بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أيها الشعب الإرتري الصابر :
خمسة وعشرون عاماً على استقلال إرتريا ومازال الوطن يئن تحت وطأت نظام إسياس أفورقي الذي نغص حياة الشعب بسياساته التعسفية غير المسئولة.
ونحن في القرن الواحد والعشرين أصبح وطننا سجنا كبيرا لا يطاق ، ويقبع عشرات الآلاف من السجناء في سجون النظام بدون محاكمة أو توجيه تهم ضدهم ، ونتيجةً لهذه السياسات أصبحنا نشاهد استمرار الهروب من أرض الوطن إلى الدول المجاورة وإلى الدول الأوروبية ليشكَّل الإريتريون ثالث أكبر الجماعات التي تعبر البحر الأبيض المتوسط مقارنةً مع الجنسيات الأخرى ، والأغلبية منهم فقدوا حياتهم في تلك الرحلة هرباً من جحيم نظام إسياس وزمرته. في ظل دولة تعيش انعداما لحكم القانون ، ومنعا للمعارضة السياسية . والاستمرار في القيود المفروضة على حرية العقيدة والتنقل للمواطنين ، واستمرار الاعتقالات التعسفية بدون تهم أو محاكمة لآلاف السجناء في الرأي وغيرهم من الدعاة والمعلمين.
حيث يتم احتجاز المعتقلين في ظروف قاسية وفي زنازين تحت الأرض وحاويات شحن محرومين من أبسط حقوق السجناء مع التعذيب المستمر للأجساد المتهالكة بالجوع والمرض.
شعبنا الأبي:
المعتقلون الإرتريون يعيشون بعيداً عن الأضواء الإعلامية التي من شأنها أن تسهم في إبراز معاناتهم للمجتمع الدولي في ظل التعتيم الإعلامي المفروض من قِبل النظام حتى لا تنكشف ممارساته الوحشية ضد شعبه. فمن لهؤلاء المعتقلين ؟ أين منظمات حقوق الإنسان ؟
وبهذه المناسبة ونحن نتابع فعاليات 14 أبريل يوم المعتقل الإرتري نشيد بالجهود الكبيرة التي يبذلها منظموا الحملة ، ونعلن دعمنا القوي لهذه الحملة بكل ما نملك من مشاركات وعلاقات لتمكينها من تحقيق أهدافها .
ونناشد الشعب الإرتري وقواه السياسية والمدنية للتضامن والمشاركة الفاعلة في هذه الحملة للمطالبة بحريتهم وإطلاق سراحهم .
مشاركة في صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت بالكتابة عن مأساة المعتقلين وبالتوثيق وتجميع المعلومات عن المعتقلين لإعداد ملفات متكاملة للمطالبة القانونية عبر منظمات حقوق الإنسان .
كما نناشد جميع المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية بأن تضع ملف المعتقلين الإرتريين في سلم أولوياتها وأن تعمل في إطلاق سراحهم لينعموا بالحرية التي حرموا منها .
اللهم عجل بالفرج للمعتقلين وردهم إلى أهليهم وذويهم سالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله
عبد الله حامد
رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري
13/4/2016م