تصريح صحفي وإدانة الجريمة النكراء الذي أرتكبها النظام الشمولي باسمرا
إلي جماهير شعبنا الإرتري وكافة الشعوب المحبة للحرية والعدالة والسلام!!
لقد تابع المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي كما تابعت جموع الشعوب أحداث يوم الأحد الثالث من ابريل الجاري بقلوب يملؤها الأسى والحزن لفقدان أرواح عزيزة على أنفسنا لشباب قضي وهو في مقتبل العمر. وبعد أن تأكدت لنا تفاصيل الحادثة من مصادر موثوقة، فإننا ندين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي أقدم عليه النظام المجرم البائس بقتل مجموعة من منتسبي الخدمة الإجبارية من خريجي معسكر ساوا عند محاولة هروبهم من الشاحنات التي كانت تقلهم إلى ميناء عصب بإقليم جنوب البحر الأحمر (دنكاليا). وأثناء عملية الهروب تلك داخل مدينة أسمرا - التي كانت تعبر القافلة عبرها - فتحت قوات النظام النار بشكل متعمد بغرض القتل فقتلت على الفور ستة من المجندين، وأصابت عدد آخر ليتوفى منهم خمسة آخرون لاحقا مع توقعات بارتفاع الحصيلة نتيجة الحالات الحرجة بين المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات. وقد بلغت الحصيلة المبدئية التسعة وعشرين بين قتيل وجريح بما في ذلك عدد من المارة في الطريق العام حيث كان الرصاص يطلق بشكل عشوائي.
شعبنا الإرتري البطل!!
إن ظاهرة القتل العمد و الاختطاف والإختفاء ألقسري، والتعذيب لأفراد الشعب الأبرياء - ومن بينهم أفراد قوات الدفاع الإرترية ومجندي الخدمة الإلزامية اللا محدودة - ليست جديدة فقد دأب النظام على ممارستها في المعتقلات علنا و سرا وعند نقاط الحدود والمعابر. وما حادثة الثالث من أبريل التي تمت فى وضح النهار، إلا ظاهرة مؤلمة تندرج ضمن الممارسات الممنهجة للنظام التي يمارسها لإسكات وتكميم الأفواه. وربما الجديد في هذا الحادث هو ارتكاب هذه الجريمة أمام أعين الجماهير الإرترية التي كانت تتأهب للتلويح بأيديها - كما دأبت - لتوديع فلذات أكبادها إلى مصير مجهول وخيم العواقب، ولتتفاجأ هذه المرة بسقوط بعض من هؤلاء تحت أقدام المارة، ووسط العاصمة أسمرا رميا بالرصاص الحي،وتصبح الجماهير شاهد عيان على هذه الجريمة الشنيعة.
عليه فإننا - في المجلس الوطني - نطالب منظمة الأمم المتحدة وكل أصحاب الضمائر الحية والمنظمات الدولية الحقوقية ذات الاختصاص إن تقوم بواجبها الانسانى والحقوقي اتجاه هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها. كما نناشد جميع أفراد الجيش الإرتري والجماهير الإرترية في الداخل والخارج أن يصعدوا من نضالهم ، وينضموا إلى قوى التغيير الديمقراطي الارتري. ونحن في المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي ندين بشدة ونستنكر هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام في يوم الأحد الثالث من ابريل 2016م، كما ندعو كل القوة السياسية والمدنية ونشطاء الشعب الإرتري بأن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية نحو شعبهم، ووطنهم وان يتداركوا، ويعملوا من أجل إنقاذ الشعب والوطن الإرتري، ويتركوا خلافاتهم الثانوية جانبا، ويوحدوا طاقاتهم وإمكاناتهم للعمل على إسقاط النظام الشمولي.
وفي الختام فأننا في المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي نترحم على شهداء يوم الأحد الأسود في وسط العاصمة أسمرا، وعلى أرواح كل الشهداء، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين ، ونتمنى لأسر الضحايا أن يلهموا الصبر وحسن العزاء.
عاش الشعب الارتري حرا والمجد للشهداء!!
النصر للنضال الديمقراطي للشعب الارتري!!
. المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي
10 أبريل 2016م