في أول اجتماع له المكتب التنفيذي
يؤكد عزمه على إنجاز مقررات المؤتمر العام
بروح جديدة مفعمة بالحيوية والجدية اجتمع المكتب التنفيذي في 09/01/2015 المكون من تسعة أعضاء بتشكيلة ضمت قيادات جديدة وقديمة برئاسة الشيخ عبد الله حامد في أول اجتماع هام ينعقد بعد المؤتمر العام الثاني . فقد أجرى الرئيس في الفترة ما بعد المؤتمر وحتى تاريخ انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الشورى في 13/12/2014 والتي أجاز فيها تشكيلة المكتب التنفيذي ، سلسلة من المشاورات المستفيضة رست به إلى إجراء تغييرات لأربعة قياديين في مواقع غير مكلفين بها سابقا ، واستيعاب قياديين جديدين ، وإبقاء اثنين في مواقعهم السابقة ، وعقب تكليفهم رسميا بمهامهم القيادية تمت عملية التسليم والاستلام في المكاتب التنفيذية التي شهدت تغييرات في مسئوليها ، وعكف الأعضاء في وضع اللوائح والبرامج وفقا للسياسات والتصورات التي خرج بها المؤتمر العام الثاني المنعقد في 20/11/2014م ومقررات مجلس الشورى الجديد ، وعلى مدى ثلاثة أيام وقف الاجتماع على اللوائح والبرامج والميزانيات المقدمة من رؤساء المكاتب وأجازها بعد أن ناقشها بعمق وأجرى فيها التعديلات المطلوبة ، كما أجاز الاجتماع التنفيذي الهياكل الإدارية ومقترحات تكوينات المكاتب التي تقدم بها رؤساء المكاتب لإدارة أعمالهم وتنفيذ مهامهم ، وأقر المكتب حزمة من الضوابط والسياسات في الجوانب الإدارية والمالية تؤدي إلى تجويد العمل وتحسين الأداء وتحقيق المزيد من الأعمال والإنجازات .
هذا وقد وقف الاجتماع على الأوضاع الأمنية والسياسية السيئة في إرتريا وعلى المعانات التي يعيشها شعبنا في الداخل والمهجر ، وعلى المأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشباب من مخاطر الغرق والابتزاز في رحلة هروبهم من البؤس والشقاء التي فرضها عليهم النظام الإرتري بسياساته القمعية ، وإزاء ذلك يدين المكتب التنفيذي النظام ويحمله كافة النتائج التي تترتب عليه ، ويؤكد على ضرورة مضاعفة قوى المعارضة السياسية والمدنية جهودها من أجل تعزيز صمود شعبنا في الداخل للتعجيل بتخليصه من هذه الأوضاع المأساوية ، ووضع حد للتهجير ، ويدعوا كافة الجهات المعنية والمهتمة بقضايا اللجوء وحقوق الإنسان والدول المجاورة إلى تحمل مسؤولياتها الأدبية والقانونية والعمل على توفير الحماية والسلامة لهم وإيقاف هذه المأساة وملاحقة ومعاقبة مرتكبيها .
واستمع الاجتماع لتقرير شامل من وفد المؤتمر الإسلامي الإرتري المشارك في الاجتماع الأخير للمجلس الوطني المنعقد في ديسمبر الماضي ، وتعرف على المباحثات والمحاولات التي بذلت لتجاوز الأزمة التي حدثت بين القيادة التنفيذية وسكرتارية المجلس الوطني ، وإذ يقدر المكتب التنفيذي هذه الجهود يطالب قيادات المجلس الوطني بأن يكونوا على قدر المسئولية التي تصدوا لها ، وأن يعملوا على حل كل المشكلات المعطلة للمجلس بصورة نهائية وتوافقية ليتمكن من أداء دوره الكبير الذي يترقبه الشعب الإرتري باعتباره المظلة الجامعة التي تضم غالب القوى الإرترية .
وفي ختام اجتماعه تواصى المكتب التنفيذي على العمل بجد لتنفيذ المهام ومقررات الاجتماع في وقتها من غير تباطؤ وتواني ، وعلى تجويد الأداء وتطوير العمل بما يحدث تقدما ملموسا في واقع التنظيم الداخلي والخارجي ، ويناشد جميع عضوية التنظيم بمختلف مستوياتها على التفاعل مع برامج التنظيم وزيادة العطاء من أجل إنجاز الأهداف التي أكدنا عليها في مؤتمرنا التنظيمي الماضي ، والله الموفق ...