مكتب الدعوة يقيم ملتقى دعوي هام
في 9/5/1436هـ الموافق 28/2/2015م أقام مكتب الدعوة للمؤتمر الإسلامي الإرتري ملتقى دعويا حضره أكثر من 60 داعية من مناطق مختلفة ، ويعتبر هذا الملتقى من أهم برامج المكتب في هذه الدورة التي تعقب المؤتمر العام الثاني الذي انعقد في نوفمبر 2014م ، يمثل هذا الملتقى انطلاقة جديدة لتنظيم الدعاة وتفعيل دورهم في الدعوة إلى الله عز وجل التي تكتسب اهتماما خاصا من التنظيم ، شارك في هذا الملتقى عدد من القيادات الشورية والتنفيذية التي أضفت على الملتقى روحا إيجابية ، وأكدت على اهتمام القيادة بأمر الدعوة ، وأزال الانطباع السلبي السائد في أذهان الكثيرين بأن الدعوة لا تحظى باهتمام التنظيم .
وقد تضمن الملتقى كلمات عديدة في شأن الدعوة وأهميتها في إصلاح المجتمع ، ودور الدعاة وواجبهم تجاه مجتمعهم ، بالإضافة إلى تعرف المشاركين قيادة ودعاة على أحوال الدعوة في المناطق واحتياجاتها من خلال كلمات وفود المناطق .
ففي كلمة رئيس مكتب الدعوة الشيخ إدريس علي سعيد رحب بالدعاة وشكرهم على حضورهم لهذا الملتقى ، مشيرا إلى أن هذه الاستجابة في الحضور يدل على اهتمام الدعاة بأمر الدعوة . وذكر بأن مشاكل مجتمعاتنا الإسلامية سببه يعود إلى ترك التزكية وعدم الاهتمام بأمر الدعوة والدعاة وأنشطتهم وأمورهم وأحوالهم . وقال في اهتمام التنظيم بالدعوة أنه أنشأ مكتب خاصا، وبدأ المكتب أول نشاط له بعقد لقاءات بالدعاة في أكثر من منطقة لتنظيمهم وتفعيل دورهم ، وأشار إلى أن هذا الملتقى يتم لتجديد العهد والتفاكر في أمر الدعوة ، وتلمس أوضاع واحتياجات المناطق الدعوية من خلال الوفود المشاركة من المناطق.
وخاطب الملتقى الشيخ إبراهيم سعيد مالك رئيس مجلس الشورى للمؤتمر الإسلامي الإرتري حيث قال في خطابه أن أركان الصراع الموجود اليوم في العالم كله هي الدعاة إلى الله والمحاربين للدعاة والدعوة ، وذكر في كلمته أنه عندما أراد الله عز وجل أن يغير هذا الكون من الشرك والانحطاط الأخلاقي ومن سوء المعاملات ، وأن يجعل من الناس بشرا سويا كان يكلف الدعاة ، فالإمامة في دين الله للدعاة . فالدعاة هم أئمة الصلاة ، وهم يؤمون الناس في تعليم الحلال والحرام ، وفي طاعة الوالدين ، وفي إيجاد السلم والإخاء والمحبة والصدق والرضا .
كما خاطب الملتقى الشيخ منصور نائب رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري قائلا : إن هذا اللقاء هو فرصة ثمينة للتلاقي والترابط والتفاكر في موضوع الدعوة ، وأن مهمة الدعوة هي مهمة الانبياء ، فإذا كان للدعوة شأن في المجتمع ، كان للإسلام وجود فيه . وفي عناية التنظيم بأمر الدعوة قال نائب الرئيس : أفرد المؤتمر العام الثاني ورقة خاصة بالدعوة ووقف من خلالها على أمر الدعوة ، وأشار في كلمته إلى أن قضيتنا ليست سياسية فقط وإنما هي إصلاح المجتمع وإعادته إلى ربه ، ولا يكون ذلك إلا بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى المبنية على فهم صحيح : قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ، وجاء في كلمة نائب الرئيس أن النظام الإرتري شرع من السياسات والأساليب ما جعل الدعوة والداعية في إرتريا في مكان لا تقوم فيه ، فمنع المساجد أن تقوم بدورها ، ومنع الدعاة أن يقوموا بدورهم . وأوصى الدعاة أن يقوموا بواجب الدعوة نحو مجتمعنا فرادا ومجموعات .
وذكر الشيخ عبد الله عافة رئيس المكتب التنظيمي في كلمته أن المكتب قام بجولات للمناطق ولاحظ حاجتها الكبيرة للدعوة وأن أهالي المناطق كانت مطالباتهم بالدعاة ملحة .
هذا وقد تحدث سليمان إبراهيم العضو القيادي في الاتحاد الوطني للطلاب الإرتري معرفا بالاتحاد والجهود التي يبذلها في الاهتمام بالطلاب ورعايتهم والخدمات التي يقدمها لهم ، وأشار إلى حاجة الطلاب للدعاة ، وعرضت وفود المناطق المشاركة مشكلة قلة الدعاة في بعض المناطق بالإضافة إلى معاناة الدعاة وضرورة توفير مقومات الدعوة ووسائطها من مؤسسات تربوية للقيام بالمهام المكلة اليهم، في مقابل الجهل المتفشي بأمر الدين وكثرة وسائل الفساد ، وشبح الضياع الذي يتهدد الأجيال الناشئة ، الأمر الذي يفرض تحديا حقيقيا أمام مكتب الدعوة والدعاة للقيام بالدور المطلوب وبذل ما في الوسع أداء للواجب وقياما بالمهمة ، وانتهى الملتقى الذي استغرق يوما كاملا بالتأكيد على أن يقوم المكتب بالتوجيه وتوفير المعينات الدعوية وتذليل الصعوبات التي تواجه عمل الدعوة إلى الله عز وجل ، وأن يتعاون الدعاة مع المكتب في برامجه ونشاطاته .