمجموعها أمة وأن المطلوب تحقيق ذلك أولا ، لضمان استمرار الأمة بعقيدتها وكيانها لا أن تختصر في رأي أو تنظيم أو شخص معين أصاب في اجتهاده أو أخطأ ، مصداقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث عوف بن مالك حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعين في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار ) فهي أمة مكونة من ثلاث وسبعين فرقة بدون النظر إلى الناجي والهالك منها والصواب من أقوال أهل العلم أن الأمة المعنية في الحديث هي أمة الإجابة لا أمة الدعوة . وانطلاقا من هذه المقدمة التوضيحية :
(تفاصيل الحوار في خانة الحوارات)